الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التحقيق استغرق 3 سنوات.. قضية احتيال الكيوي تهز فرنسا وإيطاليا

قضية احتيال الكيوي
قضية احتيال الكيوي تثير جدلا في فرنسا

عملية احتيال ضخمة هزت فرنسا وشغلت بال المحققين، قد تؤدي إلى أزمة جديدة بين باريس وروما، ولكن تلك المرة بسبب "الكيوي" وليس السياسة كما هو الحال في الخلاف الفرنسي الإيطالي دائما.

كشفت الإدارة العامة للمنافسة وشئون المستهلكين ومكافحة الغش عن عملية احتيال واسعة النطاق بدأت من مقاطعة آكيتن، حيث وجدت أن 12% من الكيوي المباع في السوق الفرنسية ومكتوب عليه "من أصل فرنسي" هو في الواقع قادم من إيطاليا، وفقا لقناة "فرانس 3".

تم تعليق 5 شركات استيراد فرنسية على خلفية القضية، وذكرت التحقيقات الفرنسية أنه تم تحديد عملية احتيال تقدر بـ150 ألف طن من الكيوي الفرنسي المزور على مدار الثلاث سنوات الماضية، موضحة أنه تم تحقيق أرباح بصورة غير شرعية تقدر قيمتها بـ6 ملايين يورو.

استمر التحقيق لـ3 سنوات بعد شكوك حول منتجي الكيوي، حيث تبين أن المنتج المعروض بعلامة فرنسية ليس له أي صلة بالمنتجين وإنما تم استيراده من روما عن طريق شركات إيطالية ووضعت عليه العلامة الفرنسية بالتواطؤ مع شركات استيراد فرنسية.

تعتبر إيطاليا المنتج الأوروبي الرائد للكيوي، تأتي بعدها فرنسا في المرتبة الثالثة حيث يبلغ إنتاجها نحو 75 ألف طن، وكشفت التحقيقات عن أرباح طائلة تم تسجيلها من خلال تلك العملية، إذ أن سعر الكيوي الفرنسي أغلى بـ30% من نظيره الإيطالي.

وأوضحت القناة أن السلطات الإيطالية اكتشفت تورط أحد الموردين الإيطاليين في الأمر، كما فرضت غرامة على أحد المصدرين على خلفية القضية.

وأثارت القضية جدلا في فرنسا بعد الكشف عنها، خاصة أن الكيوي الإيطالي يعالج بالمبيدات الحشرية غير المسموح بها في فرنسا.

جدير بالذكر أن الكيوي من أكثر الفواكه شعبية في فرنسا، وينتج حوالي 1100 مزارع فرنسي، معظمهم في الجنوب الغربي ، حوالي 55 ألف طن سنويًا، وهذا لا يكفي لتلبية الاستهلاك السنوي البالغ 80 ألف طن.