الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شيخ الأزهر: المساواة المطلقة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات ضد الطبيعة

شيخ الأزهر
شيخ الأزهر

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن هناك اختلافًا بين مفهوم المساواة في الثقافة الغربية المعاصرة والإسلام، مبينًا أن الثقافة الغربية قبل المعاصرة كانت متفقة إلى حد كبير مع مبادئ الإسلام.

وأضاف شيخ الأزهر، خلال الحلقة الخامسة عشرة ببرنامجه الرمضاني على التلفزيون المصري، أن المفاهيم الإسلامية للأسرة مفاهيم خالدة لم تتغير بتغير الزمان والمكان، شأنها فى ذلك شأن الثوابت في الإسلام، موضحًا أنه ليس من العدل أن تساوي بين مختلفين، فإذا حكمت علي شخصين بأنهما مختلفان فالمساواة المطلقة بينهما تعد تناقضًا.

واستشهد بموقف عباس العقاد من المطالبة بالمساواة المطلقة بين الرجل والمرأة فى الحقوق والواجبات، حيث أطلق عليها "لجاجة فارغة"، مبينا أن اللجاجة معناها الاستمرار في العناد وعدم قبول الحق أو الرأي الآخر وهي ضد الطبيعة، مشيرا إلى أن ما سماه العقاد لجاجة صار اليوم حقًا من الحقوق في الثقافة الغربية، وأصبحت هناك مؤتمرات واتفاقيات دولية تنادي بمنع التمييز بين الرجل والمرأة منعًا مطلقًا بأى شكل ولو على حساب الدين.

وأوضح أن التكاليف لا تتساوى، لأن هناك فرقًا بين مكلف ومكلف آخر في الطاقة والقدرة على أداء هذا التكليف، ولذلك فإن المساواة في الإسلام تجدها مشروطة بالعدل، والإسلام اعتبر أن المساواة قيمة عليا من قيم الأخلاق وبشر بها وبشرت بها الأديان قبل الإسلام أيضًا، كما أن الفطرة تبشر وتحكم بها، ولكن بحيث لا تصطدم بقيمة العدل، فالأحكام الشرعية لو تتبعتها وفكرت في فلسفتها تجدها في النهاية مرتبطة بالجانب الأخلاقي.

واختتم الإمام الأكبر حديثه، مؤكدًا أن القيم إذا تعارضت فإن الإسلام يقرر القيمة الأكثر تأثيرًا ويترك الأقل، فإذا كانت المساواة ستؤدي إلى الظلم وضياع العدل، فيجب تنفيذ العدل، فحين تسوي بين مختلفين فهذا معناه أن أحد المختلفين سيتعرض للظلم، فالمساواة في هذه المسألة لا تمثل قيمة أخلاقية بل ظلم، لذا لا يعتد بها.