الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مرحلة جديدة للحرب في ليبيا.. اعتراف دولي بتورط تركيا في دعم الإرهاب

عربات مدرعة لميليشيات
عربات مدرعة لميليشيات الإرهاب في ليبيا أفرغتها سفينة تركية

اندلعت اشتباكات عنيفة أمس، الثلاثاء، بين قوات حكومة الوفاق وقوات الجيش الوطني جنوب العاصمة طرابلس، وذلك في الوقت الذي حذرت فيه الأمم المتحدة من أن الحرب في ليبيا قد تأخذ منعطفًا جديدًا تطول فيه أمدها.

وحذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا من أن المعركة للوصول إلى طرابلس تشكل "مجرد بداية حرب طويلة ودامية"، داعيا إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف تدفق الأسلحة الذي يؤجج القتال.

وأقر سلامة أمام مجلس الأمن الدولي بأن "دولا عديدة" تقوم بتوفير الأسلحة للحكومة التي تعترف بها الأمم المتحدة في طرابلس، مضيفًا: "العنف على مشارف طرابلس هو مجرد بداية حرب طويلة ودامية على السواحل الجنوبية للمتوسط، ما يعرض للخطر أمن الدول المجاورة لليبيا ومنطقة المتوسط بشكل أوسع".

وأضاف أنه إذا لم يتم التحرك لوقف تدفق الأسلحة فإن "ليبيا على وشك الانزلاق إلى حرب أهلية يمكن أن تؤدي إلى الفوضى أو الانقسام الدائم للبلاد"، لافتا إلى أن "الأضرار التي سجلت بحاجة أساسا لسنوات لإصلاحها وذلك فقط في حال توقفت الحرب الآن".

وجاءت تصريحات سلامة غداة نشر حكومة طرابلس صورا لعشرات العربات المصفحة التركية الصنع التي قالت على صفحتها على فيسبوك إنها شحنات جديدة لمقاتليها.

وقالت شعبة الإعلام الحربي، التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي، في بيان لها: إنه "تطبيقا لقرار القائد العام للجيش خليفة حفتر بقطع الإمدادات عن الميليشيات في المنطقة الغربية، قرر رئيس أركان القوات البحرية اللواء فرج المهدوي إعلان حالة النفير لكامل القوات البحرية وإعلان الحظر البحري التام على كامل الموانئ البحرية في المنطقة الغربية".

وكشف العقيد أبوبكر البدري، أحد ضباط العمليات بالبحرية الليبية، أن الباخرة التركية "أمازون" التي رست قبل أيام بميناء طرابلس، كانت تحمل أعدادا كبيرة من الإرهابيين بمن فيهم عناصر تنظيم داعش الإرهابي.

وأضاف الضابط الليبي، في بيان صحفي نشرته غرفة عمليات الكرامة بالمنطقة الغربية: "إن شحنة المدرعات التي أعلن عن وصولها إلى المجموعات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق، كانت للتغطية فقط على الشحنة الحقيقية، التي أكد أنها تتمثل في أعداد كبيرة من عناصر التنظيمات الإرهابية التي نقلتها تركيا من سوريا إلى ليبيا، إضافة إلى كميات من الأسلحة الأخرى والذخائر، قدمتها تركيا كدعم لجماعة "الإخوان" والمجموعات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس".