الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إسراء أبو الفتوح تكتب: سقطة أمريكية جائرة

صدى البلد

القرار الذي اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية ضد شركة "واوي" أو بالاسم المتداول في الوطن العربي " هواوي "ما هو إلا ضرب منطق و بروتوكولات المنافسة عرض الحائط كعادة أمريكا حينما بضيق بها الأفق و تعجز عن التطوير أمام ريادة الفكر التكنولوجي الصيني المتفرد على عرش التطوير الشبكي و المعدات.

كما أن شركة "هواوي" ساهمت في تطوير نظام أندرويد التابع لشركة "جوجل" الأمريكية. 

وانسحبت أمريكا من ساحة المنافسة بتعطيل الفكر الخارجي لصندوق التكنولوجيا الحديثة ، لافتقار أفكارهم التطويرية في مجال صناعة و تطوير الهواتف الذكية ، نظير شركة "أبل" شعرت أنها تعدت حدود الفكر التكنولوجي وأصبحت متفردة بلا منافس بدلا من أن تظل متفردة وتركزها على عرش مرحلة البقرة النقدية الخاصة بها بدون منافس ، لم تراعي الشركة موظفيها بما يكفي حفاظًا على خصوصية و حقوق الفكر و الميزة التنافسية للشركة.

على الرغم من أن شركة "أبل" كانت من أوائل الشركات على مستوى العالم إن لم تكن الوحيدة في الإهتمام بحماية بيانات المستهلك لم تستطع حماية قاعدة البيانات و الحقوق الفكرية الخاصة بالشركة ، فلم تحاول شركة "أبل" إجتناب مواطن التهديدات بنقاط القوة التي تمتلكها الشركة من فكر ، ثقة المستهلكين لحرص الشركة على حماية بياناتهم من الإختراق والسرقة ، طرحها التحديثات عبر هواتفها في جميع أنحاء العالم في توقيت واحد ، سهولة التحكم ، تطوير التطبيقات من آن إلى آخر ، وغيرها من المميزات التي تجعل "أبل" متفردة بعرش الهواتف الذكية وغيرها من المنتجات التكنولوجية المتطورة .

لكن أمريكا اكتفت بذلك القرار الأحمق على غير العادة بكشف حقيقة الأزمة الإقتصادية و إعلاء الراية البيضاء بعد عجزها عن حل مشكلة التضخم الإقتصادي ، مما يجعلها عارية أمام السوق العالمي دون اكتراث لم تستطع السيطرة على مواطن ضعفها و الحد منها ، فأقرب طريق إلى قلب السلطة سحب بساط الطمأنينة من أسفل  "هواوي" اكتفاءً بمعاقبة الصين بتخطي حدود الاحتكار مما يجعل "هواوي" تتوعد بأنها ستكون أكبر الشركات المصنعة للهواتف الذكية في العالم على المدى القصير خلال عام ٢٠٢٠ وستسقط حتمًا التفاحة في فم الكلب.