صفقة القرن.. مليارات الدولارات من دول عربية لإتمامها وفلسطين غائبة

رفضت السلطة الفلسطينية ما يسمى "صفقة القرن"، وأعلنت عن طريق سياسييها ومسئوليها أنها لن تحضر الورشة الاقتصادية التي تستضيفها البحرين بالمشاركة مع الولايات المتحدة الأمريكية وبحضور العديد من الشركاء الدوليين والتي تستهدف حل المشاكل الاقتصادية للمنطقة.

واستنكر العديد من الخبراء الفلسطينيين عقد ورشة اقتصادية يحضرها كل الأطراف المحليين والدوليين فيما عدا أصحاب الشأن وهم الفلسطينيون أنفسهم والذين لم توجه لهم الدعوة، وأعلن رئيس السلطة محمود عباس أبو مازن رفضه لأي حلول تتخطى المطالب الفلسطينية.

وندد مستشار الرئيس الفلسطيني نبيل شعث، في وقت سابق بالورشة الاقتصادية التي ستعقدها الإدارة الأمريكية في البحرين كأولى خطوات صفقة القرن، مؤكدا أن السلطة الفلسطينية ترفضها جملة وتفصيلا، معتبرا إياها رشوة اقتصادية لن تقبلها السلطات الفلسطينية لقبول صفقة القرن.

وأضاف المفكر الفلسطيني عبد القادر ياسين، وفقا لما نشرته وكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم، الأحد، أن عدم مشاركة فلسطين لن تؤثر في نجاح تلك الخطوة أو فشلها، مشيرا إلى أن الشيء الوحيد القادر على إفشالها هو مقاطعة الدول العربية لها.

وأكد ياسين أن واشنطن أهملت فلسطين تماما، وكل ما تسعى له هو إبرام صفقة القرن بأي شكل من الأشكال، لذا فهو يعول على رفض الدول العربية المشاركة في تلك الخطوة.

وكشف المفكر الفلسطيني أن الولايات المتحدة أطلعت الدول العربية على بنود صفقة القرن، وتجاوبت العديد من الدول وأبدت استعدادها لدفع مليارات الدولارات لإتمام الصفقة.

وشدد المفكر الفلسطيني على أن الولايات المتحدة وإسرائيل ما هم إلا أعداء للفلسطينيين، وأن تلك المشاريع تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.

وتسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى تمرير صفقة القرن بأي ثمن من خلال القيام بعدد من الإجراءات السياسية والدبلوماسية الإقليمية والدولية عبر لقاءات ومؤتمرات، وأن ورشة البحرين لن تكون الأخيرة لتمرير الصفقة أو أي خطوات مرتبطة بها.