الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إيران والبريكست.. تحديات تنتظر رئيس وزراء بريطانيا الجديد بوريس جونسون

بوريس جونسون
بوريس جونسون

أصبح بوريس جونسون، رئيس الوزراء الجديد في بريطانيا بشكل رسمي أمس، الأربعاء، في الوقت الذي تمر به البلاد بأكثر أوقاتها حرجًا سواء على الصعيد الداخلي وملف خروجها من الاتحاد الأوروبي، أو على المستوى الدولي والتهديدات التي تشكلها إيران لسفنها في مضيق هرمز. 

بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا الجديد، في أول كلمة له بعد إعلان النتيجة، تعهد بإتمام الخروج من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر المقبل. 

وقال بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا الجديد، "سنعمل على توحيد بلدنا الرائع والدفع به إلى الأمام".

ويواجه بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا الجديد، الانقسامات الداخلية في بلاد، ورغبة أستكتلندا في الانفصال، هذا فضلًا عن الاحتجاجات والتظاهرات الشعبية المطالبة بالبقاء داخل التكتل الأوروبي. 

كما أن وجود 311 مقعدًا لحزب المحافظين الحاكم من أصل 650 مقعدًا داخل مجلس العموم، قد يهدد بانهيار حكومة بوريس جونسون، ناهيك عن أن جيرمي كوربن، رئيس حزب العمال توعد بالدعوة إلى التصويت على حجب الثقة عن الحكومة. 

وما يهم البريطانيين والشركات وكبار المستثمرين الأجانب في حي المال البريطاني هو توجهات جونسون المالية والاقتصادية وما سيكون عليه شكل العلاقة التجارية المتوقعة مع دول الاتحاد الأوروبي. 

وعلى الصعيد العسكري، هناك اختبار هائل أمام بوريس جونسون يتمثل في التحالف العسكري ورغبة بريطانيا في توطيد العلاقات مع أقرب حليف عسكري لها، الولايات المتحدة، التي أعلنت مؤخرًا أنها بصدد تشكيل تحالف دولي لحماية مضيق هرمز من التصرفات الإيرانية التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي. 

كما أن تهديدات إيران النووية وتقليص التزاماتها بالاتفاق النووي، جعلت بوريس جونسون أن الاتفاق ضعيف وهو ما تراه الولايات المتحدة التي أعلنت عام 2018 رسميا انسحابها من الاتفاق. 

فالاتفاق النووي بين قوى الغرب وإيران للحد من الأنشطة النووية الإيرانية بدأ يتداعى في الفترة الأخيرة بعد إعادة واشنطن فرض العقوبات على إيران التي تستمر في تخصيب اليورانيوم بينما ترسل بريطانيا المزيد من السفن الحربية إلى منطقة الخليج وسط مخاوف من احتجاز إيران لناقلات نفط أجنبية.

ولا يدعم بوريس جونسون رئيس الوزراء الجديد، مواجهة عنيفة مع إيران، وهو الخيار الذي لا يستبعده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. 

وقال بوريس جونسون "لمن يقول إن الدخول في حرب ضد إيران يمثل خيارا معقولا لنا في الغرب، أنا لا أصدق ذلك على الإطلاق، فالدبلوماسية لا بد أن تكون أفضل طريقة لإحراز تقدم"، وذلك أثناء مناظرة سياسة في إطار انتخابات رئاسة حزب المحافظين الحاكم.

وأضاف بوريس جونسون "إذا سُئلت عما إذا كنت سأدعم إجراء عسكريا ضد إيران حال كوني رئيسا للوزراء، فسوف تكون الإجابة بلا".

وأشار بوريس جونسون، إلى استعداده لإعادة فرض العقوبات على إيران إذا استمرت في تخصيب اليورانيوم بمعدل يخالف الاتفاق النووي.