مصائب قوم عند قوم فوائد
وكرمز للمقاومة تقدم مجموعة مهندسين أميركيين مشروعا لبناء كنيسة مؤقتة قبالة كاتدرائية نوتردام في باريس يُستخدم في تشييدها خصوصاً الخشب المحترق، وذلك لإتاحة الفرصة أمام المصلّين بالتجمع في السنوات التي ستستغرقها عملية ترميم الكاتدرائية.
كنيسة مؤقتة
ويعتزم أصحاب الفكرة تنفيذها فى غضون ستة أشهر حال الموافقة على المشروع،
تلك المنشأة المؤقتة البالغة مساحتها 1600 متر مربع والتى ستوفر وظائف عدة بما يشمل
القداديس والمعارض مرورا باستضافة الحفلات.
وقد وضع المهندسون الأمريكيون تصورا لهذه الكنيسة الموقتة انطلاقا من
مواد مستدامة مثل الخشب المحترق لما له من رمزية قوية إذ إن هذه التقنية القديمة تتيح
حماية الخشب من آثار النيران. وبالتالي فإن السبب وراء المأساة التي حصلت أي النار،
هو عامل تعزيز وحماية للموقع الذى يحوى الكثير
من الكنوز الثمينة ذات القيمة الفنية والدينية والثقافية العالية، ما يجعلها لا تقدر
بثمن.
وكانت
كنيسة نوتردام العتيقة فى العاصمة الفرنسية شهدت حريقا ضخما فى منتصف أبريل الماضى فيما مضى نحو 500 رجل إطفاء ساعات عدة في محاولة
إخماده
.
واستمرت
النيران مشتعلة فى الكاتدرائية التاريخية نحو 5 ساعات، قبل أن يتمكن رجال الإطفاء من السيطرة
عليها، تحت أنظار آلاف الفرنسيين والسياح الذين تجمعوا وهم يراقبون المشهد بحزن
شديد.
وبدأت
النيران أولا في سقف الكاتدرائية، التي تم تشييدها قبل 855 عاما، وتخضع منذ العام
الماضي لعملية إعادة ترميم، قبل أن تنتقل إلى أحد أبراجها الذي تهاوى بفعل النيران
الضخمة،
وأعلن
أشخاص عاديون ورجال أعمال ومشاهير من جميع أنحاء العالم، تبرعهم بما يقترب من مليار
دولار، حتى الآن.