الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إتمام استعدادات الاحتفال بـ فرح السودان غدا

المجلس العسكري الانتقالي
المجلس العسكري الانتقالي

استعد السودان للاحتفال بإبرام وثائق الانتقال للسلطة المدنية، ظهر غد السبت، في "قاعة الصداقة" بالخرطوم، بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان "الحرية والتغيير"، بحضور عدد من رؤساء وممثلي الدول والمنظمات الدولية والإقليمية والبعثات الدبلوماسية وقادة الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والطوائف الدينية الإسلامية والمسيحية بالبلاد.

ويقام الحفل الرسمي والشعبي تحت شعار "فرح السودان"، الذي انتشرت لافتاته في شوارع الخرطوم، تُرفرف إلى جانب علم السودان، الذي ازدانت به الميادين والشوارع الرئيسية، وسط استنفار رسمي وشعبي، لتجميل العاصمة، فيما استعد مطار الخرطوم لاستقبال ضيوف السودان، المقرر بدء توافدهم مساء اليوم.

ويستمر الاحتفال الرسمي لنحو ساعتين، بعدها تنطلق احتفالات شعبية رتبت لها قوى "الحرية والتغيير"، في ساحة الحرية بالعاصمة السودانية.

وشددت السلطات السودانية الإجراءات الأمنية في العاصمة، تأهبا لاستقبال ضيوفها، وإتمام الاحتفالات.

وتفقد اليوم الأمين العام لرئاسة الجمهورية الفريق الركن محمد علي، رئيس اللجنة العليا المُشرفة على ترتيبات الاحتفال، الاستعدادات النهائية للتنظيم في قاعة الصداقة، وأطلع على مضمون الفقرات التي ستقدم خلال الحفل الرسمي، وترتيبات التوقيع على الوثائق، وتجهيز المركز الصحفي لنقل الحدث عبر وسائل الإعلام، وتسهيل مهمة الصحفيين.

ومن المقرر أن ينطلق مساء اليوم قطارا من مدينة "عطبرة" (في ولاية نهر النيل إلى الشمال من الخرطوم)، يٌقل المحتفلين من الولاية، وسيستقبل القطار في الخرطوم، من قبل الحشود، إيذانا ببدء الاحتفالات الشعبية.

وذكرت قوى "الحرية والتغيير" - في بيان - أن غدا سيكون يوما وطنيا خالصا، داعية المحتفين إلى استقبال "قطار عطبرة" في ساحة الحرية، لتنطلق الاحتفالات الشعبية.. موضحة أن "قطار عطبرة يُعبر عن قطار الثورة الذي نريد له أن يصل لمحطة الخلاص النهائي من الظلم والاستبداد"، مشيرة إلى "رمزية مدينة عطبرة في بدايات الثورة، علاوة على رمزيتها في التاريخ النضالي بالسودان".

وأوضحت أنه سيتم في "ساحة الحرية" توقيع الجماهير على "عهد الحفاظ على الفترة الانتقالية والديمقراطية"، وستُنظم معارض عن الشهداء والثورة، وفقرات فنية تراثية وشعبية وكرنفالات وأناشيد ثورية.

ومن المقرر أن يوقع المجلس العسكري و "الحرية والتغيير" والوسطاء الأفارقة وشهود دوليون وإقليميون من عدة دول على وثائق الاتفاق بين المجلس العسكري و"الحرية والتغيير"، الذي سيتم بمقتضاه تشكيل "المجلس السيادي" من 11 عضوا (6 مدنيين و 5 عسكريين)، ليُعلن بعد غد حل المجلس العسكري، ويؤدي أعضاء المجلس السيادي القسم يوم الاثنين المقبل، ويعقد أول اجتماع له، إيذانا بتسلمه السلطة، ويوم الثلاثاء يُعين المجلس رئيس الوزراء، علما بأن قوى "الحرية والتغيير" يحق لها منفردة اختياره، وقد توافقت على الخبير الاقتصادي العالمي عبد الله حمدوك، المنتظر أن يؤدي اليمين الدستورية يوم الأربعاء، ثم يُمنح أسبوعا لاختيار أعضاء حكومته بالتشاور مع "الحرية والتغيير"، ليعتمد مجلس السيادة في 30 أغسطس الجاري التشكيلة الكاملة للحكومة، التي يؤدي أعضاؤها اليمين في 31 أغسطس، وتعقد أول اجتماعاتها في 31 الجاري، وفي أول سبتمبر المقبل ينعقد أول اجتماع بين مجلسي السيادة والوزراء، وهو نفس اليوم الذي تنطلق فيه عملية السلام مع الحركات المسلحة، المُحدد لها 6 شهور، علما بأن المرحلة الانتقالية مدتها 39 شهرا.