الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الرئيس السيسى يفتتح 1300 من الصوب الزراعية فى قطاع محمد نجيب.. ويتفقد المشروع ويستمع لشرح تفصيلي.. ويؤكد: مش هنتفق مع التجار على الناس.. والمشاريع القومية تقام في إطار مواجهة تحدي النمو السكاني

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

الرئيس السيسى:
القوات المسلحة والداخلية مسئولان امامى بحل مشاكل محور المحمودية فى 3 أيام
أنا ضد الفوضى والإهمال وعدم الانضباط.. ومش هسيب لابنى جنيه
مش هعمل محور بـ 3 مليار وأنت واخد أرض متعدى عليها
المفروض مفيش محافظ يسيب متر أرض لأى حد
تدخلنا في أزمة البذور عندما ارتفعت أسعار البطاطس
مشروع الـ 62 فدان بالصعيد بتكلفة 70 مليار جنيه توفر 250 ألف فرصة عمل
البلاد تنهض بالبناء والتعمير وليس بالتدمير والتخريب



افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم ١٣٠٠ من الصوب الزراعية على مساحة ١٠ آلاف فدان،ويأتى يأتي في إطار المرحلة الثانية من قطاع محمد نجيب للزراعات المحمية.

ويعادل إنتاج المشروع نحو مليون فدان من الزراعات التقليدية، كما يعد المشروع الأكبر في مجال الصوب الزراعية بمنطقة الشرق الأوسط، ويهدف إلى المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي وسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك فضلا عن تعظيم الاستفادة من الأراضى المتاحة للأنشطة الزراعية مع ترشيد استخدام مياه الرى.

وشهد الافتتاح الذى بدأ بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ، حضور المهندس شريف إسماعيل مساعد الرئيس للمشروعات القومية، والفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي واللواء محمود توفيق وزير الداخلية.

وحرص قادة القوات المسلحة وعدد من الوزراء على التقاط الصور التذكارية مع الرئيس عبدالفتاح السيسي ، كما تفقد الرئيس السيسى، الصوب الزراعية الجديدة داخل قاعدة محمد نجيب العسكرية، حيث استمع الرئيس إلى شرح لآليات العمل داخل الصوب الجديدة.

وقد أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن المشروعات القومية التى تنفذها الدولة المصرية، تهدف بالأساس إلى بناء القدرة للدولة المصرية، لافتا إلى أن مشروع الـ 100 ألف صوبة زراعية تكفى 20 مليون مصرى.

وأضاف الرئيس السيسى أننا نقوم بضبط آليات السوق لإحداث التوازن في السوق المصري، و لابد من تكاتف الجميع ومشاركة صغار المزارعين في الإنتاج دون توقف.

وأضاف «السيسي» أنه من الضروري تواجد جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، في الأسواق لضبطها، مضيفا : «أحنا مش هنتفق مع التجار على الناس، ولكن هنتفق على عمل توازن حتى لا ندخل في سجال غير مناسب».

وشدد الرئيس السيسي على التحرك سويا لتحقيق توازن من أجل مصلحة المستهلك والعاملين في الصناعة، متابعا : « أننا شعب واحد ومصريين بنحب البلد ولابد ان نعمل طبقا لاليات السوق ..وكلنا مع بعض من أجل المصريين واحنا جايين نساعد ونعمل ما هو صالح للمصريين».

وأوضح الرئيس السيسى أن الحكومة تعمل على ضبط آليات الأسواق عن طريق زيادة حجم المعروض، لافتا إلى أن التاجر يحقق ربحا إذا وجد الفرصة متاحة لأن الأخير هدفه الأساسي تحقيق الربح وعرض منتجاته بالأسواق.

وأضاف الرئيس السيسى أن الحكومة تعمل على التنسيق مع رجال الأعمال والعاملين فى القطاعات لاحداث توازن، مشيرا إلى أن السوق المصرية ضخمة وأن نسبة 10 أو 15 % ليست بالنسبة الضخمة لـ 100 مليون مقسمين على الريف، كبار المزارعين، كبار التجار.

وأشار الرئيس السيسى إلى أن منتجات الصوب الزراعية بقاعدة محمد نجيب، حينما يتم طرحها بالأسواق ستزيد من حجم المعروض، متابعا : « على سبيل المثال لما قولنا هنتدخل فى صناعة اللحوم عشان ضبط السوق، لأن الأسعار كانت تنمو، وفيه طلب زيادة، وحجم المعروض مش كتير ولما تدخلنا الأسعار ثبتت»، مشددا على أننا لن نتفق مع التجار على الناس، ولكن نتفق على عمل توازن، وإلا سندخل فى سجال ليس مناسب وليس لمصلحتنا كدولة.

وأكد الرئيس السيسى أن المشاريع القومية تقام في إطار بناء قدرة الدولة المصرية لمواجهة تحدي النمو السكاني، مشددا على أنه لا بد من توفر المنتجات الإستراتيجية وفقا لمعدلات الزيادة السكانية في مصر.

وأشار الرئيس السيسي، إلى أنه لا بد أن يعمل المزارعون على إنشاء مشاريع لتحقيق الكفاءة في الأداء، لافتا إلى أن الدولة تعمل على البناء وحدوث توازن في السوق مع النمو السكاني.

وأمر الرئيس السيسي بسرعة الانتهاء من محور المحمودية بمحيط سوق الحضرة بالإسكندرية، دون وقوع ضرر على أحد، حيث إن محور المحمودية يواجه مشكلتين، الأولى تتعلق بسوق الحضرة، لافتا إلى أن هناك مخطط لإقامة سوق أخر مكان هذا السوق، مطالبا بضرورة افتتاح هذا المحور خلال شهرين أو ثلاثة شهور دون وقوع أى أضرار للمتواجدين فى السوق، من خلال بناء سوق جديد.

وأضاف أن أن المشكلة الثانية تتمثل فى المسجد الموجود بالقرب من المحور متابعا: «أنا بقول لكل اللى بيسمعنى فى مصر، أن المسجد ده والمقام الموجود فيه بيعيق الحركة فى المحور.. احنا بنتكلم عن مشكلة عامة.. والله العظيم النبى محمد ما يرضى بكده..احنا قولنا شوفوا مكان جديد واحنا نعمل مسجد طبق الأصل وأحسن من المسجد ده.. زى ما عملنا مساجد قبل كده.. اللى كان موجود غلط وكان تعدى.. والمساجد والكنائس لا تبنى على الأرض غلط أو حرام.. ولكنها تبنى على أرض صح بموافقة الدولة.. واللى مش يعمل كده بيعمل حاجة غلط.. وده من منظور دينى.. الأرض لا يتم وضع اليد عليها ونقول بنبنى جامع.. ربنا مش يقبل الجامع بتاعه يتعمل كده.. ربنا يقبل أن الجامع بتاعه يتعمل على أغنى أرض بالفلوس.. تتحط الأراضى وتتخصص أو تشترى.. لكن أننا ناخد الأراضى علشان نعمل مسجد نصلى فيه.. طبعا ».

وتابع الرئيس السيسى، أن وزارة الداخلية والقوات المسلحة مسئولة أمامى وأمامهما 3 أيام من أجل حل هذه المشاكل بشكل كامل، متابعا: «محدش يتعرض للدولة فى مصلحة الدولة فى مصلحة المواطنين».

وحذر قائلا : «موضوع تقنين أراضى كينج ماريوت متتعملش إلا لما تتعرض عليا»، لافتًا إلى أنه سيقوم باستعادة بحيرات مصر مثلما كانت، ويعقب ذلك محور موازٍ لـ 26 يوليو لقطع الحد الخلفى للتعدى الجارى على كينج ماريوت.

وأشار الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى أن الحكومة ستقبل تقنين أوضاع التعدى على أراضى كينج ماريوت على أن يتم التحصيل نقديًا، موضحًا «هنقبل تقنين أوضاعها والفلوس هاخدها كاش مش هعمل محور بتكلفة 3 مليار وانت واخد أرض متعدى عليها الكلام ده انتهى فى مصر خلاص».

كما قال الرئيس السيسى: «ياريت الناس تفتكر أنى مش ضد حد .. لا والله.. أنا ضد الفوضى والإهمال واللا دولة، وكل الناس فى مصر أهلى وإخواتى، إنما الناس بتعمل اللى هى عايزاه ود لا يليق بمصر، ومش هنسيب حد ياخد حاجة مش بتاعته».

وتابع الرئيس السيسى، قائلا: «امال احنا قاعدين نعمل إيه، وأرجو موضوع كنج مريوط ده يخلص، أنا شوفت فى الطيارة وأنا جاي مزارع سمكية، ودى مزارع حد يقولى حجم المزارع قد إيه والعائد منها قد أيه، وبقول على كل المزارع السمكية.. لما كامل الوزير قال نوسع محور 26 يوليو قولتله فى محور تانى اسمه أم زغاوى، قولته نعمل المحور ده ونعمل محور تاني ينهى التعدى على بحيرة كنج مريوط، ومعناه أن موضوع تقنين أراضى اللى اتاخدت من كنج مريوط يخلص».

وأكمل الرئيس السيسى: «مش هنعمل مزارع سمك فى البحيرات، ولازم المياه تكون نظيفة، هرجع بحيرات مصر تانى زي ما كانت طيب، والناس اللى موجودة هناك قولت يتعرض عليا الموضوع، ولا يقنن الوضع إلا بعد العرض عليا، ثم يتعمل المحور، ويقطع الحد الخلفى للتعدى الموجود على البحيرة»، وتابع: « والله العظيم أنا مش هاسيب لابنى جنيه ولا لنفسى، وده معناه أنا عارف كويس أوى أن اللى بياخد حاجة من الاستيلاء وغيره حرام، ولابد من إيقاف الهدر، وعدم الانضباط».

كما تابع الرئيس قائلا : «الأراضى اللى تم الاستيلاء عليها هاخد فلوسها كاش، وأى أرض تم الاستيلاء عليها مش هاسيبها لحد، والمفروض أن مافيش محافظ يسيب متر أرض لأى حد».

كما قال الرئيس السيسى إن الحكومة تدخلت في مشروع البذور عندما رأت ان أسعار البطاطس خلال الموسمين الماضيين قد زادت بشكل مبالغ فيه، مشددا على أن هناك الكثير من المواطنين يتساءلون عن ضبط الحكومة للأسواق ، موضحا أن هذا الملف على مستوى الدول لا يسير بهذا الشكل فقط ، بل يجب ان يكون هناك مسارات أخرى تحقق ضبط الأسواق .

وتابع أن حركة الحكومة في هذا المجال تهدف إلى ضبط آليات السوق في مصر من خلال مسارات جديدة وغير تقليدية ، مؤكدا أن تجهيز الفدان الواحد فى أكبر مشروع للزراعات المحمية فى محافظتى بنى سويف والمنيا، تصل إلى 250 ألف فدان، لافتا إلى تكلفة هذا التجهيز تتخطى الـ 70 مليار جنيه، وعلينا التأكيد للمصريين أن الأرض غير جاهزة، ويتم تنفيذه فى ظروف قاسية، ولكنه يوفر 250 ألف فرصة عمل لأبناء الصعيد.

وأضاف أنه تم اختيار محافظتى بنى سويف والمنيا، من أجل دعم الصعيد، خاصة فى ظل تقارير الجهاز المركزى ووزارة التضامن الاجتماعى، لافتا إلى أن إجمالى ما يوفره هذا المشروع 900 مليون جنيه، من خلال مشروع واحد فقط، وبالتالى خلال 10 سنوات نحن نوفر 9 مليار جنيه مرتبات وأجور لأبناء الصعيد، وبالتالى لا نجد رجل أعمال يبدأ فى تنفيذ مثل هذا المشروع الضخم.

وأوضح الرئيس السيسى، أن هذا المشروع يجب أن يطلع عليه الإعلام الخارجى، ليرى رؤية الدولة المصرية فى تنفيذ المشروعات الضخمة، وأن هذا المشروع الضخم سوف يكون له دورا كبيرا فى تغيير حياة المواطنين فى الصعيد.

وأكد الرئيس السيسى أن ان هذه الافتتاحات تعتبر شيئا يسعد المصريين لأن كلها للبناء والتعمير بعيدا عن الدمار والتخريب، أما أهل الشر المتأمرين يعملون في الخفاء .

وشدد الرئيس السيسي على أن البلاد تنهض بالبناء والتعمير وليس بالتدمير والتخريب، مضيفا أن من يسعى إلى استنزاف قدرات الدول لن ينجح لأن الأساس الفكري والانساني والاخلاقي والديني لا يتواجد لدى هؤلاء المتأمرين.

ووجه الرئيس السيسى سؤالا، اللواء محمد عبد الحى محمود، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للزراعات المحمية عن راتبه الشهرى الذى يحصل عليه من عمله، ليرد عليه اللواء محمد عبد الحى: 14200 جنيه، ليسأله الرئيس مرة أخرى والباقى يا محمد، ليرد: 14200 جنيه.

وتابع الرئيس السيسى قائلا : « انتوا عارفين اللواء محمد عبد الحى مش لو غمض عنيه.. ده لو غمض شعراية من جفن عينه.. يعمله كل يوم 10 و20 مليون جنيه.. المشروع ده بيعمل عشرات، وقد تصل إلى مئات المليارات من الجنيهات».

كما قال الرئيس السيسى أنه قد سأل اللواء محمد عبد الحى محمود، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للزراعات المحمية عن مكان سكنه، ليخبره أن سيارة الجيش تتحرك به ذهابا وإيابا مسافة 80 كيلو متر، وبالتالى يتكلف كمية كبيرة من البنزين بشكل يومى، لافتا إلى أنه طلب منه تغيير مكان سكنه واختيار مكان قريب.

وأضاف الرئيس السيسى: «طب حد من اللى بيسمعنى يقول اديله من اللى انت بتعملوا ده.. سيبله مليون ولا حاجة ولا فيلا ولا شقة كويسة يقعد فيها.. أنت عارف مرتباتهم كام.. أنا بقول الكلام للناس اللى بتسمعنى فى مصر.. اوعوا تكونوا فاكرين أنا بقول الكلام ده ومعناه أن حد ياخد ويحط فى جيبه.. ومن أولى أنا إلى اخر واحد.. جنيه واحد لا.. واللى يعمل كده ملوش مكان بينا.. والله ماله مكان.. مفيش كلام عن هذا التجاوز بشكل قانونى أو غير قانونى.. كله كده».