الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الشيخ زويد والعريش والفلوسيات محطات مهمة في الرحلة المقدسة.. تعرف عليها

صدى البلد

كشف خبير الآثار د.عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء حكاية عدة مناطق أثرية وتاريخية،مثلت محطات مهمة للمسيح والسيدة العذراء في رحلتهما المقدسة الي مصر،والتي امتدت من رفح إلى الفرما.
 
وقال ريحان لصدي البلد أن الشيخ زويد كانت محطة مهمة فى مسار العائلة المقدسة وتبعد 25كم شرق العريش ، وتقع شمال القرية جبانة قديمة فيها قبة الشيخ زويد الذى سميت القرية على إسمه ويقولون أنه من الصحابة.

وعلى باب القبة حجر من الرخام عليه كتابة بالعربية نصها كالآتى (بسم الله الرحمن الرحيم أنشأ هذه القبة المباركة إن شاء الله تعالى أمير اللوا الأمير محمد بك باش الخزين الواقف عليه حضرة على أحمد أغا وذلك فى شهر (صفر سنة 1063هجرية الموافق يناير 1653م).

وقال ريحان: وقد قام عالم الآثار الفرنسى كليدا Cledat بإجراء حفائر بالشيخ زويد عام 1913وعثر على فسيفساء ترجع إلى العصر الرومانى معروضة الآن بمتحف الإسماعيلية .
 
كذلك هناك العريش،والتي قال ريحان عنها انهاغ ذكرت بهذا الإسم فى العصر الرومانى،وكانت مكانًا ينفى إليه المجرمون بعد جدع أنوفهم ولهذا أصبح اسمها رينوكورورا ومعناه المقطوعى الأنوف، أما العريش فهو الإسم الذى أطلقه عليها العرب والظاهر أن أهلها قديما كانوا يسكنون فى مظال من القش اليابس كما يفعل أهل البادية اليوم فى الصيف فسميت أماكنهم بالعريش وهذا الإسم ما يزال يطلق هناك على مظال القش إلى الآن.

وأكد أن العريش محطة رئيسية على ذلك الطريق، وذلك لوقوعها عند تلاقى طريق البتراء بطريق بلاد الشام ووفرة المياه الصالحة للشرب ووجودها على مصب وادى العريش حيث يمكن أن يقوم حولها شئ من الزراعة وأشار إليها جغرافيو العرب كلهم واعتبروها سوقًا عظيمة وقد لقيت هذه المحطة عناية الرومان وكان بها كنيسة كبيرة.

وينقل عن أبى المكارم الذى كتب عن تاريخ الكنائس والأديرة فى القرن الثانى عشر الميلادى قوله (بجهة العريش كنيستين كبار من قديم الزمان وهما خراب وجدرانهما باقية إلى وقتنا نحن وسور البلد الذى من جانب المالح باقى إلى الآن) كما ذكر أن جميع الرخام والأعمدة التى بمصر معظمها من العريش وبالعريش بقايا قلعة أنشأها السلطان سليمان بن سليم بن بايزيد بن عثمان 968هـ – 1560م مبنية بالحجر الرملى الصلب  مستطيلة الشكل طول الضلع الشرقى 75م والشمالى 85م وكان ارتفاع سورها 8م بقاياها ما زالت قائمة

 وقال ريحان إلى أن الفلوسيات كانت المحطة الرابعة فى مسار العائلة المقدسة بشمال سيناء وتقع فى الطرف الشرقى من بحيرة البردويل 3كم من شاطئ البحر المتوسط 30كم غرب العريش، وكانت أوستراسينى منطقة عامرة فى العصر المسيحى وكان لها أسقف وعندما أراد الإمبراطور جستنيان تحصين مناطق سيناء ضد غزو الفرس كانت أوستراسينى من بين المناطق التى أقيمت فيها الحصون ووصلت المبانى فى عهده إلى البحر وأصبحت المدينة مركزًا لكرسى دينى هام.

وأضاف:الفرنسى كليدا اكتشف عام 1914 كنيستان بالفلوسيات، الشمالية  لا تزال بقاياها تدل على تخطيطها مستطيلة طولها62م من الشرق للغرب وعرضها 22م وكانت أرضيتها مغطاة بالرخام بسمك 10سم.

وقد استخدم فى بنائها الحجر الكلسى الرسوبى الناتج من الترسيبات البحرية التى تنتشر بالساحل الشمالى بشمال سيناء وخاصة غرب العريش بالإضافة إلى الحجر الجيرى المجلوب من منطقة المغارة جنوب العريش والرخام والجرانيت من أسوان أو روما أو أثينا وهى كنيسة على الطراز البازيليكى مكونة من صحن أوسط وجناحين جانبيين، كما تضم الفلوسيات بقايا كنيسة غربية.