الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

باحثة يمنية: ميليشيات الحوثي دمرت 80 % من الأبنية التعليمية

الدكتورة وسام باسندوه
الدكتورة وسام باسندوه

أكدت الباحثة والآكاديمية الدكتورة وسام باسندوه رئيسة مجلس أمناء المبادرة العربية للتثقيف والتنمية، الميليشيات الحوثية دمرت 80% من الأبنية المدرسية التي أصبحت خارج إطار العملية التعليمية في اليمن، الأمر الذي أدى إلى تردي أوضاع التعليم في اليمن منذ انقلاب مليشيات الحوثيين على الشرعية في سبتمبر ٢٠١٤.

وأضافت خلال ورقة بحثية قدمتها خلال الندوة التي نظمتها المبادرة العربية للتثقيف والتنمية بعنوان "التعليم والتحديات الراهنة بالمنطقة العربية"، أن الميليشيات الحوثية قامت بإجراء عمليات تدمير ممنهجه لأوجه الحياة ومؤسسات الدولة، وعلى رأس ذلك استهداف قطاع التعليم من خلال تجنيد الأطفال، مشيرة إلى أن نسبة كبيرة من أطفال اليمن وشبابه أصبحوا محرومين من حقهم في التعليم والعمل اللائق والعيش الكريم لاحقًا وتضييع فرص تنمية اليمن مستقبلًا.

وبحثت الندوة التي نظمت المبادرة العربية للتثقيف والتنمية التحديات التي يواجهها التعليم كوسيلة لبناء الإنسان وأداة رئيسية لتحقيق التنمية في المنطقة العربية، وتضمن برنامج الندوة التي أشرفت عليها وحدة الأبحاث بالمبادرة عرض ورقة عمل ركزت الأولى على الأمية المعلوماتية والفجوة التي يخلقها تسارع وتيرة التقدم العلمي في العالم، قدمها حسين السويعدي الباحث في مجال تقنيات التعليم، وفيها عرّف الأمية الرقمية والأسباب الاجتماعية والثقافية للفجوة الرقمية، معربًا على عوامل الأمية التقليدية ومحدودية الدخل واللغة والجمود المجتمعي ، والقصور التشريعي وغياب الثقافة العلمية التقنية.

من جانبه أكد الدكتور عبدالقادر يوسف اللموشي الأمين العام للمبادرة العربية للتثقيف والتنمية، أن هناك خللًا في وظيفتين من الوظائف الرئيسية للتعليم وهما ترسيخ منظومة القيم الأصيلة ، وتنمية مهارات التفكير الناقد وهو ماينعكس على مخرجات العملية التعليمة بشكل خاص وعلى المجتمع عمومًا ، معربًا عن أهمية مساهمة التعليم في عملية التنوير وتحرير العقول من التعصب كشرط أساسي للنهوض.

واقترح عبدالقادر تشكيل فريق عمل يقوم بمهمة جمع ومراجعة المئات من المؤتمرات والندوات ورسائل الدراسات العليا المتعلقة بالتعليم ومشاكله وسبل تطويره ، وتقييم ماتم تطبيقه منها عمليًا ونتائج تطبيقه، وحصر مالم يطبق وتحديد أسباب عدم تطبيقه، وتبويب ما يعتقد أنه لايزال صالحًا للتطبيق في الحاضر والمستقبل بهدف تقديم ذلك للجهات المختصة وعرضه على الرأي العام، معربا عن استعداد المبادرة العربية للتثقيف والتنمية لتبني هذا المقترح ودعم عمل هذا الفريق من خلال وحدة الدرسات والأبحاث بالمبادرة بالتعاون مع المؤسسات ذات الاهتمام المشترك.

واجمع المشاركون على أن التعليم في المنطقة العربية يواجه تحديات كبيرة وأنه لايزال عاجزًا عن تحقيق المأمول منه في النهوض بالبلدان العربية، وضرورة تحديث العقل العربي وأهمية أن يكون التعليم مدخلًا لعملية التحديث هذه وضرورة قيام جهد عربي موحد لتطوير التعليم تتكامل فيه القدرات والكفاءات العربية، باعتبار أن الجهود القطرية في المنطقة غير قادرة على إنتاج مشروع يلبي طموحات الشعوب العربية في هذا المجال.