الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير آثار يطالب بإنشاء متحف لتخليد خبيئة العساسيف .. صور

خبيئة العساسيف
خبيئة العساسيف

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء أن خبيئة العساسيف تعد أعظم الاكتشافات فى القرن الحالى فهى الاكتشاف الثالث الأكثر شهرة عالميًا فى خلال ثلاثة قرون الأول اكتشاف خبيئة الدير البحرى عام ١٨٨١ التى ضمت 44 تابوتًا ومومياء من عصر الدولة الحديثة (الفترة ما بين القرن السادس عشر قبل الميلاد والقرن الحادي عشر قبل الميلاد. 

وقد نتجت عن انتشار سرقات الآثار فى فترة مصر القديمة نفسها لذا فقد قاموا بتجميع توابيت ومومياوات الأسرات 18، 19، 20 وتم حفظها فى كهف فى الدير البحرى فى عصر الأسرة 21 لحمايتها من سرقات اللصوص حتى تم اكتشافها عام 1881 والاكتشاف الثانى الشهير هو لمقبرة توت عنخ آمون عام 1922 والتى لم تقترب منها أيدى اللصوص والثالث هذا الكشف والذى نجا أيضًا من لصوص الآثار. 

وأشار ريحان إلى معنى كلمة خبيئة فى الحضارة المصرية القديمة حيث ابتكر قدماء المصريين ما يعرف بالمتاحف المدفونة في ساحات معابدهم وهو ما يطلق عليه (الخبيئة) والتي تضم عشرات التماثيل الزائدة عن حاجة معابدهم، وأوضح أن جبانة العساسيف تضم مقابر من الأسرات (18 - 25 – 26) والتى تغطى الفترة من 525 إلى 1550 قبل الميلاد عبر الأسرات الثلاث، وعثر فى هذه المنطقة على عشرات المقابر التى تخص كبار رجال الدولة خلال عهد الأسرات.

وفى هذا الصدد طالب ريحان بإنشاء متحف فى موقع الاكتشاف يطلق عليه متحف خبيئة العساسيف، يضم صور لحظات الاكتشاف لحظة بلحظة وأفلام فيديو مع وضع نماذج من هذه التوابيت،وإنشاء مركز لتدريب وصناعة النماذج الأثرية خاصة نماذج التوابيت المصرية القديمة وقد كشفت خبيئة العساسيف عن المراحل المختلفة لطريقه صنع التوابيت فى تلك الفترة كما صرح الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار،فمنها ما هو مكتمل الزخارف والألوان ومنها ما هو فى المراحل الأولى للتصنيع ومنها ما انتهى تصنيعه مما يعطى صورة كاملة عن كيفية عمل هذه التوابيت.

وقال ريحان إن المتحف يجب أن يشتمل على مكتبة كبرى وقاعة محاضرات مجهزة لعقد ملتقيات علمية ومحاضرات وورش عمل لأهالى المنطقة وهواة التحف المصرية القديمة ومركز كبير لبيع المنتجات التراثية خاصة المرتبطة بصناعة التوابيت ليس بنفس حجمها ولكن نماذج أثرية لبيعها للزوار تحكى قصة أعظم اكتشاف فى القرن الحالى.

وطالب بالاستغلال الأمثل لهذا الكشف العظيم بعمل فيلم وثائقى بعدة لغات يربط بين قصص الاكتشافات الثلاثة وكأنهم اكتشاف واحد لقيمة وشهرة الاكتشافات السابقة عالميًا وأن مصر حققت أعظم الاكتشافات الأثرية عالميًا خلال ثلاثة قرون وترويج الفيلم عبر هيئة تنشيط السياحة بشكل كبير مما سيسهم بشكل سريع فى عودة سياحة الآثار أكثر مما كانت عليه قبل عام 2011 وجذب نوعيات معينة من السياح ذوى الإنفاق العالى.