الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزير الأوقاف يخطب الجمعة من مسجد المتبولي بالمرج.. ويؤكد: أجرأ الناس على الفتوى بدون علم أجرأهم على النار .. النبي عظم راية الدولة.. وأمير المؤمنين نزع الملكية لتوسعة الكعبة.. فيديو

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

وزير الأوقاف يخطب الجمعة من مسجد المتبولي بالمرج
جمعة: أجرأ الناس على الفتوى والكلام بدون علم أجرأهم على النار
حكم نزع الملكية لتوسعة الكعبة.. أمير المؤمنين حسم الجدل
تعظيم النبي لعلم الدولة.. وزير الأوقاف يرد على اعتبار العلم قطعة قماش


حددت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة الجمعة اليوم، بجميع مساجد الجمهورية، بعنوان «حماية الشأن العام والمصلحة العامة».

وطالبت وزارة الأوقاف، جميع الأئمة، بالالتزام بنص الخطبة أو بجوهرها على أقل تقدير مع الالتزام بـضابط الوقت ما بين 15 – 20 دقيقة كحد أقصى، معربة عن ثقتها في سعة أفقهم العلمي والفكري، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة من ضبط الخطاب الدعوي، محذرة من استبعاد أي خطيب لا يلتزم بموضوع الخطبة.

وقالت الأوقاف: إن موضوع خطبة الجمعة يأتي في إطار إعداد الوزارة لمؤتمر الشأن العام، وبيان خطورة التصدي للحديث في الشأن العام والفتوى فيه بدون علم أو مؤهلات للفتوى أو الحديث، وإذا كان أهل العلم والفقه على أن العالم الفقيه المجتهد أهل الاجتهاد والنظر المعتبر شرعًا إذا اجتهد فأخطأ فله أجر وإذا اجتهد فأصاب فله أجران.

وأدى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خطبة الجمعة، من مسجد المتبولي بحي المرج.

وقال زير الأوقاف، إن الإصلاح هو ما يكون للمصلحة العامة ينتفع منه الجميع فالإسلام قائم على الإيثار لقوله تعالى "وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ".

وأضاف وزير الأوقاف، متحدثا عن «حماية الشأن العام والمصلحة العامة» أن الشأن العام والمصلحة العامة والنفع العام هو دليل الوطنية الصادقة والتدين الصحيح، فالمتدين الحقيقي ينطلق من قول نبينا الكريم "خير الناس أنفعهم للناس".

وأشار إلى أن الإسلام احترم كل ما يتصل بقوة الدولة وبنائها ورموزها الوطنية وبعض الناس مما لا يفقهون شيئا في دين كانوا ينظرون إلى علم الدولة على أنها مجرد قطعة قماش.

وتابع: النبي وأصحابه كانوا ينظرون إلى علم الدولة وهو ما كان يعرف آنذاك بالراية أو اللواء، فقال النبي يوم خيبر "لأعطين الراية غدا لرجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، فلما جاء الغد أعطى الراية لعلي بن أبي طالب أول من أسلم من الشباب وهو ابن عم رسول الله".

وأضاف أنه في غزوة بدر استلم الراية، أول سفير في الإسلام هو سيدنا مصعب بن عمير، وكذلك حملها في أحد، فقطعت يده اليمنى فحملها بشمالها فقطعت، فحملها بعضديه، إلى أن جاءته رمية بسهم فلقى الله شهيدا، فحمل الراية من بعده سيدنا حمزة بن عبد المطلب.

وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف: إن الصمت خير من الخوض في الحديث بلا علم لقول النبي "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت".

وأضاف وزير الأوقاف، أن أجرأ الناس على الفتوى والكلام بدون علم أجرأهم على النار، والنبي يقول "إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله عليه لا يلقي لها بالا يهوي بها في النار بعد الثريا".

وأشار إلى أن الشاعر يقول:
يَمُوتُ الفَتَى مِنْ عَثْرَةٍ بِلِسَانِهِ * وَلَيْسَ يَمُوتُ المَرْءُ مِنْ عَثْرَةِ الرِّجْلِ

فَعَثْرَتُهُ مِنْ فِيهِ تَرْمِي بِرَأْسِهِ * وَعَثْرَتُهُ بِالرِّجْلِ تَبْرَا عَلَى مَهْلِ

وذكر أن الكلمة بلا تفكير كالطلقة إذا خرجت لا تعود، منوها أن العاقل من يفكر قبل أن يتكلم والأحمق من يتكلم دون أن يفكر، منوها أن المجتهد العالم المتخصص، إن اجتهد فأخطأ فله أجر، وإن اجتهد فأصاب له أجران.

وأضاف، أن الذي يتحدث في الدين أو العلم بدون دراية، إن اجتهد فأخطأ فعليه وزان، وإن اجتهد فأصاب فعليه وزر.

وقال وزير الأوقاف، إن سيدنا عمر بن الخطاب رأى أن الكعبة وما حولها قد ضاقت بالمسلمين وأنهم في حاجة للتوسعة ونزع الملكية من حول الكعبة من أجل المصلحة العامة.

وأضاف، أن الفاروق عمر بن الخطاب نزع ملكية هؤلاء لتوسعة الكعبة فأجبرهم على بيع بيوتهم واشتراها منهم وبقيمتها العادلة، مع أن الأمر لا يقدر بمال لمن كان بيته إلى جانب الكعبة فلا تعوضه أموال الدنيا كلها، مشيرا إلى أن هذا دليل على أن المصلحة العامة تتقدم على المصلحة الخاصة، فلما ناقشوه، قال لهم: أنتم الذين نزلتم وحللتم على الكعبة فلا حرج في ذلك إذا أردنا توسعة المكان الذين نزلتم عليه.

ويقول النبي: سبعة يجري أجرهن على العبد بعد موته وهو في قبره، من علم علما أو أجرى نهرا، أو حفرا بئرا، أو غرس نخلا، أو بنى مسجدا، أو ورث مصحفا، أو ترك ولدا صالحا يدعو له".

وأشار إلى أن ما ذكره النبي هو على سبيل المثال لا الحصر، فيقاس عليه من بنى مدرسة أو جهزها أو بنى مستشفى أو جهزها أو تبرع بأرض لمحطة مياه أو محطة صرف صحي أو لأبراج كهربائي أو كل ما يخدم الصالح العام، لأن الإسلام دين الإصلاح لا أنانية فيه.