الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فورين بوليسي: انفصال سيداما يهدد خطط آبي أحمد لحكم إثيوبيا

آبي أحمد رئيس وزراء
آبي أحمد رئيس وزراء اثيوبيا

تصطدم خطط وطموح آبي أحمد رئيس وزراء اثيوبيا، بالطابع العرقي والأزمات الداخلية التي تشهدها البلاد، إلا أن الاستفتاء الأخير لانفصال أقلية "سيداما" يهدد تحركات آبي الذي يدفع الحزب السياسي الحاكم ، الجبهة الثورية الديمقراطية الشعبية الإثيوبية نحو حزب موحد بعيدا عن العرقية التي تحكم البلاد منذ نحو 3 عقود.

تسلط مجلة "فورين بوليسي" الضوء في تقرير لها على الاستفتاء الأخير، حيث صوت 98.51% من الناخبين لصالح انفصال سيداما وإنشاء إقليمهم الجديد، موضحة أن تلك النتيجة تشير إلى وجود مطالب بتفويض أكبر للسلطة.

وأوضحت أنه بالرغم من تلك المطالب فإن الحزب الحاكم ، وهو ائتلاف من 4 أحزاب، يحاول تغيير أسلوب الحكم في البلاد بعيدا عن الولايات ويدفع البلاد نحو حزب موحد، إلا أن تلك التوترات يمكن أن تعيد تشكيل السياسة الاثيوية خاصة مع اقتراب إجراء الانتخابات المقرر لها في مايو.

وعقب موافقة أحزاب " أورومو الديمقراطي" و"أمهرا الديمقراطي" على اندماج الائتلاف الحاكم، عقب تشكيل "حزب الازدهار" ليحل محل الائتلاف الحاكم "الجبهة الثورية الديمقراطية الاثيوبية " استعدادًا للانتخابات العامة المقررة في مايو 2020، قال وزير الدفاع الإثيوبي ليما ميجيرسا إنه يرفض الدمج المتعجل للأحزاب السياسية، مضيفا أنه يعارض فلسفة آبي الجديدة لتوحيد البلاد.

قررت 3 من الأحزاب الأربعة المكونة للجبهة، الاندماج تحت مظلة الحزب الجديد، بينما رفضت جبهة تحرير شعوب تيجري تلك الخطوة وقاطعت اجتماع المجلس، حيث يخشى الحزب الذي سيطر على الجبهة طوال العقود الماضية من ضعف نفوذه بسبب الاندماج.

تنقسم إثيوبيا رسميًا إلى 9 ولايات إقليمية على أساس العرق واللغة ودولتين إداريتين ، بما في ذلك العاصمة أديس أبابا، كما أنها تضم أكثر من 90 مجموعة اثنية، أبرزها "الأورومو" وأمهرة وغيرهم من القبائل والأعراق المتفرقة في مختلف البلاد.

كما يشير التقرير إلى أن انفصال سيداما وحصولهم على الحكم الذاتي وإنشاء إقليمهم الخاص، جاء بعد أكثر من عام من طلب جماعة "سيداما" إجراء هذا الاستفتاء، موضحا أن البعض يخشى من أن تؤدي محاولة سيداما لإقامة ولايتهم الذاتية إلى سلسلة من مثل هذه الطلبات، مما قد يعيد تشكيل المشهد السياسي في ذلك البلد.

ووفقا للمجلة، فإنه منذ تولي آبي أحمد السلطة، شكل النزاع العرقي تحديا خطرا في البلاد، حيث أسفر أكثر من 70 حادث عنف عن مقتل أكثر من 500 شخص منذ تأدية آبي لليمين في ابريل 2018، موضحة أن تصاعد العنف تسبب في أزمة نزوح بالبلاد، حيث تم تشريد أكثر من 150 ألف شخص خلال النصف الأول من عام 2019

وأكدت المجلة أنه رغم أن المجتمع الدولي قد أثنى على جهود آبي لجهوده لإحلال السلام ، إلا أنه كان أقل مهارة في إدارة التهديدات التي يتعرض لها الاستقرار والأمن داخل حدود إثيوبيا.

وذكرت أن مستقبل إثيوبيا يعتمد على إيجاد الطبقة السياسية لطريقة لإدارة التوجه نحو فكرة "الحزب الموحد"، في ظل مطالب وطنية بالحكم الذاتي.