الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زوجي يخيرني بين الانفاق على المنزل وترك العمل.. ماذا أفعل؟ الإفتاء ترد

دار الإفتاء
دار الإفتاء

تلقت صفحة دار الإفتاء الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، سؤال تقول صاحبته : "هل من حق الزوج إجبار زوجته على النفقة في البيت، وهل له حق أن يخيرها بين النفقة على البيت أو ترك العمل رغم أنها كانت تعمل قبل الزواج" ؟ .

رد الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوي وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال البث المباشر للرد على استفسارات المتابعين، قائلًا: "إن هناك ظلم بين يقع على المرأة بسبب هذا، فالرجل تزوجها عاملة وقبل بحالتها، وليس له حق أن يجبرها على ترك العمل".

وشدد مدير إدارة الفتوى الشفوي وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على الزوج ليس له حق في راتب الزوجة، وليس له حق أن يجبر زوجته على النفقة في المنزل، وإذا أنفقت الزوجة على البيت فهذا تفضلًا من باب التعاون والإعانة للأسرة؛ لأن النفقة على الزوجة، وبالنفقة تحصل قوامة الرجل، والمرأة غير مكلفة بالنفقة على البيت.

حكم الاعتداء على الزوجة

وقال الشيخ عويضة عثمان، إن اعتداء الزوج على زوجته وتهديدها وترويعها وكذلك الأولاد من الأمور التي أجمع المسلمون على تحريمها، ولا علاقة لها بتعاليم الإسلام ولا بالشريعة الإسلامية.

وأضاف عويضة عثمان في فتوى له، في إجابته عن سؤال: "ما عقوبة ضرب الزوجة؟"، أن الله تعالى وصف حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم بأنه رحمة للعالمين فقال: «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ» [الأنبياء : 107]، وأكد الشرع على حق الضعيف في الرحمة به، وجعل المرأة أحد الضعيفين؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ إنِّي أُحَرِّجُ حَقَّ الضَّعِيفَينِ: اليَتِيم وَالمَرْأة».. (رواه النسائي وابن ماجه بإسناد جيد).

وأشار إلى أنه انتشر مؤخرًا في المجتمع المصري ظاهرة ضرب أو تعدي الزوج على زوجته، مشيرًا إلى أن البعض يستند على قوله تعالى: «واضربوهن»، نافيًا أن يكون المعنى المقصود من الآية الكريمة هو الاعتداء على المرأة الضعيفة.

ولفت إلى أن الإسلام أمر بإحسان العشرة بين الزوجين، وأخبر سبحانه أن الحياة الزوجية مبناها على السكن والمودة والرحمة، فقال تعالى: «وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ» [الروم : 21].

وتابع: وجعل النبي صلى الله عليه وسلم معيار الخيرية في الأزواج قائمًا على حسن معاملتهم لزوجاتهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «خيرُكُم خيرُكُم لأهْلِهِ، وأنا خيرُكُم لأهْلِي».. (رواه الترمذي عن عائشة رضي الله عنها).

واستطرد: أن الشرع حض على الرفق في معالجة الأخطاء، ودعا النبي صلى الله عليه وسلم إلى الرفق في الأمر كله، فقال: «إِنَّ الرِّفْقَ لَا يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ، وَلَا يُنْزَعُ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ» (رواه مسلم من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها).

ونبه على أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يضرب امرأة بيده قط، وأننا يجب أن نقتدي بالرسول في كافة أمورنا، وأنه ورد في الحديث: «ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ»، وورد أيضًا في السنة: «اللَّهُمَّ إِنِّى أُحَرِّجُ حَقَّ الضَّعيفينِ الْيَتِيمِ والمرْأَةِ».

طالع ايضا: