الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يشعر الميت بمن حوله؟ دار الإفتاء تكشف ما يحدث داخل القبر.. فيديو

هل يشعر الميت بمن
هل يشعر الميت بمن حوله ؟ دار الإفتاء تكشف ما يحدث داخل القبر

هل يشعر الميت بمن حوله .. قال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الشخص المتوفى يعلم بمن يزوره عند قبره، ويأنس لهذه الزيارة، ويرد السلام على من يسلم عليه.

وأضاف «عبد السميع» فى إجابته عن سؤال: «هل يشعر المتوفى بمن يزوره بقبره»: أنه وردت أحاديث تفيد سماع الميت لبعض ما يقوله الأحياء، مًستشهدًا بما ورد عن ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: «اطَّلَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَهْلِ القَلِيبِ، فَقَالَ: وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا؟ فَقِيلَ لَهُ: تَدْعُو أَمْوَاتًا؟ فَقَالَ: مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ مِنْهُمْ، وَلَكِنْ لاَ يُجِيبُون»َ.

حياة الميت
وأشار إلى أن ما يتعلق بحال حياة الأحياء من: معيشة وزواج ونجاح وغير ذلك من متُع الدنيا؛ فليس هناك حديث صحيح يؤيد ذلك، ولأن الميت مشغول بحياته البرزخية عن حياة الدنيا؛ فلا يهمه إلا ما يتعلق بثواب يصل إليه دون غرور الدنيا وزخرفها.

نقل الميت من قبر إلى آخر
ذكرت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف أن السٌنة أن يٌدفن كل ميت في قبر مستقل، ولا يشاركه فيه غيره إلا لضرورة، موضحةً أنه لا يجوز دفن الرجال مع النساء إلا لضرورة.

وأوضحت اللجنة في بيان لها أن حٌرمة المسلم ميتًا كحرمته حيًا، لافتةً إلى أنه لا يجوز نبش قبر الميت إلا لضرورة شرعية وأنه لا يجوز نقل الميت من قبره إلا لضرورة.

السنة عند دفن الموتى
وتابعت أن من سنة النبي -صلى الله عليه و سلم- أن يدفن كل ميت في قبر مستقل، مشيرة إلى أن النبي قد فعل ذلك، وكذلك أصحابه من بعده.

حكم دفن الرجل والمرأة في قبر واحد
وأكملت أن دفن الرجل و المرأة في قبر واحد؛ لا يجوز إلا لضرورة على القول الراجح، مشيرة إلى أن الإمام الشافعي رحمه الله قال:" وَلاَ أُحِبُّ أَنْ تُدْفَنَ الْمَرْأَةُ مَعَ الرَّجُلِ عَلَى حَالٍ , وَإِنْ كَانَتْ ضَرُورَةٌ , وَلاَ سَبِيلَ إلَى غَيْرِهَا كَانَ الرَّجُلُ أَمَامَهَا , وَهِيَ خَلْفَهُ , وَيُجْعَلُ بَيْنَ الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ فِي الْقَبْرِ حَاجِزٌ مِنْ تُرَابٍ".

وأشارت لجنة الفتوى إلى أن الحافظ ابن حجر قال في فتح الباري:" روى عبد الرزاق بإسناد حسن عن واثلة بن الأسقع أنه كان يدفن الرجل والمرأة في القبر الواحد فيقدم الرجل ويجعل المرأة وراءه ، وكأنه كان يجعل بينهما حائلا من تراب ولا سيما إن كانا أجنبيين".