الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد واقعة دار "العاشر".. أبرز حالات التعذيب داخل دور الأيتام خلال السنوات الماضية

تعبيرية
تعبيرية

انتشر فيديو لمشرفة بجمعية "نهر الحياة"، بمدينة العاشر من رمضان، أثناء تعديها بالضرب علي إحدي الفتيات النزيلة بالدار، وسط صراخ باقي الفتيات ومحاولة استعطافها، لترك الطفلة، وتداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، الفيديو مطالبين بغلق الدار.

دار" العاشر"

وعقب ذلك ألقت الأجهزة الأمنية، بقسم أول العاشر من رمضان، التابعة لمديرية أمن الشرقية، القبض على رئيسة دار أيتام "نهر الحياة"، المتهمة بالتعدى بقسوة على إحدى الفتيات داخل الدار، وجار مناقشتها للوقوف على تفاصيل الواقعة، وعقبت مديرة التضامن بالشرقية، أنه تمت إحالة الواقعة للنيابة العامة للتحقيق، وتبين من خلال اللجنة المحققة من قبل مديرية التضامن الإجتماعي، ظهور واقعة جديدة ضحية التعذيب على يد المشرفة، لطفلة عمرها 6 سنوات، وبجسدها آثار تعذيب واتهمت المشرفة بالتعدي عليها بالضرب المبرح.

عام 2019

وشهد العام الماضي، تداول فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتضمن عددا من الصور، توضح تعرض أطفال بإحدى دور الأيتام ببورسعيد لهتك عرض، وصرحت وزارة التضامن حينها، أن الصور التي تم نشرها غير موجودة بأي دار أو مؤسسة لرعاية الأيتام ببورسعيد، وأن منها صور قديمة لانتهاكات تم التدخل من جانب الوزارة بشأنها مسبقا، وتم التعامل معها بعد التأكد من صحة الوقائع واتخاذ الإجراءات القانونية حيالها.

واقعة أخرى

واقعة اخري، تم نشرها خلال عام 2019، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لأحد الأطفال وهو يتعرض للضرب والتعنيف الوحشيين، داخل إحدي دور الايتام بمنطقة روض الفرج، تحت عنوان "اعتداء المشرفين بالضرب المروع بالشوم على الأطفال لإجبارهم على النوم".

عام 2018

فيما حققت نيابة الهرم في الجيزة، مع «م.ن»، مدير دار «السابقون بالخيرات»، فيما نسب إليه بالاعتداء على أطفال أيتام من نزلاء الدار، بعد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لتقييد أطفال من اليد والقدمين، وكتبوا أن القائمين على الدار يقومون بإذلال الأطفال، ويشار إلى أن دار الأيتام تضم نحو 35 طفلًا.

عام 2017

وخلال عام 2017، انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي المصرية، فيديو تعذيب جماعي داخل إحدى دور رعاية الأيتام في منطقة "مصر الجديدة"، حيث تعذيب الأطفال بطرق عديدة من تكسير العظام، بسبب عدم مسح سطح الدار في الصباح الباكر أو اللعب، أو أن طفلة منهن غلبها النعاس قبل أن تنظف الحمامات.

التدخل السريع

وبشأن تلك الواقعة، تدخل فريق التدخل السريع المركزي بوزارة التضامن الشكوى، فتوجه على الفور إلى الدار، وقد اتضح أن هذه الدار بها 27 فتاة تتراوح أعمارهن بين 12 و17 عاما،وذكرت الفتيات أن المشرفة التي كانت تقوم بتعذيبهن بالضرب والربط في الأسرّة تدعى أمل حسين، وتم فصلها من العمل بالدار منذ ذلك الوقت.

عام 2014

وبالعودة لعام 2014، ضبطت السلطات المصرية دارا لرعاية الأيتام، بعد ثبوت واقعة تعذيب بدني ولفظي تعرض لها عدد من الأطفال داخل الدار وفقا لتحقيقات النيابة العامة، وكان ذلك بجمعية "مكة المكرمة" لرعاية الأيتام بالجيزة، حيث كان يقوم بضرب وسب عدد من الأطفال النزلاء بالدار، ويركلهم بقدمه ويسبهم، لمخالفتهم أوامره وفتحهم التلفاز والثلاجة بدون إذنه، وتم ضبط المشرف ونقل الأطفال إلى دار رعاية أخرى وحل مجلس إدارة الجمعية التي تدير الدار وتعيين مجلس إدارة مؤقت.

عدد الدور

ويوجد على مستوى الجمهورية قرابة 499 دارًا للأيتام، وبعضها يفتقر لأبسط قواعد الحياة الكريمة، بدعوى قلة الموارد والمرتبات وعدد المشرفين، لكونها تعتمد التبرعات في المقام الأول، وربما لهذا السبب تلجأ وزارة التضامن الاجتماعي كل عام إلى سياسة إغلاق بعض دور الأيتام المخالفة.

دور "التضامن"

وحسب علاء عبدالعاطي، معاون وزيرة التضامن الاجتماعي للرعاية الاجتماعية، إن الوزارة وضعت آليات جديدة لدور الرعاية للأيتام، وبرامج جديدة للتعامل بها مع الأطفال، لأن معظم المشاكل التى تكون بداخل دور الرعاية تكون من العامل البشري، ولكن فرق التدخل السريع تقوم بزيارات مفاجئة على جميع دور الرعاية على مستوى جميع محافظات مصر للاطمئنان على التعاملات مع الأطفال ومتابعة العمل داخل الدور.

معدل الانتهاكات

كاشفا، أن معدل الانتهاكات داخل دور الرعاية منذ 4 سنوات كانت تتجاوز 85%، وانخفضت في الوقت الراهن إلى 20%، بسبب التنوع في آليات الرقابة على دور الرعاية.

الضبطية القضائية

جدير بالذكر، أن الضبطية القضائية هي إحدى الآليات التي استحدثتها وزارة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع وزارة العدل، لإحكام الرقابة على دور رعاية الأيتام، وذلك بقرار وزير العدل رقم 11296 لسنة 2016 والمعدل برقم 11270 لسنة 2018 والذي تم من خلاله منح عدد 101 من العاملين بوزارة التضامن الاجتماعي صفة الضبط القضائي والتي تخول لهم سلطة القيام بزيارات مفاجئة لدور الرعاية .