الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شاهد.. دعاء شيخ الأزهر لرفع بلاء فيروس كورونا.. أفضل 73 كلمة ترددها في الكرب

دعاء شيخ الأزهر لرفع
دعاء شيخ الأزهر لرفع بلاء فيرس كورونا

ألقى الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف كلمة متلفزة موجهة إلى الناس والمسئولين في مختلف دول العالم تتضمن رسائل من فضيلته حول انتشار وباء «كورونا» الذي بات خطره يهدد الإنسانية.

وتوجه شيخ الأزهر إلى الله بالدعاء، قائلًا: "اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا يا أرحم الراحمين، اللهم يا حنان يا منان، يا قديم الإحسان، يا رحمان الدنيا والآخرة ورحيمها، يا أرحم الراحمين، ويا ظهر اللاجئين، ويا جار المستجيرين، يا أمان الخائفين، يا غياث المستغيثين، يا كاشف الضر، ويا دافع البلوى، نسألك أن تكشف عنا من البلاء ما نعلم، وما لا نعلم، وما أنت به أعلم، إنك أنت الأعز الأكرم. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم".

وقال شيخ الأزهر، إن العالم يعيش في رعب كبير بسبب تفشي فيروس كورونا، الذي تسبب في إصابة ووفاة الآلاف من المواطنين وعطل سير الحياة الطبيعية وقطع أوصالها في كل أرجاء العالم.

وأكد أنه في ظل هذه الظروف وجب علينا دولا وأفرادا ومؤسسات، أن يتحمل كل منا بمسئوليته في مواجهة هذا الوباء وكبح جماحه ووجب كذلك أن نشكر بكل الفخر التضحيات الهائلة التي يبذلها العاملون في المجال الصحي الذين يخاطرون بحياتهم من أجل التصدى لهذا العدو المتربص بالإنسانية كلها.

وأشار إلى أن الجهود العظيمة التي يبذلها المسئولون لمحاصرة الفيروس تبعث الأمل في قدرتنا على دحر هذا الوباء والتخلص منه غير أن نجاحنا في هذه المعركة يتوقف على إصرارنا على تحمل المسئولية بعزم لا يلين وصرامة لا تعرف الفتور.

وتابع: إنه انطلاقا من القاعدة الشرعية التي تقول "درء المفاسد مقدم على جلب المصالح" يؤكد الأزهر أن الإلتزام بالتعاليم الصحية والتنظيمية من الجهات المختصة التي من بينها الإعتناء بالنظافة الشخصية والتقيد بعادة التباعد الإجتماعي وتعليق صلوات الجمعة والجماعات قليلة أو كثيرة مع الإلتزام بأوقاتها في المنازل دون تجمع، كل هذه التعاليم في مصر وخارجها ضرورات شرعية يجب الإمتثال بها والتقيد بها ويأثم تاركها ومن يخرج عليها يخرج على قوله تعالى "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة".

وشدد شيخ الأزهر على حرمة اختلاق الشائعات وترويجها في هذه الظروف وإفقادهم الثقة في الإجراءات التي تتخذها الدولة لحماية الوطن والمواطنين

ووجه رسالة لكل المصابين بفيروس كورونا قائلا "أننا معكم بقلوبنا ونتوجه إلى الله بالدعاء أن يمن على الجميع بالشفاء العاجل وأن يرحم كل من فارق الحياة بسبب هذا الفيروس"

وعبر عن تضامن الأزهر مع كل الدول والشعوب التي تواجه هذا الوباء مع كل الدول والشعوب التي تكافح تفشي هذا الوباء وانتشاره، وأؤيد أن تقديم يد العون والمساعدة من القادرين إلى كلِ المتضرّرين والمنكوبين في أية بقعة من بقاع الأرض، لهو واجب شرعي وإنساني، بل تطبيق عملي للأخوّة الإنسانية، التي تضعها هذه الأزمة على محك اختبار حقيقي، يكشف عن مدى صدقنا والتزامنا بتباينها السامية.

وواصل: نصيحتي في كشف هذه الغمة أن نأخذ بالأسباب الوقائية والأساليب الطبية والعلمية التي أمرنا بها الشرع بالتزامها والتقيد بها، وأن نكثر من الصدقات، وأن يلجأ المؤمنون بالله إلى ربهم بالصلاة وبالدعاء بأن يفرج الله هذا الكرب، ويكشف عن عباده هذه الغمة، وأن يلهم العلماء والباحثين، وأن يُعجل على أيديهم اكتشاف العلاج من هذا الفيروس الخطير، فهو -سبحانه وتعالى- ولي ذلك والقادر عليه.