قال الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن النجاة والنجاح في هذا الابتلاء بجائحة كورونا هو في حفظ مكتسبات المحن ، منوهًا بأن منها ما هو في جنب الله وجنابه عز شأنه، ومنها التجاوب مع التعليمات الوقائية من الوباء.
اقرأ أيضًا:
وأوضح «بن حميد» خلال خطبة العيد اليوم بالمسجد الحرام بمكة المكرمة، أن مكتسبات المحن ، هي مكتسبات منها ما هو في جنب الله وجنابه عز شأنه من الرضا ، والصبر ، وحسن التوكل ، والرجوع إليه ، والتعلق به ، ولزوم طاعته سبحانه ، كما قال عز وجل:« الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ» .
وتابع: فتكون الرحمة ، والصبر ، والهدى، كما جاء في كتابه العزيز وقوله تعالى: «أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ»، مشيرًا إلى أن من المكتسبات كذلك التجاوب مع التعليمات، والتعاون مع الجهات ليكون المسلم على مستوى المسؤولية في الثقافة ، والسلوك ، والالتزام بالأنظمة ، والابتعاد عن الشائعات ، وتقدير إجراءات الدولة وقراراتها.
وأضاف أن الغمة ستنكشف – بإذن الله – ولكن ماذا بعد ؟؟، لافتًا إلى أن الناجي من هذا الوباء هو من فهم الرسالة وسارع إلى التوبة ، وأعاد ترتيب حياته وأولياته، الناجي من أدرك أن الأمان ليس في مال يكنز ، ولا منصب يرتقى ، الأمان هو رضى الله ، وحسن الخاتمة ، والاستعداد للرحيل، هذا البلاء جاء ليربي ويصلح من السلوكيات الخاطئة، الابتلاءات إذا توالت تولًّت ، وإذا حلت اضمحلَّت ، فهي في غالبها للتهذيب لا للتعذيب.