الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

غمة كورونا ستنكشف.. 7 أمور تنجيك من الفيروس يجهلها كثيرون

غمة كورونا ستنكشف
غمة كورونا ستنكشف .. 7 أمور تنجيك من الفيروس يجهلها كثيرون

قال الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن النجاة والنجاح في هذا الابتلاء بجائحة كورونا هو في حفظ مكتسبات المحن ، منوهًا بأن منها ما هو في جنب الله وجنابه عز شأنه، ومنها التجاوب مع التعليمات الوقائية من الوباء.

اقرأ أيضًا:

وأوضح «بن حميد» خلال خطبة العيد اليوم بالمسجد الحرام بمكة المكرمة، أن مكتسبات المحن ، هي مكتسبات منها ما هو في جنب الله وجنابه عز شأنه من الرضا ،  والصبر ، وحسن التوكل ، والرجوع إليه ، والتعلق به ، ولزوم طاعته سبحانه ، كما قال عز وجل:« الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ» .
 

وتابع: فتكون الرحمة ، والصبر ، والهدى، كما جاء في كتابه العزيز وقوله تعالى: «أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ»، مشيرًا إلى أن من المكتسبات كذلك التجاوب مع التعليمات، والتعاون مع الجهات ليكون المسلم على مستوى المسؤولية في الثقافة ، والسلوك ،  والالتزام بالأنظمة ،  والابتعاد عن الشائعات ، وتقدير إجراءات الدولة وقراراتها.


وأضاف أن الغمة ستنكشف – بإذن الله – ولكن ماذا بعد ؟؟، لافتًا إلى أن الناجي من هذا الوباء هو من فهم الرسالة وسارع إلى التوبة ،  وأعاد ترتيب حياته وأولياته، الناجي من أدرك أن الأمان ليس في مال يكنز ، ولا منصب يرتقى ،  الأمان هو رضى الله ، وحسن الخاتمة ، والاستعداد للرحيل،   هذا البلاء جاء ليربي ويصلح من السلوكيات الخاطئة، الابتلاءات إذا توالت تولًّت ، وإذا حلت اضمحلَّت ، فهي في غالبها للتهذيب لا للتعذيب.

واستطرد:  عجيب أمر البشر ، من دروس هذا البلاء أن اصبح أقصى أماني الناس أن يعودوا إلى حياتهم السابقة ،   التي كانوا غافلين عن جمالها ، ووفائها ، أدركوا معنى الحديث : ” من بات آمنا في سربه ، معافى في بدنه ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها “،   يقول الحافظ بن رجب رحمه الله : ” من لطائف اقتران الفرج بالكرب ، واليسر بالعسر : أن الكرب إذا اشتد وعظم وتناهى وحصل للعبد اليأس من كشفه من جهة المخلوقين تعلق قلبه بالله وحده ، وهذا هو حقيقة التوكل على الله ، وهو من أكثر الأسباب التي تطلب بها الحوائج ، فإن الله يكفي من توكل عليه: وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا .

اقرأ أيضًا:
ونصح: احفظ نفسك ، ووقتك ،  واستغفر لذنبك ،  وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار ، والغدو والآصال ،   لا تكثر من تناقل الأخبار ، ولا تشتغل بتقليب التغريدات، فالعمر بين ذلك يضيع ، والنفع من ذلك قليل، انكشفت معادن الناس ،   فمنهم المتوكل ، ومنهم المتواكل ، وفيهم المتشائم ، وفيهم المتفائل، عرفتم قيمة الصحة والعافية ، كما عرفتم مكان دولتكم ، ورجالها ، رجال الأمن ،والصحة ، والخدمات.