الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أزمة معيشية خانقة.. لبنانيون يقايضون بمقتنياتهم لتأمين الحليب والحفاضات لأطفالهم

وزير الخارجية اللبناني
وزير الخارجية اللبناني والسفيرة الأمريكية

تعصف بلبنان كوارث مشتعلة من ازمة السفيرة الامريكية الى الحالة الصعبة مجتمعيا التي استدعت من اللبنانيين حلولا غير متوقعة، وسط مطالبات حكومية للتصرف العاجل، لحل هذه الأزمات.

وتحول استدعاء وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتي للسفيرة الامريكية في لبنان دوروثي شيا الاثنين الى اجتماع بروتوكولي ، بعد أن هدأت حدة الأزمة نسبيًا بعد التصريحات الحكومية، وفق ماذكرت صحف لبنانية.

وأشار وزير الخارجية اللبناني، الذي استدعى السفيرة شيا بعد أن انتقدت حزب الله ، إلى "حرية الإعلام وحق التعبير ، وهي حقوق مقدسة".

وقال بيان صادر عن الطرفين: “لقد ناقشنا بشكل علني التطورات الحالية على الساحة المحلية. وتطرقنا إلى العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين والشعبين اللبناني والأمريكي ، وشددنا على أهمية التعاون بين الحكومتين في كافة المجالات ، دعمًا للبنان للخروج من الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها".

وبعد الاجتماع ، قالت السفيرة شيا: "لقائي مع وزير (الخارجية) كان إيجابيا ، وأنا اتفق معه على المضي قدما بعد القرار القضائي المؤسف الذي جاء ليصرف الانتباه عن الأزمة الاقتصادية". 

وذكرت إن الولايات المتحدة مستعدة وستستمر في مساعدة لبنان طالما أن الحكومة تتخذ الخطوات اللازمة لمعالجة أسباب الأزمة.

وأشارت إلى أن بلدها "يقدر التعاون من أجل تعزيز مصالحنا المشتركة المتعددة وأهدافنا المشتركة في هذه الأوقات الصعبة بشكل خاص. أؤكد أن علاقتنا الثنائية قوية وسنواصل تقديم كل ما يفيد شعب بلدينا".

وسبق ان قالت السفيرة شيا خلال مقابلة تلفزيونية يوم الجمعة إن "حزب الله بنى دولة داخل الدولة واستنزف لبنان ، وكلف الدولة اللبنانية مليارات الدولارات".



وأثار قرار القاضي مازح استياءً كبيرًا في الإعلام والدوائر السياسية ، في حين رحب به أنصار حزب الله. 

واستدعى مجلس القضاء الأعلى القاضي مازح للمثول،  وتوقع البعض  أنه قد يطلب إنهاء خدماته رسميا في القضاء.

* أزمة مالية حادة .. الأمهات والبحث عن طعام لأطفالهن: 

لكن وبينما تنهي لبنان أزمة سياسية أثارتها السفيرة الأمريكية، تتواصل فصول معاناة اللبنانيين الاجتماعية والمالية، والتي وصلت لمرحلة صعبة، مع تآكل قدرتهم الشرائية وموجة الغلاء الجنونية.

ولجأ اللبنانيون  كحل وقتي إلى نظام المقايضة لتأمين احتياجاتهم الأساسية وسط أزمة معيشية خانقة، حيث أنشأت لهذا الغرض صفحات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي.


وذكرت وسائل إعلام متفرقة، إن الأمر وصل لأن تعرض سيدة ثوبًا مقابل الحصول على حليب وحفاضات لرضيعها بينما تودّ أخرى استبدال ثياب طفلتها بمواد غذائية.

ويعدّ الانهيار الاقتصادي، الذي يشهده لبنان منذ نحو عام، الأسوأ منذ عقود. 

ولم تستثن تداعياته أي فئة اجتماعية، وقد خسر عشرات الآلاف مصدر رزقهم أو جزءًا من دخلهم وسط موجة غلاء غير مسبوقة وارتفاع في معدلات الفقر.


و على مواقع التواصل الاجتماعي ، طالبت  الأم زينب (25 عامًا) مقايضة فستانها الأسود بحليب وكيسي حفاضات لطفلها (11 شهرًا).

وتقول الشابة من مدينة طرابلس "لم أطلب يومًا شيئًا من أحد، وجدت أن المقايضة أفضل، سأكون مرتاحة أكثر لو عرضت شيئًا لا أحتاجه مقابل ما أحتاج فعلًا.. إنها أفضل من الطلب من غير مقابل".


وسجّلت أسعار المواد الغذائية ارتفاعًا جنونيًا تجاوز 72 في المئة من الخريف حتى نهاية مايو، وفق جمعية حماية المستهلك غير الحكومية.

 ولامس سعر صرف الدولار في السوق السوداء الثمانية آلاف ليرة فيما السعر الرسمي لا يزال مثبتًا على 1507 ليرات.

 ومن كان راتبه يعادل 700 دولار الصيف الماضي، بات اليوم بالكاد يعادل 150 دولارًا.