الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خلال المشاركة باجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين.. الحكومة تطلق مبادرات لزيادة التمويل للقارة السمراء لتحقيق التنمية

وزيرة التعاون الدولي
وزيرة التعاون الدولي

  • طارق عامر: تمويل المؤسسات التنموية لا يغطي المطلوب لدعم أفريقيا
  • وزيرة التعاون الدولي: 1.8% معدلات نمو متوقعة في أفريقيا في الفترات القادمة



شاركت مصر بفعاليات اجتماعات محافظي صندوق النقد والبنك الدوليين خلال العام الجاري، بنظام الفيديو كونفرانس، إذ تتطرق اجتماعات هذا العام حول "حماية الموارد البشرية في أفريقيا في مواجهة كوفيد 19: إنقاذ الأرواح والحفاظ على الرفاه وحماية الإنتاجية والوظائف"، وتستضيف فعالياته الكاميرون لمناقشة دعم وبناء القارة الافريقية لمواجهة الصدمات الاقتصادية الراهنة بمشاركة 54 دولة.

وعرضت الحكومة خلال الاجتماعات خططها التنموية لمواجهة انتقال الاموال غير المشروعة للقارة السمراء والتي تتسبب في إهدار التنمية واستمرار دائرة الفقر.

قضايا التمويل
وقال طارق عامر محافظ البنك المركزي ومحافظ مصر لدى صندوق النقد الدولي، إن التمويل المقدم إلى الدول الإفريقية من جانب صندوق النقد والبنك الدوليين لا يمثل المطلوب لانتشال اقتصادات الدول من أزمتها الاقتصادية.

وشدد علي ضرورة استناد ذلك التمويل على مؤشرات ملموسة للوقوف على الحجم المناسب من التمويل المطلوب لتحقيق نتائج فعلية في مواجهة آثار فيروس "كورونا".

وقال إن الاجتماع تضمن عرضًا تقديميًا من جانب كل من صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي حول استجابة كلتا المؤسستين لجائحة كورونا واستراتيجية كل منهما لدعم لتعافي من آثار هذه الجائحة، حيث عرض ممثلو مجموعة البنك الدولي  استراتيجية البنك للتصدي لجائحة كورونا، ومساهماته المقدمة للدول الأفريقية من خلال ثلاث ركائز أساسية وهى إنقاذ الأرواح عبر توفير.

التنمية في أفريقيا
وذكرت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، إن دول قارة أفريقيا تبذل قصارى جهدها لاحتواء انتشار فيروس كورونا من خلال استغلال كافة الإمكانيات المتاحة لتقليل التأثير السلبي للأزمة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، ورغم ذلك فإن الحاجة ما تزال ملحة في ظل حالة عدم اليقين لاتخاذ إجراءات للحماية الاجتماعية لضمان فرص العيش الكريم لمواطني القارة.

وأوضحت أن إفريقيا تتمتع بفرص نمو واعدة أثرت عليها الجائحة الحالية لكن يجب العمل على ضمان استمرار هذه الفرص في ظل أهمية القارة التي تضم 16% من سكان العالم وموارد طبيعية وقدرات ضخمة للنمو واللعب دورًا فاعلا في التعاون الاقتصادي على مستوى العالم.

معدلات النمو
وعرضت وزيرة التعاون الدولي، دراسات عالمية صادرة عن اللجنة الاقتصادية الأفريقية بالأمم المتحدة والتي تتوقع أن ينخفض النمو في القارة بنسبة 1.8% وفقًا لأفضل السيناريوهات ونحو 2.5% في السيناريو الأسوأ، كما أن نحو 5-29 مليون شخص قد يعودون للفقر المدقع جراء جائحة كورونا، فضلا عن ذلك تشير بيانات منظمة العمل الدولية إلى أن 19 مليون مواطن في القارة سيفقدون وظائفهم بسبب الأزمة الحالية.

إجراءات التعاون الاقتصادي
وأوضحت أنه لا يمكن لأي دول مواجهة الجائحة بمفردها حيث تتطلب التحديات الحالية تضافر الجهود وتعزيزها بما يقلل من انتشار الوباء، فضلا عن مد جسور التعاون الاقتصادي والتكامل بين دول قارة أفريقيا، مؤكدة أن تنسيق الجهود عبر الاتحاد الأفريقي وشركاء التنمية الدوليين أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى لإطلاق قدرات قارة أفريقيا الكامنة للخروج من الأزمة والانطلاق نحو المستقبل الواعد.

وتابعت وزيرة التعاون الدولي قائلة "الأزمة الحالية وضعت الشعوب الأفريقية في اختبار منحها الكثير من الإيمان بالنفس، واليقين بأن الإصلاحات ممكنة لتصبح دول القارة أكثر مرونة في امتصاص الصدمات، واستغلال فرص التكامل الفريدة في قارة أفريقيا والتي توفر الحماية لشعوب القارة في المستقبل".

ويصدر عن المؤتمر إعلان بشأن القضايا الرئيسية التي تمت مناقشتها، وتقييم فعالية المعونات التي سيتم تقديمها، فضلا عن مجموعة من التوصيات وتدابير السياسة لمعالجة آثار جائحة كورونا في الأمدين القصير والطويل، كما يصدر عن الاجتماع مذكرة يتم إرسالها إلى رئيسي صندوق النقد والبنك الدوليين خلال الاجتماعات السنوية للمؤسستين المزمع عقدها في شهر أكتوبر 2020.

 وعلق محافظون وممثلون من دول بنين وغينيا ومدغشقر على العرض التقديمي للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وحثوا كلا المؤسستين على إيجاد نهج غير تقليدي لتمويل ومساعدة الدول الأفريقية ودعم جهودها لمواجهة الجائحة.