الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى شغلت الأذهان.. هل المال المدخر لشراء شقة فيه زكاة؟ دعوت على شخص وندمت ماذا أفعل؟ رد الإفتاء على القائلين إن صوت المرأة عورة.. لماذا اشتملت الصلاة على الركوع والأذكار ولم تقتصر على نوع واحد؟

صدى البلد

  • فتاوى شغلت الأذهان 
  • هل المال المدخر لشراء شقة تجب فيه الزكاة؟ 
    هل يجوز إعطاء ابني المتعثر ماديا من مال الزكاة؟ 
    علي جمعة يوضح لماذا اشتملت الصلاة على الركوع والسجود والأذكار ولم تقتصر على نوع واحد؟
    دعيت على شخص وندمت فماذا أفعل؟
    رد الإفتاء على القائلين أن صوت المرأة عورة


نشر موقع "صدى البلد"، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى المهمة والتي تشغل الأذهان، ونرصد في في هذا التقرير أبرز هذه الفتاوى.


فى البداية، ورد سؤال على صفحة مجمع البحوث الإسلامية، وذلك عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مضمونه: "أدخر مالًا لشراء شقة، حيث إني أسكن في بيت أبي أنا وزوجتي، فهل تجب في هذا المال زكاة؟".
 

وأجابت لجنة الفتوى بمجمع البحوث قائلة إنه يشترط في المال الذي تجب فيه الزكاة شروط منها: أن يبلغ المال نصابًا، وهو ما يعادل 85 جرامًا من الذهب عيار 21، ويمر عليه عام هجري من وقت امتلاكه، وأن يكون هذا المال فائضًا عن الحاجة الأصلية من المأكل والمشرب والملبس والمسكن، وأن يكون هذا المال خاليًا من الدين.


وتابعت لجنة الفتوى قائلة: "بناءً على ما سبق: فإن لم يكن للسائل مأوى، وكان ادخار هذا المال لأجل بناء مسكن لا يمكنهم الاستغناء عنه، فلا تجب فيه الزكاة. قال العيني الحنفي: {المال المشغول بالحاجة الأصلية في حكم العدم}. البناية شرح الهداية".


ثم قال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا يجوز إخراج زكاة المال للأصول ولا الفروع إلا في حالة واحدة.


وأوضح «عبد السميع»، خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية، في إجابته عن سؤال: «هل يجوز إخراج جزء من الزكاة ودفعها للابن المتزوج؟»، أنه لا يجوز إعطاء الزكاة للأصول ولا للفروع، بمعنى أنه لا يجوز للشخص دفع زكاته لأبيه، ولا دفع الأب زكاته لابنه أو ابنته، إلا في حالة واحدة وهي أن يكون من الغارمين وعليه ديون.


كما ورد سؤال إلى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، يقول السائل: "لماذا اشتملت الصلاة على القراءة والركوع والسجود والتسبيح والدعاء، لماذا اشتملت على هذا التصنيف؟ ولماذا لم تقتصر على نوع واحد؟".


ورد الدكتور علي جمعة قائلا: "الإجابة عن ذلك يوردها بلطف وعمق ابن عطاء الله السكندري: حيث قال: «تنوعت أجناس الأعمال؛ لتنوع واردات الأحوال» ، فالإنسان سيجد قلبه في شيء، ويختلف هذا الشيء من شخص إلى آخر، فمنا من يحب القراءة في الصلاة، ومنا من يحب الركوع ، ومنا من يحب السجود ويشعر بالخشوع في السجود.


وأضاف: "تنوع مثل هذه الأعمال إنما هو لتنوع واردات الأحوال، حالة الخشوع هذه تختلف من شخص إلى آخر، فتنوعت هذه الأعمال، فمرة يأتيني الخشوع قائمًا، ومرة يأتيني راكعًا، ومرة يأتيني ساجدًا، ومرة يأتيني بالتدبر والتأمل كذلك في أي وقت كان؛ ولذلك هذا التنوع يؤدي إلى أن يستفيد كل الخلق، والإسلام نسق مفتوح عبر الزمان وعبر المكان يخاطب كل الأمم، ويخاطب كل البشر، فلابد أن تتنوع الأعمال".


وأوضح المفتي السابق:  "تتنوع الأعمال من صلاة إلى صدقة إلى صيام إلى حج، وفي كل نوع من هذه الأنواع تأتي الواردات ؛وواردات الأحوال فتناسب إما في ذات العمل، وإما في مرحلة من مراحل هذا العمل ، كثير من الناس يحج مرة واحدة، ولا يجد قلبه إلا في الصلاة والزكاة والصدقة، ولكن كثير أيضًا من الناس لا يستطيع أن يغيب عن بيت الله الحرام، ويرى نفسه أنه لو غاب عنه لغابت عنه هذه الأحوال والواردات".


وتابع: "ولذلك يطالبنا بعض الناس أن نقول لجميع الناس: ألَّا تذهبوا مرة ثانية إلى الحج أو العمرة، وأنفقوا ما تنفقونه في هذه الأماكن للناس، هذا لا يتم إلا على سبيل النصيحة، وليس على سبيل الإلزام، هذا لا يتم إلا ونحن نقول له: انظر في قلبك؛ فإن الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وأن الصدقة لها نفع متعدي؛ ولذلك فانظر إلى هذا النفع المتعدي الذي سوف تنفع به الناس".


واستطرد: "أما لماذا علق الله قلبه بالعمرة وتكرارها، أو بالحج وتكراره؟ فهذا أمر تختلف فيه واردات الأحوال بين الناس، وكن حيثما وجدت قلبك".


فيما ورد سؤال آخر مضمونه: "دعوت على شخص وندمت، لأني كنت غضبانة، فماذا أفعل؟"، وأجابت عنه دار الإفتاء المصرية، عبر فيديو البث المباشر، على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك».


وقال الدكتور محمود شلبي، مدير إدارة الفتاوى الهاتفية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الإنسان إذا دعا ساعة غضب لا يدري ما يقول، ويعد كلامه من قبيل اللغو، والله - سبحانه وتعالى- يتجاوز عن هذا.


ونصح مدير إدارة الفتاوى الهاتفية بدار الإفتاء السائلة بكثرة الاستغفار لله - عز وجل-، وأن تدعو لهذا الشخص بالخير بخلاف ما دعت به المرة الأولى، لافتةً: "بمشئة الله يرد الله دعائك عليه ولا يقبلها".


وقال الشيخ محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة وأمين لجنة بدار الإفتاء، إن صوت المرأة ليس بعورة في ذاته، مؤكدًا أنه لا يوجد آية قرآنية أو حديث صحيح ثابت عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يؤكد أن صوت المرأة عورة.


وأضاف «وسام»، خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء ، أن خضوع المرأة بالقول الذي يُطمِع فيها الرجال الأجانب هو الممنوع؛ قال تعالى: «فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا» (الأحزاب:32).


يشار إلى أن الإمام البيجوري، قال في حاشيته الفقهية على شرح ابن قاسم لمتن أبي شجاع في فقه السـادة الشافعية: "الأصح أن صوتها – أي المرأة – ليس بعورة؛ فلا يحـرم سماع صوت المرأة إلا عند خوف الفتنة؛ بأن كان لو اختلى الرجل بها لوقع بينهما محرم".