الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأزمة تتفاقم .. هل تقرر بريطانيا تمزيق اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي؟

صدى البلد

حث مركز أبحاث بريطاني  مؤثر مؤيد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي رئيس الوزراء بوريس جونسون على إلغاء اتفاق الخروج مع الاتحاد الأوروبي، اليوم، وقال في تقرير له إن الاتفاق سيظل يسمح للاتحاد بمزيد من السلطة في بريطانيا.

وبحسب "رويترز"، سعت حكومة جونسون هذا الشهر لتمرير قوانين يمكن أن تلغي أجزاء من معاهدة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي التي وقعتها في يناير، على الرغم من تحذير بروكسل من أن القيام بذلك من شأنه أن يدمر علاقتهما المستقبلية.

لكن مركز سياسة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قال إن هذا لم يكن كافيًا لأن اتفاقية الانسحاب سمحت لبروكسل بالتأثير المستمر في بريطانيا بشأن قضايا مثل القانون ومساعدة الدولة.

ولتعزيز النفوذ البريطاني، يقول المركز في تقريره إن الحكومة يجب أن تهدد أيضًا بفرض شروط عقابية على شركات منطقة اليورو التي ترغب في زيادة رأس المال للاستثمار في لندن.

وقال جون لونجورث، المدير العام للمركز، إنه يأمل أن يكون تقرير المركز بمثابة دعوة لإيقاظ الوزراء بينما يجري المفاوضون محادثات حول العلاقات المستقبلية في الأشهر الأخيرة قبل انتهاء الفترة الانتقالية لبريكست في 31 ديسمبر من أجل خروج بريطانيا بشكل كامل.

ومن المرجح أن يؤدي نشر تقرير مركز الأبحاث البريطاني إلى زيادة الضغط على حكومة جونسون حتى لا تتراجع عن النهج المتشدد الذي اتبعته في المحادثات. وأشارت الوكالة إلى أن مركز الأبحاث مدعوم من قبل العديد من المشرعين الرئيسيين من عدة أحزاب سياسية في بريطانيا.

وأضاف لونجوورث: "إن اتفاقية الانسحاب من الأمور الراسخة بعمق في الاتحاد الأوروبي، وهي تتمتع بصلاحيات كاسحة على جزء كبير من حياتنا التجارية والوطنية".

وتابع أن "احتمال استمرار محكمة العدل الأوروبية والمفوضية الأوروبية في إصدار أوامر إلى المملكة المتحدة والمشاحنات القانونية التي لا نهاية لها، تعني حقًا أننا نواجه كابوسًا في شارع بريكست ما لم نتحرر من براثنهما في الساعة الحادية عشر".

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي لشئون البريكست ميشيل بارنييه إنه لا يزال يأمل في التوصل لاتفاقية التجارة مع بريطانيا، مشيرا إلى أن الأيام القادمة ستكون حاسمة.

يأتي ذلك عقب تحذير جونسون من السعي لتقسيم بريطانيا، قائلا إن بلاده ترغب في إقامة علاقات قوية مع الاتحاد الأوروبي وعقد اتفاقيات تجارية حرة ولكن دون السعي من الاتحاد الأوروبي لتقسيم المملكة المتحدة أو التدخل في سيادتها.

يذكر أن جونسون اتهم الاتحاد الأوروبي بالتهديد بضرب وحدة أراضي المملكة المتحدة بفرضه "حصارا" غذائيا بين بريطانيا وإيرلندا الشمالية، ليصب بذلك الزيت على النار في محادثات بريكست التي تشهد توترا كبيرا.