الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزير الخارجية السوداني: قرار التطبيع مع إسرائيل مطروح للنقاش وسنحسمه حسب المصلحة

وزير الخارجية السوداني
وزير الخارجية السوداني عمر قمر الدين

نقلت وكالة "سبوتنيك" عن وزير الخارجية المكلف في الحكومة السودانية، عمر قمر الدين، أن السودان يعمل مع الولايات المتحدة لإزالته من قائمة الإرهاب لسنوات، نافيا أي صلة بين ذلك وبين التطبيع مع إسرائيل.


وأوضح الوزير في مقابلة مع قناة "فرانس 24" أن السودان استقل عام 1956 ووجد أن إسرائيل دولة قائمة من عام 1948 وما زالت علاقتنا مع إسرائيل خاضعة للنقاش، لكن العمل على إزالة اسم السودان منفصل تماما عن التطبيع.

وأضاف "نستعجل إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ولا نضع أي علاقة بين هذه المسألة وبين التطبيع مع إسرائيل أو مع أي دولة أخرى إذ إن أمريكا هي التي وضعت السودان في تلك القائمة وليست إسرائيل".

وردا على سؤال عما إذا كان السودان مستعدا للتطبيع مع إسرائيل، قال "لسنا على استعداد لعمل أي شيء في علاقتنا مع أي دولة أخرى إلا بما يحدده السودان من منطلق مصالحه... هذا أمر متروك للسودان وأولوياته من حيث علاقاته الخارجية مع أي دولة".

وكان نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو "حميدتي"، قال قبل أسبوع أن بلاده ترغب في إقامة علاقات مع إسرائيل، وليس تطبيعا، وذلك للاستفادة من إمكانياتها المتطورة.

ودعا حميدتي لمعرفة آراء الشارع السوداني بشأن إقامة علاقات مع إسرائيل، فقال: "الشعب السوداني يقرر بعد استطلاع رأي عام، هذه هي الديمقراطية، والرافضون لإقامة علاقات مع إسرائيل، من فوضهم بذلك؟".

وقال حميدتي، في مقابلة تليفزيونية من مقر إقامته بجوبا "إن إسرائيل متطورة، ونحن عايزين نشوف مصلحتنا وين، مضيفا: كل العالم شغال مع إسرائيل، والدول العظمى شغالة مع إسرائيل من ناحية تقنية ومن ناحية زراعية".

وأضاف حميدتي: "نحن نحتاج إلى إسرائيل بصراحة، ولا خايفين من زول، عايزين علاقات وليس تطبيع، وماشين في هذا الخط".

وتابع حميدتي "التطبيع مع إسرائيل الناس مشت فيه، ونحن إسرائيل لا تربطنا معها حدود، وصحيح أن القضية الفلسطينية مهمة، والشعب الفلسطيني نحن مفترض نقف معه في قضاياه، لكن نحن ما أقرب الآن من الناس العاملين علاقات مع إسرائيل".

وأوضح حميدتي "نحن ما  أقرب منهم، إسرائيل لها مع مصر حدود، ونحن ما عندنا حدود، ولها مع الأردن حدود، والأردن بها 3 مليون فلسطيني ويمكن أكثر".

وتابع بالقول "شئنا أم أبينا، موضوع رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب مربوط مع إسرائيل وهذا ما اتضح لنا ونحن نرجو ألا يكون مربوط بالعلاقات مع إسرائيل".

وختم نائب رئيس مجلس السيادة السوداني "نحن ما بنتكلم عن تطبيع، ولكن علاقات، ونحن بنستفيد منها، ودي بتراض وتشاور كل الناس، والناس تشوف مصلحة السودانيين، نحن تعبنا اتحاصرنا كم سنة وكل الشروط أوفينا بها للخروج من قائمة الدول الراعية للإرهاب".