الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأزهر: تاج الوقار يحصل عليه الأبوان في الآخرة في هذه الحالة

جزاء تربية الأبناء
جزاء تربية الأبناء

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن صلاح الأمة ومستقبلها مرهونان بصلاح أبنائها، وتنشئة أجيالها على طاعة الله ورسوله  -صلى الله عليه وسلم-، والاقتداء بصحابته، وتابعيهم من العلماء والمُصلحين.

وأضاف المركز عبر صفحته بـ«فيسبوك»، أنه في سبيل هذا ينبغي على الوالدين أولًا أن يدركا أن هذه التنشئة واجبة عليهم، وليست تفضلًا منهم؛ قال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا...» (التحريم: 6).

جزاء تربية الأبناء
وتابع: «وفي المقابل فليستبشر الوالدان بأن حسن تربيتهما لأولادهما من أسباب الفوز في الآخرة؛ فقد قال سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-عن صاحب القرآن: «وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ، وَيُكْسَى وَالِدَاهُ حُلَّتَيْنِ لَا يُقَوَّمُ لَهُمَا أَهْلُ الدُّنْيَا، فَيَقُولَانِ: بِمَ كُسِينَا هَذِه؟ فَيُقَالُ: بِأَخْذِ وَلَدِكُمَا الْقُرْآنَ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: اقْرَأْ وَاصْعَدْ فِي دَرَجَةِ الْجَنَّةِ وَغُرَفِهَا، فَهُوَ فِي صُعُودٍ، مَا دَامَ يَقْرَأُ هَذًّا كَانَ أَوْ تَرْتِيلًا». [مسند أحمد]

وأكمل: «فليعلم الوالدان أهمية التربية، وليجتهدا في معرفة ما ينبغي أن يربوا عليه أولادهم، سواء أكان ذلك في الجانب الديني أو السلوكي أو غيرهما، وقد كُتبت في ذلك كتبٌ، فليَطَّلعا على ما تيسر لهما منها، أو ليسألا أهل الخبرة والاختصاص».

اقرأ أيضًا: 
شرح الحديث
«قوله: من قرأ القرآن» أي ورتله لأنه هو الذي يستحق الإكرام، ولقوله تعالى «وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا» بخلاف من قرأه بغير ترتيل فإنه يستحق الإثم والانتقام.

«قوله: وعمل بما فيه» أي من الأخلاق والآداب والأحكام؛ فأتمر بأوامره، واجتنب نواهيه، واتعظ بمواعظه.

«قوله: ألبس والداه تاجًا يوم القيامة» قيل هو كناية عن السعادة، وسعة الملك يوم القيامة، والأقرب إبقاء التاج على ظاهره، وأنه ما يصاغ للملوك من الذهب والجواهر، بقرينة قوله: ضوؤه أحسن من ضوء الشمس، وعبر بأحسن دون أنور وأشرق إعلامًا بأن تشبيه التاج مع ما فيه من نفائس الجواهر بالشمس ليس لمجرد الإشراق والضوء، بل مع رعاية شيء من الزينة والحسن