EN 
قال أحمد عامر، الباحث الأثري والمفتش بوزارة السياحة، إن منطقة سقارة تختلف عن باقي المناطق الأثرية ، لأنها ممتدة لما بعد العصر الفرعوني ، فقد تم اكتشاف اثار بها تتعلق بالعصر اليوناني الروماني، لافتا الي أن السبب وراء أنالآثار المكتشفة في حالة جيدة جدا، هي ان ارض سقارة "بكر"، لم تتعرض للحفر أو النبش "نهبها" من قبل، وان الكشف تم بطريقة علمية، الي جانب طبيعة الارض انها رملية ساعدت على الحفاظ على الاثار لوقت اطول، وانها الارض غير موجود بها اي نوع من المياه الجوفية، الي جانب فكرة الدفن نفسها مختلفة وهي بطريقة الابار، منوها أن تلك الفكرة فكرة رومانية وليست فرعونية فالمصريين القدماء اتبعوا الدفن بالتدرج من خلال الاهرامات مثل "مقبرة هرم سقارة".
وكشف الباحث الاثري، خلال حواره في برنامج "صباح الورد"، المذاع على قناة "تن"، مفاجآة عن "توم وجيري"، وانهم في الاساس اصلهم مصري فرعوني، وانها رسمة جدارية كاركاترية موجودة على احدى الالواح وكانت في ايام الفراعنة، وتم اكتشاف تلك الجدارية في الاقصر، موضحا ان الغرب اخذ الفكرة من عندنا وقام بتطويرها ليصبح اهم سلاسل كارتون محببة للكبار والصغار في العالم كله.
واستعجب من ان اصبح لدى المصريين اسلوب عنيف غير مبرر مع كير من الحيوانات، ورجع ذلك الي قلة الوعي والثقافة، وعدم قراءة التاريخ، معقبا: "احنا بنمتع بحاجة مختلفة مش موجودة عند حد، وان ممكن نكون دولة عندها سياحة بس معندهاش اثار، وده اللي بيميزنا"، منوها ان المصري القديم اهتم بالحيوانات لانها بتدافع عنه في الدنيا ولاعتقاده انها تدافع عنه في العالم الاخر ايضا.
واوضح ان المصريين القدماء كانوا يحبون تحنيط الحيوانات لاغراض كثيرة جدا، منها غرض ديني، وهناك حيوانات عند الفراعنة كان لديها دلالات ومعاني كثيرة مثل القطط والجعران وغيرهم من الحيوانات.
وتابع أن عند المصريين القدماء كانت القطط تحمي المرأة الحامل، ونفى بذلك ما يتردد من شائعات ان القطط "تسقط" المراة الحامل، مؤكدا على انها مجرد مقولات خاطئة، لافتا الي ان المصري القديم كان يقدس الحيوانات جدا ويعمل لها تماثيل وتوابيت اخاصة لتحنيطها فيها.
