الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحية لهم في عيدهم الـ٦٩.. من معركة الإسماعيلية إلى عنف الإخوان.. شهداء الشرطة يضحون بأرواحهم فداء للوطن

عيد الشرطة
عيد الشرطة

تحتفل الدولة المصرية اليوم بمناسبة الذكرى الـ٦٩ لاعياد الشرطة التى تذكرنا بتضحيات وبطولات رجال الشرطة المصرية فى مواجهة قوات الاستعمار الانجليزى للدفاع عن مدينة الاسماعيلية عام ١٩٥٢ .


ولم ينته تضحيات رجال الشرطة عند هذة المعركة البطولية بل ظلت وزارة الداخلية تقدم الشهداء من ابطالها دفاعا عن ارض الوطن .

وقدمت قوات الشرطة الباسلة العديد من ابطالها دفاعا عن ارض الوطن فى مواجهة عنف جماعة الاخوان الارهابية خلال الفترة الماضية وخاصتا عقب سقوط حكم الجماعة الارهابية .

ويتذكر "صدى البلد" عددا من بطولات شهداء الشرطة، الذين ضحوا بحياتهم فداء للوطن.

الشهيد عامر عبد المقصود
العميد عامر عبد المقصود، نائب مأمور مركز شرطة كرداسة، أو "شيخ العرب" كما لقب بالمنطقة نظرا لتدخله وحرصه على مشاكل الثأر والعائلات وديا، وكان شرطيا محبا لعمله، وإنسانا ذا خلق، حتى نال الشهادة في أحداث اقتحام مركز الشرطة من قبل العناصر المسلحة التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية.

فاروق وشتا
ومن أبطال واقعة اقتحام القسم، الشهيدان محمد فاروق وهشام شتا، اللذان رفضا الاستجابة لطلب أسرتيهما بالخروج من القسم عندما تعالت أصوات التكبيرات وتوالت الأخبار بمحاولات عناصر إرهابية اقتحام مركز شرطة الكرداسة، واستمرا في الذود عن عملهما والدفاع عنه حتى نالا شرف الشهادة دفاعا عن عملهما.

محمد جبر

والشهيد محمد جبر كان لا يجلس على مكتبه كثيرًا يتحرك داخل مبنى المركز بنشاط ويستقل "بوكس" الشرطة ليلا لتنفيذ دوريات أمنية بنفسه، وكان يرد على الضباط والأفراد الصغار عندما يسألونه عن سر إخلاصه فى عمله لهذه الدرجة، "أصلى حياة الناس مسئولية مننا واحنا بنعمل عشان نرضى ربنا"، وكان صوت القرآن الكريم هو الصوت الوحيد الذى يملأ جنبات مكتب "السيد المأمور" فلا يدير التلفاز إلا على قراءة القرآن الكريم، وعندما يسمع صوت الأذان يذهب إلى "المصلى" بالمركز، حيث يقف وسط أبنائه الأفراد يؤدى الصلوات وكان صوته الجهور "شدوا حيلكم يا رجالة"، أثناء دخوله للمركز فى الصباح الباكر علامة مميزة.

نبيل فراج 
في أعقاب تلك المجزرة، أعدت قوات الأمن عدتها واقتحمت مدينة كرداسة لإلقاء القبض على مرتكبيها، فكان أول من وطأت قدمه أرض كرداسة فاغتالته طلقات غادرة، سقط اللواء نبيل فراج على الأرض متمسكا بسلاحه، لم يكن اسمه ضمن قائمة الأسماء التى تتوجه إلى مدينة كرداسة لاقتحامها وتطهيرها من البؤر الإجرامية، لكن إصراره على مشاركة زملائه جعلته يتقدم القوات، فكان أول من سقط شهيدًا.

طارق المرجاوي 
لم يستطع طارق المرجاوى، رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، الهروب هذه المرة من القدر، حيث كانت المرة الأولى عندما استهدفته جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية والعميد جرير مصطفى، مدير المباحث الجنائية، أمام سينما رادوبيس، حيث انفجرت القنبلة بعد عودتهما من الطريق الذى كانا يسيران به، ونشر أنصار بيت المقدس الإرهابية بيانا بنجاة العميد طارق المرجاوى وجرير مصطفى وتوعداهما بمزيد من الدماء جزاء لهما لتصديهما لتظاهرات الإرهابية بمنطقة الطالبية.

كانت عقارب الساعة تشير إلى العاشرة مساء، بينما يتلقى الشهيد طارق المرجاوى مكالمة تليفونية من قيادى بمديرية أمن الجيزة يخبره فيها أن هناك معلومات من قطاع الأمن الوطنى تفيد باعتزام طلاب الإرهابية التظاهر والتعدى على رجال الشرطة بعد الخروج من الحرم الجامعى.

لحظات ويجرى الشهيد مكالمات مع مفتشى مباحث فرقة الغرب يخبرهم بضرورة الحضور فى محيط الجامعة، وحدد أسماء ضباط المباحث واتفق على حضورهم فى التاسعة صباحا، وبالفعل حضر الشهيد فى تمام الساعة العاشرة صباحا وتفقد الحالة الأمنية سيرا على الأقدام، ثم عاد مرة أخرى إلى مقر الاستراحة الذى استشهد فيه، وجلس بجوار اللواء عبد الرءوف الصيرفى، نائب مدير الأمن لقطاع الغرب وفيما يتابع الشهيد الحالة الأمنية وقع انفجار ضخم يهز أركان مبنى الاستراحة الذى كان بجواره، وعندما التفت من هول المشهد، انفجرت القنبلة الثانية لتقضى عليه وتصعد روحه الطاهرة إلى بارئها.

لحظات ويهرول جميع ضباط المباحث إلى مكان الانفجار ليجدوا الشهيد العميد طارق المرجاوى ملقى على الأرض والدماء تنزف من رأسه وفمه.

وسيطر الذعر على المنطقة بعد سماع صوت الانفجار وضباط مباحث قسم شرطة الجيزة والأمناء يحاولون إنقاذ الشهيد ولكن باءت جميع محاولاتهم بالفشل واستشهد المرجاوي. 

أحمد زكي 
الشهيد العميد أحمد زكي لطيف سالم، كان مستهدفا لأنه شارك في فض اعتصام النهضة، وهو من مواليد الفيوم تخرج عام 1984 في كلية الشرطة، حاصل على أكثر من 25 فرقة تدريبية متنوعة وفرقة مكافحة الإرهاب الدولي.

كما أنه حاصل على فرقة معلم تدريب صاعقة تولى منصب قائد مركز تدريب ثم قائد كتيبة، ثم مديرًا لإدارة تدريب، ثم مديرًا لإدارة عمليات جنوب الصعيد، وعمل في قطاع البحر الأحمر للأمن المركزي، ثم عمل قائدًا لقطاع عمر بن الخطاب بالجيزة، وأخيرًا مدير إدارة شئون الخدمة بمنطقة الجيزة الأمن المركزي، ولذلك كان الشهيد مستهدفًا حيث راقبه عناصر اجناد مصر ورصدوا تحركاته رغم تغييره لسيارة الشرطة واستقلاله لسيارة ربع نقل خضراء وزرعوا اسفل مقعده الامامي قنبلة لتنفجر بشدة وتحول جسده إلى أشلاء عقب خروجه من منزله بدقائق. 

محمد السعيد
اغتيل اللواء محمد السعيد، مدير المكتب الفني لوزير الداخلية، في 28 يناير 2014 أمام منزله بعد إطلاق النار عليه من قبل مسلحين في منطقة الهرم بمحافظة الجيزة، حيث نجح أيضا أعضاء خلية أجناد مصر في رصد تحركاته من خلال مراقبته لقرابة أسبوع وانتظروا خروجه من منزله وأمطروه بوابل من الأعيرة النارية. 

محمد جمال 
الرائد محمد جمال، شهيد تفجيرات ميدان لبنان، أطاحت قنبلة ضخمة برأسه بعد أن زرعها إرهابيون على نافذة النقطة المرورية التي يقضي الشهيد خدمته بها. 

ضياء فتوح 
ظل يحارب الوقت للحظات مرت كأنها الدهر لاتخاذ قرار، فلم يكن يعرف أن القرار سيكون الأخير فى حياته. 

بصدر رحب وابتسامة، ارتدى الضابط الشهيد ضياء فتحى بدلته الواقية، وتقدم نحو القنبلة رافضًا إبطالها بمدفع المياه بسبب قربها من محطة وقود، ورفض هذا الحل لتجنب وقوع كارثة.

الشهيد ضياء فتحى، 29 عامًا، الذى تزوج فى أكتوبر قبل عام من وفاته وأنجب طفلة، عمل ضابطًا بالأمن العام، وأصيب بطلق نارى فى ظهره أثناء مأمورية أمنية، وطلب نقله إلى إدارة المفرقعات، وحصل على دورات تدريبية عديدة، وشارك فى إبطال العشرات من عبوات الإرهاب عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسى.

وقال زملاء الشهيد: "ضياء من أكفأ ضباط المفرقعات فى الجيزة، وأبطل بكفى يديه المبتورتين أكثر من 30 قنبلة متنوعة خلال الفترة الأخيرة"، وقالوا إن "ضياء" عقب تأكده أن الجسم الغريب يحوى مادة متفجرة اتخذ قرارًا بعدم تفجيرها بمدفع المياه، بسبب قربها من محطة الوقود، وإنه اتخذ القرار السليم خوفًا من وقوع كارثة محققة. 

وواصل رجال الشرطة طوال تلك السنوات تقديم أرواحهم فداء للوطن والواجب المقدس بحماية المواطنين حتى وإن كانت دماؤهم الثمن.