الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بتذكار ظهور السيدة العذراء بالزيتون

تذكار ظهور السيدة
تذكار ظهور السيدة العذراء مريم في الزيتون

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الجمعة، بتذكار ظهور السيدة العذراء مريم على قباب كنيستها في منطقة الزيتون في الثاني من أبريل عام 1962 في عهد قداسة البابا كيرلس السادس البطريرك الـ116 من باباوات الكرسي السكندري. 

وحسب كتاب السنكسار الخاص بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية فإنه في مساء مثل هذا اليوم من سنة 1684 للشهداء الموافق الثلاثاء الثاني من شهر أبريل سنة 1968 لميلاد السيد المسيح ، فى عهد البابا كيرلس السادس المائة والسادس عشر من باباوات الإسكندرية ، بدأت سيدتنا كلنا وفخر جنسنا مريم العذراء تتجلى فى مناظر روحانية نورانية فى وعلى قباب الكنيسة المدشنة باسمها الطاهر فى حدائق الزيتون من ضواحي مدينة القاهرة.

وتوالى هذا التجلي فى ليال متعاقبة بصورة لم يعرف لها نظير فى الشرق أو في الغرب ، ويطول هذا التجلي فى بعض الليالي الى بضع ساعات دون توقف أمام عشرات الألوف من البشر من جميع الأجناس والأديان، والكل يراها بعيونهم، ويشيرون إليها ويستشفعون بها فى ترتيل وابتهال ودموع وتهليل وصلاة وهى تنظر إلى الجماهير نظرة حانية، ترفع أحيانا كلتا يديها لتباركهم من جميع الاتجاهات.

وأصدرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وقتها وبعد مرور 32 يوما من تعاقب الظهور بيانا جاء فيه، منذ مساء يوم الثلاثاء 2 أبريل سنة 1968 الموافق 24 برمهات سنة 1684، توالى ظهور السيدة العذراء أم النور فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التى باسمها بشارع طومانباى بحى الزيتون بالقاهرة . 

وكان هذا الظهور فى ليال مختلفة كثيرة لم تنته بعد ، بأشكال مختلفة فأحيانا بالجسم الكامل وأحيانا بنصفه العلوي ،يحيط بها هالة من النور المتلألئ ، وذلك تارة من فتحات القباب بسطح الكنيسة وأخرى خارج القباب ، وكانت تتحرك وتتمشى فوقها وتنحني أمام الصليب العلوي فيضئ بنور باهر ، وتواجه المشاهدين وتباركهم بيديها وإيماءات رأسها المقدس ،كما ظهرت أحيانا بشكل جسم كما من سحاب ناصع أو بشكل نور يسبقه انطلاق أشكال روحانية كالحمام شديد السرعة . 

وكان الظهور يستمر لفترة زمنية طويلة وصلت أحيانا إلى ساعتين وربع كما في فجر الثلاثاء 30 أبريل سنه 1968 الموافق 22 برمودة سنة 1684 حين استمر شكلها الكامل المتلألئ من الساعة الثانية والدقيقة الخامسة والأربعين الى الساعة الخامسة صباحا .

وشاهد هذا الظهور آلاف عديدة من المواطنين من مختلف الأديان والمذاهب ومن الأجانب ، ومن طوائف رجال الدين والعلم والمهن وسائر الفئات ، الذين قرروا بكل بكل يقين رؤيتهم لها ، وكانت الأعداد الغفيرة تتفق فى وصف المنظر الواحد بشكله وموقعه وزمانه بشهادات إجماعية تجعل ظهور السيدة العذراء أم النور فى هذه المنطقة ظهورا متميزا فى طابعه ، مرتقيا فى مستواه عن الحاجة الى بيان أو تأكيد . 

وصحب هذا الظهور أمران هامان : الأول انتعاش روح الإيمان بالله والعالم الإخر والقديسين واشراق نور المعرفة الله على كثيرين كانوا بعيدين عنه ، مما أدى الى توبة العديدين وتغير حياتهم . والثانى حدوث آيات باهرة من الشفاء المعجزى لكثيرين ثبت علميا وبالشهادات الجماعية . 

وقد قام المقر البابوى بجمع المعلومات عن كل ما سبق بواسطة أفراد ولجان من رجال الكهنوت الذين تقصوا الحقيقة وعاينوا بأنفسهم هذا الظهور ، وأثبتوا ذلك فى تقاريرهم التى رفعوها الى قداسة البابا الأنبا كيرلس السادس . 

والمقر البابوى إذ يصدر هذا البيان يقرر بملء الإيمان ، وعظيم الفرح ، وبالشكر الانسحاقى أمام العزة الإلهية أن السيدة العذراء أم النور قد والت ظهورها بأشكال واضحة ثابتة فى ليال كثيرة مختلفة ،لفترات متفاوتة وصلت فى بعضها لأكثر من ساعتين دون انقطاع ن وذلك ابتداء من مساء الثلاثاء 2 أبريل سنة 1968 الموافق 24 برمهات سنة 1684 حتى الآن ، بكنيسة السيدة العذراء القبطية الأرثوذكسية بشارع طومانباى بحى الزيتون فى طريق المطرية بالقاهرة ن وهو الطريق الثابت تاريخيا أن العائلة المقدسة قد اجتازته فى تنقلاتها خلال إقامتها بمصر، جعل الله هذه البركة رمز سلام للعالم ، ويمن لوطننا العزيز ، وشعبنا المبارك الذى سبق الوحى فنطق عنه .