الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اشتباكات في الهند بعد الإعلان عن بدء الانتخابات البرلمانية في ابريل

صدى البلد

اندلعت اشتباكات في الشوارع بالهند بعد أن أعلنت اليوم "الاربعاء" أن الانتخابات البرلمانية ستبدأ في السابع من ابريل في سباق ساخن يضع الزعيم القومي الهندوسي ناريندرا مودي بمواجهة حزب المؤتمر الحاكم الذي تتزعمه أسرة نهرو-غاندي.
وقال في إس سامباث رئيس اللجنة الانتخابية إن 814 مليون ناخب سجلوا أسماءهم وهو عدد يزيد على عدد سكان اوروبا ويشكل رقما قياسيا عالميا. ومن المقرر أن تعلن نتائج الانتخابات في 16 مايو.
وفي دلهي ومدينة إقليمية أخرى اشتبك أنصار حزب جديد مناهض للفساد مع أعضاء في حزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه مودي.
وأصيب عدد من الأشخاص من الطرفين في الاشتباكات التي استخدمت فيها الحجارة والهراوات واستخدمت الشرطة مدفع المياه لتفريق المتظاهرين.
واندلعت أعمال العنف بعدما احتجزت الشرطة زعيم حزب عام آدمي (ويعني رجل الشارع) أثناء حملة انتخابية في ولاية جوجارات.
واحتشدت مجموعات صغيرة من الأنصار أمام مقر حزب بهاراتيا جاناتا للاحتجاج على احتجازه.
وقالت شازيا إلمي الناشطة في حزب عام آدمي "جئنا بشكل سلمي. وقفنا بالخارج. أغلقوا البوابات. هتفنا بشعارات" تندد بمودي. ومضت تقول "بدأوا في رشقنا بالحجارة من الداخل."
وألقى بهاراتيا جاناتا باللائمة على حزب عام آدمي في الاشتباكات.
وتتزامن الحملة الانتخابية في الهند مع تزايد الغضب بين سكان الحضر الهنود من الفساد وشعور بأن حكومة يسار الوسط التي يقودها حزب المؤتمر أضاعت فرصا للنمو السريع.
وأظهرت استطلاعات الرأي الاخيرة ان مودي هو المرشح الأوفر حظا لرئاسة الحكومة الجديدة بفضل أدائه الاقتصادي القوي كرئيس لحكومة ولاية جوجارات على الساحل الغربي للهند.
واكتسب حزب عام آدمي الذي نشأ من حركة جماهيرية ضد فضائح فساد مرتبطة ببيع الموارد الطبيعية طوال العقد الماضي أرضا زاعما أن الفساد قائم في الحزبين الرئيسيين.
وقد لا يفوز الحزب بعدد كبير من المقاعد لكنه يحدد البرنامج الانتخابي بإثارته قضايا ارتفاع أسعار المرافق والمحسوبية.
وستجري الانتخابات على تسع مراحل تنتهي في 12 مايو ايار حتى يمكن نشر قوات الامن بكفاءة في عملية تشوبها دوما اعمال عنف وتزوير وشراء للاصوات.
ومنذ الانتخابات الهندية الاخيرة التي جرت عام 2009 زاد عدد الناخبين نحو 100 مليون ناخب وهو ما يعكس زيادة في عدد الشبان في المجتمع.
ويقود حملة حزب المؤتمر راهول غاندي وهو العضو الأحدث الذي يخوض معترك السياسة من عائلة نهرو-غاندي التي منحت الهند ثلاثة من رؤساء وزرائها وواحدة من أقوى ساستها المعاصرين هي والدته سونيا غاندي.
لكن هذه المرة وبعد حكومتين متعاقبتين بزعامة حزب المؤتمر قادهما رئيس الوزراء مانموهان سينغ يبدو من غير المرجح أن يصبح عضو آخر من عائلة غاندي رئيسا للوزراء.