الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بيانات رسمية: تدمير غابات الأمازون في البرازيل يقفز 16% في 2015

صدى البلد

زاد تدمير غابات الامازون البرازيلية -اكبر الغابات المطيرة في العالم- بنسبة 16 بالمئة في 2015 عما كان قبل عام فيما تسعى الحكومة جاهدة لتنفيذ تشريعات ووقف الانشطة غير القانونية لقطع الاشجار.
وأظهرت بيانات للاقمار الصناعية تغطي الاثنى عشر شهرا حتى نهاية يوليو أن 5831 كيلومترا مربعا من الاشجار في غابات الامازون بالبرازيل ازيلت وهي منطقة تعادل نصف مساحة بويرتوريكو.
وتؤكد البيانات التي نشرتها وزارة البيئة يوم الخميس معلومات اولية اصدرتها مؤسسات معنية بالبيئة في الاونة الاخيرة تظهر زيادة في إزالة الغابات بعد انخفاض في 2014.
وتجي هذه الانباء في وقت حساس للحكومة البرازيلية اذ تجتمع بلدان العالم في باريس في نهاية الشهر الحالي لمناقشة اتفاق عالمي جديد للحد من الانبعاثات المسببة للاحترار العالمي. وتشكل إزالة الغابات ما يصل إلى حوالي 15 بالمئة من الغازات المسببة للاحترار العالمي وهو ما يزيد على قطاع النقل باكمله.
وزيادة قوية في ولاية ماتو جروسو -أكبر منتج للحبوب والماشية في البرازيل- كانت العامل الرئيسي وراء أحدث قفزة لقطع الاشجار في غابات الامازون. وأزال اصحاب الاراضي في الولاية حوالي 1500 كيلومتر مربع من الغابات مقارنة مع حوالي ألف كيلومتر في 2014.
وقالت وزيرة البيئة البرازيلية ايزابيلا تيكسيرا للصحفيين في برازيليا "إنها مفاجأة وخصوصا الزيادة في ولاية ماتو جروسو."
وأضافت قائلة "الدافع وراء الزيادة في قطع الاشجار يقوى مجددا ومصدره انشطة الزراعة وتربية الماشية."
وبالاضافة الى كونها حوض عملاق لامتصاص ثاني اكسيد الكربون تتميز غابات الامازون بالتنوع البيولوجي إذ تضم عددا هائلا من انواع الكائنات الحية التي لم تتم دراستها حتى الان ولذا فإن اي زيادة في تدمير الغابات تثير في العادة انتقادات من المهتمين بحماية البيئة.
وكثيرا ما تشن الحكومة عمليات للشرطة لمكافحة قطع الاشجار. غير ان الجماعات المدافعة عن البيئة تقول إن هناك حاجة إلى المزيد من الاجراءات.
وقالت تيكسترا إنها دعت حكام الولايات التي شهدت الزيادة الاكبر في قطع الاشجار إلى مناقشة المشكلة. وسيطلب منهم تقديم تقييمات توضح السبب وراء الزيادة.
وعلى الرغم من القفزة المسجلة هذا العام إلا ان المنطقة التي تقتطع من غابات الامازون مازالت أصغر بكثير مما كانت في الماضي مع تمكن البلاد من خفض تدمير الغابات بشكل حاد منذ ان بدأت رصد إزالة الغابات في عام 2004 عندما فقدت 30 ألف كيلومتر مربع تقريبا من الغابات.