الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد الشافعي فرعون يكتب: مبارك.. الوجه الآخر


إن الله ليملي للظالم، حتى إذا أخذه، أخذه أخذ عزيز مقتدر، ولم يفلته.
ما تم كشفه منذ قيام ثورة (25) يناير حتى الآن، يبين أن مبارك لم يظلم شعبه فقط، بل ظلم نفسه أولاً، فأساء إلى اسمه، وسمعته، وتاريخه العسكري والسياسي، ولطخهم بالسواد، وخلف وراءه لأولاده وأحفاده تركة ثقيلة بالعار، سيظل التاريخ يلاحقهم بها من بعده.
وكما سيذكر التاريخ مبارك بأنه أكثر رؤساء مصر جلوسًا على كرسي الحكم، فسيذكره أيضًا بأنه كان أطولهم يدًا، وأقلهم ضميرًا وإخلاصًا لمصر وشعبها، وأكثرهم فسادًا ، وإفسادًا، حتى امتد فساده فطال البر والبحر والجو، والتحف ببطانة من شياطين الأنس، وترزية القوانين الذين زينوا له الباطل بالقوانين التي كان يتم (سلقها) بالمجلس الذي سرقوه من الشعب.
مات محمد نجيب معدمًا ولم نسمع أن أحدًا من أبنائه صاحب ملايين، ومات جمال عبدالناصر ولم نسمع أن أحد أولاده لديه الملايين، ومات أنور السادات ولم نسمع أن أحد أبنائه استغل اسم والده فتملك الملايين، وعاش مبارك فتملك الملايين، وسمح لأولاده بنفوذه، وبرضاه، ومباركته، فتملكوا الملايين داخل مصر وخارجها (عمولات، وإكراميات، واتاوات، وهدايا) من بعض فاقدي الضمير الذين لم يستطيعوا كسر القانون في مصر، فكسروا (عين) مبارك وأولاده فباعوا لهم مصر أرضًا وشعبًا وغازًا.
التاريخ لا ينسى، ولا الشعب المصري ينسى.
وكما ذكر المصريون محمد نجيب بالفخر والتقدير (رغم ماحدث له)، فردوا له اعتباره، وأعادوه إلى كتب التاريخ كأول رئيس لمصر، فسيذكرون أيضًا مبارك بالعار، ويضعونه في مزبلة التاريخ.