الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محلل أمن قومي: تفجير المدينة المنورة هدفه إحراج السعودية.. والزياني: دول الخليج تساند المملكة لحماية أمنها واستقرارها

صدى البلد

  • بيتر بيرجن: تأثير الحادث سلبي للغاية ويستهدف العائلة المالكة السعودية
  • خالد عكاشة: يستهدف إحداث خسائر بشرية ونفسية واسعة ويستحل الدماء
  • وزير الخارجية الإيراني: الإرهابيون تجاوزوا جميع الخطوط الحمراء
  • الزياني: جرائم مروعة تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية
رأى بيتر بيرجن، محلل شئون الأمن القومي في شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية أن المقصود من التفجيرات التي ضربت المملكة العربية السعودية أمس هو "إحراج السعوديين".

ونقلت الشبكة اليوم، الثلاثاء، عنه قوله إن "مهاجمة مسجد للشيعة وموقع أمريكي (القنصلية في جدة) والمدينة المنورة يقصد منها جميعا إحراج السعوديين، إلا أن مهاجمة المدينة المنورة بالتحديد لما لها من قدسية كبيرة، يقصد به على وجه الخصوص العائلة المالكة باعتبار أنهم خدم الأماكن المقدسة".

وشدد بيرجن على أن "هجوم المدينة ذو تأثير سلبي للغاية، نظرا للموقع ذو القدسية العالية إلى جانب التوقيت وهو شهر رمضان، الأمر الذي سيثير حملة انتقادات في العالم الإسلامي، وهو ما بدأ بالفعل".

وأكد العميد خالد عكاشة، الخبير الأمني، أن حادث المدينة المنورة على وجه الخصوص هو استهداف خطير ومتطور نوعيا من قبل النشاط الإرهابي المسلح.

وأوضح في بوست له على صفحته بموقع التواصل الجتماعي "فيس بوك" أن "هذا التفجير غير مسبوق، حتى وإن سبقه استهداف لمساجد أخرى من قبل. الأصابع الإيرانية وجميعها ماثلة للعيان بقوة وراء هذه العملية حتى وإن كان من نفذها له ارتباط تنظيمي بـ "داعش أو غيرها".

وشدد عكاشة على أن الحادث يعتبر انتقالا نوعيا للنشاط الإرهابي ويعتمد أسلوبا جديدا للرد من قبل أطراف أخرى وربما سيكون مستقبلا نمطا فريدا وسيرفع من سقف الاستهدافات ليتعامل مع الحشود البشرية في ساحات غير متوقعة.

وحذر من جاهزية آلاف الانتحاريين لتنفيذ الاختراقات الأصعب على الأجهزة الأمنية، موضحا أنه ليست هناك مقاربة بين ما حدث اليوم، بالساحة النبوية الشريفة وما بين عملية "احتلال الحرم المكي" في نهاية سبعينيات القرن الماضي.

وأشار الخبير الأمني إلى أن حادث اليوم يستهدف إحداث خسائر بشرية ونفسية واسعة ويستحل دماء المعتمرين، ومدينة رسول الله.

أما الحادث المكي في السبعينيات، فكان يستهدف العائلة المالكة السعودية على خلفية غياهب "المهدي المنتظر" وأطروحات تمكين الفرقة الناجية.

ولفت عكاشة إلى أن الحادث يعد بمثابة ضربة إيرانية افتتاحية، استعدادا لموسم الحج المقبل.

وقال وزير الخارجية الإيراني تعليقا على الحادث إن الإرهابيين تجاوزوا جميع الخطوط الحمراء، في إشارة إلى التفجير الانتحاري الذي وقع أمس، الاثنين، في المدينة المنورة.

وكتب على صفحته على موقع "تويتر" اليوم، الثلاثاء أن "الطريق الوحيد لإنهاء الأوضاع الراهنة هو الوحدة في العالم الإسلامي، فالسنة والشيعة باتوا ضحايا للإرهاب على حد سواء وعلينا أن نتوحد جميعا".

ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أدان سلسلة التفجيرات الانتحارية الأخيرة في السعودية، معتبرا أن "الإرهاب لا يعرف حدودا ولا جنسية ولا حل له سوى إيجاد إجماع وتضامن دولي وإقليمي ضده".

فيما أعربت دول مجلس التعاون الخليجي العربية عن إدانتها الشديدة لحوادث التفجيرات الانتحارية التي وقعت أمس بالمملكة العربية السعودية بالقرب من المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، ومقر القوى الأمنية بالقرب من الحرم المكي الشريف، ومحافظة القطيف ومدينة جدة، ما أدى إلى استشهاد أربعة من رجال الأمن وجرح آخرين في حادث التفجير بالقرب من المسجد النبوي بينما كانوا يتناولون طعام الإفطار في هذا الشهر الفضيل.

ووصف الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، في بيان صحفي نشر اليوم، هذه التفجيرات الإرهابية بأنها جرائم مروعة تتنافى مع جميع القيم والمبادئ الانسانية والأخلاقية، وتبرهن بأن الارهاب آفة خطيرة ينبغي أن تتضافر كل الجهود من أجل القضاء عليها وتخليص المجتمعات من شرورها.

وأكد الزياني وقوف دول مجلس التعاون ومساندتها لكل ما تتخذه المملكة العربية السعودية من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها، والحفاظ على أمن وسلامة زوار الأماكن المقدسة.

وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون عن ثقته في كفاءة وقدرة الأجهزة الأمنية المختصة في المملكة على كشف ملابسات هذه الجرائم الإرهابية النكراء التي ارتكبتها قوى الشر والإرهاب والتطرف التي لم تتورع عن استهداف الأماكن المقدسة في الشهر الحرام، معبرًا عن تعازيه الحارة لذوي الشهداء وللحكومة والشعب السعودي ، متمنيا للجرحى الشفاء العاجل.