الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالفيديو.. الثأر التاريخى بين ألمانيا وفرنسا يعود إلى مونديال 82.. تعرف على تفاصيل إقصاء "المانشافت" لـ"الديوك" قبل دقائق من الوصول للنهائى

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

  • الثأر بين ألمانيا وفرنسا منذ 34 عاما
  • ملحمة مونديال 82 مأساة للديوك
يلتقى منتخب فرنسا، صاحب الأرض، بمنافسه ألمانيا بطل العالم في التاسعة مساء اليوم، الخميس، بتوقيت القاهرة، بنصف نهائي «يورو 2016» لكرة القدم، والتي تختتم الأحد المقبل.

يكفي ذكر الاسمين كي نعود سنوات إلى الوراء، وتحديدًا 34 سنة، ونستذكر «ملحمة مونديال 1982» في إسبانيا وتحديدًا إشبيلية عندما تغلبت ألمانيا الغربية على فرنسا في نصف النهائي في المباراة الأولى على الإطلاق في تاريخ كأس العالم التي تحسم بـ«الترجيحية».

اعتبرت المباراة بين الأفضل في التاريخ، حيث شهدت أحداثا فريدة وسيناريو «هيتشكوكي» تنقّل فيه الفوز من جانب إلى آخر خلال الدقائق الـ120 وصولًا إلى ركلات الترجيح.

«موقعة 1982» تشكل ذكرى سيئة للفرنسيين الذي حصلوا على فرصة ذهبية للثأر بعد أربع سنوات في مونديال 1986، حيث كانوا مرشحين بعد أن أقصوا البرازيل في ربع النهائي، إلا أن الألمان فاجأوهم بهدفي بريمه وفولر.

قبل سنتين، لاحت أمام فرنسا فرصة جديدة للثأر ضمن ربع نهائي مونديال 2014 غير أنها سقطت مجددًا أمام الألمان.

وعن تفاصيل المباراة التاريخية، فكان ملعب «رامون سانشيز بيزخوان» في إشبيلية، مسرحا للمواجهة القوية والدراماتيكية بين ألمانيا «الغربية» وفرنسا ضمن نصف نهائي مونديال 1982، والتي سجلت من خلالها الأولى اسمها بأحرف من ذهب في سجلات كأس العالم منذ انطلاقها عام 1930.

حفلت المواجهة بكل شيء في عالم المستديرة: أهداف استعراضية، التحامات بدنية قاسية، عودة دراماتيكية واحتكام المنتخبين إلى ركلات ترجيحية لتحديد الفائز.

بلغت الإثارة والتشويق قمتهما، وكان الفرنسيون على بعد 20 دقيقة من بلوغ النهائي للمرة الأولى في تاريخهم لأنهم كانوا متقدمين 3-1، لكن الآلة الهجومية الألمانية تحركت بقوة بعد دخول كارل هاينتس رومينيغه في الشوط الإضافي الأول برغم إصابته، فقاد بلاده إلى إدراك التعادل والاحتكام إلى ركلات الترجيح.

وقال مهندس الهجمات الفرنسية وصاحب هدف فرنسا الثالث ألان جيريس: «إنه جرح لن يندمل أبدا».

من ناحيته، قال «أسطورة» فرنسا ميشال بلاتيني: «بالنسبة لي، ليس هنالك من فيلم سينمائي أو حدث بإمكانهما أن يعيدا ما خالجنا من مشاعر. شهدنا مواجهة محتدمة وقوية لا مثيل لها».

أما مدرب فرنسا ميشال هيدالجو، فصرح صبيحة المباراة: «سيكون من الخطأ أن يكتفي اللاعبون ويفرحوا ببلوغهم دور الأربعة، فالأمل لا يزال قائما لتخطي هذا الدور».

وفي تفاصيل المباراة، لم يتأخر الألمان في افتتاح التسجيل عبر بيار ليتبارسكي (17).

وأدركت فرنسا التعادل بواسطة بلاتيني من ركلة جزاء (26).

وقام هيدالجو بتغيير اضطراري (50) بعد إصابة برنار جنجيني، فأشرك باتريك باتيستون، الذي لم يلعب أكثر من 8 دقائق، لأنه خلال هجمة تلقى كرة بينية وانفرد بتوني شوماخر وسدد باتجاه المرمى، لكن الأخير صدمه بعنف عمدا، وفقد الوعى ولم يحرك ساكنا، فظن زملاؤه أنه توفى وصرخ بلاتيني طالبا النجدة، في الوقت الذي نهض فيه شوماخر ولم يكترث بما فعل وراح يلاعب الكرة.

وروى باتيستون غداة المباراة «كنت باتجاه المرمى وكان (اولي) شتيليكه ورائي وشوماخر أمامي، وقلت في نفسي إذا سددت الكرة ساقطة سأسجل، كنت في كامل لياقتي وشعرت بأنني قادر على التسجيل، لكني لا أعرف ماذا حصل بعد ذلك».

واعتبر بلاتيني في معرض حديثه عن حادثة باتيستون أن «شوماخر ارتكب خطأ فادحا بحق الأخير، لكنني أتذكر أننا كنا نخوض واحدة من أروع المباريات على امتداد مسيرتنا، حيث إن الحماسة كانت في أوجها. يا لها من مواجهة».

وكانت بداية الشوط الإضافي الأول رائعة للفرنسيين، لأنهم تقدموا بهدف ماريوس تريزور (92).

وأضافت فرنسا الهدف الثالث في الدقيقة 98 عبر جيريس.

وظن الجميع أن الفرنسيين حسموا اللقاء في مصلحتهم قبل 20 دقيقة من النهاية، لكن حصل ما لم يكن في الحسبان، فقد نسي الفرنسيون إصرار الألمان وسهلوا مهمتهم بمتابعة الهجوم.

وقال تريزور «كان علينا تهدئة اللعب وعدم المجازفة والاستمرار في الهجوم».

ودخل رومينيغه المصاب، فتحول كل شيء بالنسبة للألمان، ونجح في تقليص الفارق بتسجيله الهدف الثاني (103).

وهيأها هروبيش الكرة برأسه الى فيشر الذي تابعها بتسديدة اكروباتية داخل الشباك معلنا هدف التعادل (108).

لم يصدق بلاتيني وزملاؤه ما حصل، لكنها الحقيقة، فالألمان لم يستسلموا وقاوموا حتى الصافرة النهائية، ونجحوا في انتزاع تعادل ثمين خولهم الاحتكام إلى ركلات الترجيح التي منحتهم بطاقة المرور إلى المباراة النهائية.

وسنحت الفرصة لفرنسا في ركلات الترجيح لحسم النتيجة في مصلحتها بعدما أهدر شتيليكه ركلة ترجيحية 3-2، لكن شوماخر أنقذ الموقف بتصديه لركلة سيكس فانتهت السلسلة الأولى بالتعادل 4-4.

وكان لزاما على المنتخبين الاحتكام إلى سلسلة ثانية مع تعيين لاعبين جدد للتسديد، فكان بوسيس أول المسددين لفرنسا: «اقترحت أن أسدد الركلة السادسة، كنت أعتقد أني سأسجل». لكن شوماخر تصدى لركلة بوسيس.

وكان تأهل ألمانيا رهن بتسجيل هروبيش للركلة التالية، وقد نجح في ذلك ومنح البطاقة لمنتخب بلاده.