الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالفيديو والصور...وصول أول طائرة شمسية للقاهرة.. وزيرا البيئة والإنتاج الحربى يتفقدانها.. ووزير الطيران: تصنيع نموذجين من الطائرة حتى الآن وإعطاء أصحاب الفكرة وقتا كافيا لإثبات كفاءتها

وصول أول طائرة شمسية
وصول أول طائرة شمسية للقاهرة

وصول أول طائرة شمسية لمطار القاهرة بقيادة "أندريه بورشبرج"
وزراء الطيران والبيئة والإنتاج الحربى يتفقدون الطائرة الشمسية
سفراء وأعضاء بعض السفارات وخبراء الطيران فى مصر يشاركون في تفقد الطائرة
قائد الطائرة يشرح فكرتها وتنفيذها ومستقبل النقل الجوى باستخدام الطاقة النظيفة

وزير الطيران:
اختيار مصر كمحطة لهبوط طائرة" سولار امبالس 2" يؤكد مكانتها في عيون العالم

تصنيع نموذجين من الطائرة حتى الآن وإعطاء أصحاب الفكرة وقتا كافيا لإثبات كفاءتها


استقبل مطار القاهرة ثلاث طائرات شحن جوى ، فكرة الطائرة بالطاقة الشمسية ولدت في مصر في الواحات وأن موعد إقلاع الطائرة من مطار القاهرة ستحدد طبقا لاتجاه الرياح والاستعدادات التي تحتاجها الطائرة للإقلاع مرة أخرى.

هبطت طائرة "سولار امبالس 2" أول طائرة فى العالم تعمل بالطاقة الشمسية بمطار القاهرة صباح اليوم الأربعاء بعد تصويرها شروق الشمس فوق الأهرامات قادمة من إسبانيا فى إطار جولتها حول العالم والتى بدأتها من الخليج العربى فى مارس من العام الماضى لحشد التأييد والدعم لتكنولوجيا الطاقة النظيفة.

وكان "شريف فتحى"، وزير الطيران، على رأس مستقبليها، وصرحت مصادر مسئولة بوزارة الطيران المدنى: تم تخصيص ممر لهبوط الطائرة الفريدة من نوعها وتم اصطحابها بواسطة عربات إرشاد بحضور فريق من الخبراء التابعين لها بعضهم استخدم دراجات هوائية إلى هنجر خاص تمت إقامته بأرض المهبط بجوار صالة رقم 4 بحضور فريق من الدعم الخاص بها يضم 65 خبيرًا أوروبيًا فى مجالى الطيران والطاقة وبحضور قيادات وزارة الطيران المدنى المصرية وسفارة سويسرا حيث ستتم إقامة احتفال كبير بعد قليل بحضور "شريف فتحى" وزير الطيران المدنى وسفير سويسرا لدى مصر وعدد من قيادات الطيران المدنى وخبراء الطيران والطاقة النظيفة لتفقد الطائرة وهى أول الطائرة تعمل بالطاقة الشمسية بدون انبعاثات وبدون وقود فى إطار رحلاتها التجريبية حول العالم.

ووصلت الطائرة بقيادة "أندريه بورشبرج" حيث قاد الطائرة لحوالى 50 ساعة وهى تعمل بأربعة محركات تستخدم طاقة مستمدة من أكثر من 17 ألف خلية شمسية مثبتة على الجناحين حيث يزيدان عن طول جناحى الطائرة عن طائرات بوينج747 وهى مصنوعة من ألياف الكربون الخفيف للغاية ويعادل وزنها الإجمالى وزن سيارة وبمقدورها أن تحلق على ارتفاع 28 ألف قدم وبسرعة تتراوح بين 55 و100كيلومتر فى الساعة.

وقام شريف فتحى وزير الطيران المدنى والدكتور خالد فهمى وزير البيئة والدكتور محمد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربى اليوم الأربعاء بتفقد طائرة "سولار أمبالس 2" أول طائرة فى العالم تعمل بالطاقة الشمسية، والتى هبطت بمطار القاهرة صباح اليوم الاربعاء.

وشارك فى تفقد الطائرة عدد من السفراء وأعضاء بعض السفارات وخبراء الطيران فى مصر، حيث قدم قائد الطائرة شرحا حول فكرتها وتنفيذها ومستقبل النقل الجوى بإستخدام الطاقة النظيفة وبدأ فريق الطائرة فى إعدادها تمهيدا لبدء رحلتها الـ 17 والأخيرة إلى دولة الإمارات مع تحديد موعد إقلاعها طبقا لسرعة الرياح والأحوال الجوية.

وقد أكد شريف فتحي وزير الطيران المدني أن اختيار مصر كمحطة لهبوط طائرة" سولار امبالس 2" أول طائرة في العالم تطير بالطاقة الشمسية يعبر عن المكانة التاريخية والحضارية التي تحظى بها مصر في عيون العالم ويعكس أيضا اهتمام قطاع الطيران المدني المصري بتشجيع استخدام الطاقة الشمسية والتكنولوجيا النظيفة.

وقال "فتحي": هناك أجهزة كثيرة متواجدة على طائرة "سولار امبالس2" تعمل بالطاقة الشمسية واستلزم إجراء ترتيبات خاصة في مطار القاهرة للطائرة لتمكينها من الهبوط والإقلاع مع حساب اتجاهات الرياح، والتي تستلزم وصول الطائرة في وقت مبكر، مشيرًا إلى أن رحلة الطائرة من إسبانيا إلى مصر استغرقت يومين للوصول إلى القاهرة، والتي كان على متنها طيار واحد فقط هو السويسري "أندريه" والذى حرصت على مصافحته على الطائرة.

وأضاف: إن هذا الحدث مهم جدًا لاختيار مصر أحد الدول المعدودة لتكون ضمن مراكز هبوط وإقلاع رحلات هذه الطائرة حول العالم التي بدأ تنفيذها منذ سنة وأربعة أشهر وهذه التجربة تعيدنا إلى صناعة الطائرات ذات المحركات المروحية في أوائل التسعينات والتي تم تطويرها حتى الآن، مؤكدًا أن هذه الطائرة تم تصنيع نموذجين منها حتى الآن، وسيتم إعطاء أصحاب الفكرة وقت كاف أيضًا لإثبات كفاءة الطائرة، والتي استطاعت عبور المحيط الأطلنطي دون الهبوط في أي مكان ونحن نفخر بالفريق المصري الذى رتب لوصول الطائرة "سولار امبالس2" إلى مطار القاهرة وتقديم المساعدات اللازمة مع فريق الطائرة والذى يضم حوالى 65 خبيرا في الطيران والطاقة النظيفة.

وقال "فتحي": "تعد هذه الجولة هي الجولة قبل الأخيرة في إطار رحلاتها التجريبية حول العالم لنشر الوعى الترشيدى وتبنى قضية التكنولوجيا النظيفة حيث أنها اقلعت من العاصمة الإماراتية في مارس 2015 وقامت بالهبوط بـ 15 مدينة حول العالم لتعود مرة أخرى إلى أبو ظبى وجميع العاملين بقطاع الطيران يفخرون برعاية هذا الحدث واستقبال طائرة سولار امبالس 2 في مطار القاهرة.

فاختيار مصر كمحطة لهبوط مثل تلك الطائرة يعبر عن المكانة التاريخية والحضارية التي تحظى بها مصر في عيون العالم ويعكس أيضا اهتمام قطاع الطيران المدني المصري بتشجيع استخدام الطاقة الشمسية والتكنولوجيا النظيفة كما أن مشروع Solar Impulse يحظى بدعم العديد من الحكومات والمؤسسات على مستوى العالم ويعتبر هبوطها في أي مطار حدث مهم يروج له عالميا بشكل كبير ويجعل الدولة المستقبلة للطائرة جزء من تاريخ تطوير صناعة الطيران المدني في العالم.

وأضاف: إن الطائرة Solar Impulse تعد مستقبل الطيران النظيف في العالم، فهي طائرة تعمل بالطاقة الشمسية وهى في مرحلة تطور وتحديث دائم حيث يعد هذا النموذج هو النموذج الثاني المعدل من الطائرة ويتجه العالم الحديث إلى الاعتماد على التكنولوجيا النظيفة بغرض تقليل استهلاك الطاقة العالمية وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية وتحسين الحياة المعيشية وقامت مصر ممثلة في وزارة الطيران المدني وجميع الجهات المعنية من وزارة الدفاع والخارجية والداخلية والسياحة بتقديم كافة التسهيلات والدعم اللوجستي من استصدار تصاريح لفريق عمل طائرة "سولار أمبالس2" والذى يضم 65 فردًا وكذلك توفير الخدمة الفنية والأرضية والكوادر الفنية من المهندسين والفنيين والمرشدين وفرق من العلاقات العامة بالإضافة الى استقبال طائرتين شحن جوي تحمل المعدات المصاحبة للطائرة وتم توفير كل الامكانات لتسهيل هبوط طائرة سولار امبالس في مطار القاهرة.

من جانبه أعرب قائد الطائرة السويسري " أندريه بورشبيرج " عن سعادته باكتمال رحلته بالوصول إلى القاهرة وقال : لقد شعرت بالغموض والعظمة التي تتميز بها حضارة الفراعنة عند تحليقي فوق الأهرامات ورصد شروق الشمس فوقها وأعتقد أن قمة الأهرام تم وضع الذهب والفضة عليها للتعامل مع أشعة الشمس وأتمنى كشف هذا الغموض بين الأهرامات وأشعة الشمس التي بدأنا في تطوير التكنولوجيا لاستخدم أشعتها في الطاقة النظيفة ومنها طائرة "سولار امبالس 2".

يذكر أن سولار امبالس هي أول طائرة تعمل بالطاقة الشمسية بدون وقود أو تلوث في رحلة حول العالم وهى فكرة وتنفيذ رائدان سويسران هما برتران بيكار و أندريه بورشبيرج ويهدفان لنشر فكرة الطاقة النظيفة وتوفير الموارد الرئيسية وهى طائرة خفيفة الوزن حيث يبلغ وزنها 2300 كجم وعرضها 72.3م وذلك من أجل تهيئة الأسطح للخلايا الشمسية.

ويغطى الجناحين 17248 من الخلايا الشّمسية، التي تُغذّى بطاريات الطائرة من صنف "ليثيوم بوليمر"، وتساعد البطاريات على توليد وتخزين ما يكفى من الطاقة لتشغيل محركات الطائرة للتحليق لفترات أطول، كما يمكن للطائرة التحليق في الظلام بفضل البطّاريات وقامت طائرة سولار امبالس في مرحلتها الأخيرة بعبور أمريكا ثم المحيط الأطلسي دون قطرة واحدة من الوقود وقد أقلعت الطائرة يوم 11 يوليو من أشبيلية إسبانيا في وقت مبكر لتبدأ رحلتها في عبور البحر الأبيض المتوسط حتى وصلت لمصر.