الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السيسي يفاجئ طلاب البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب.. ويجيب على 18 سؤالا عن قضايا التعليم والأسعار وأزمة الدولار ومواجهة الفساد.. ويؤكد: مصر تجمعنا وحلمنا أكبر من أي اختلاف

لقاء الرئيس بالمجموعة
لقاء الرئيس بالمجموعة الثالثة من الدارسين بالبرنامج الرئاسى

لقاء مفاجئ بين الرئيس و100 من دارسي البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة
السيسى لـ"الشباب":
- إصلاح منظومة التعليم يتطلب فترة زمنية
- هناك ارادة للتغلب على ازمة الدولار وانفراجة قبل نهاية العام.. ورؤية لتحسين الاقتصاد
-خاطبت المسئولين لتجديد الخطاب الدينى.. ونتائج عظيمة لاستعادة دورنا الإقليمى
- المشروعات القومية تهدف جذب الاستثمارات.. ونحرص على إعلاء مباديء الدستور
- ننفذ خطة متكاملة للقضاء على العشوائيات ونهتم بتنمية الصعيد

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، أمس الأربعاء، بالمجموعة الثالثة من الدارسين بالبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب على القيادة بشكل مفاجئ، وصل إلى قاعة المحاضرات التى تضم ١٠٠ من الدارسين الشباب والشابات فى الساعة الثامنة مساء ودون إجراءات رسمية أو بروتوكولية، وكانت مجموعة محدودة من مكتب الرئيس وصلت قبله بساعة للإعداد، وتفاجئ الدارسون بوصولهم وعلمهم بأن الرئيس قرر أن يلتقى بهم.

وقف الدارسون لتحيته الرئيس عند وصوله وضجت القاعة بالتصفيق الحار، وكان اندهاشهم لدخوله من باب قاعة المحاضرات المخصص للدارسين ودون مراسم. بدأ الرئيس حديثه إليهم بتأكيده أن اللقاء غرضه الاستماع لصوتهم والرد على استفساراتهم، وأكد ثقته الكبيرة فى قدرات الشباب المصرى ونقائه وعزيمته وإرادته وأن هذا البرنامج الغرض منه تأهيلهم على تولى المسئولية من خلال تشكيل حالة من الوعى والرؤية المتكاملة تجاه التحديات التى تواجه الدولة المصرية، كما اكد ضرورة الوعى بالواقع وتكوين رؤية وسياق شامل لتحقيق أحلامهم لبلدهم.

فتح الرئيس عبدالفتاح السيسى حوارا مع الشباب حول أهم القضايا التى تشغل الرأى العام، وتلقى ١٨ سؤالًا من الدارسين دارت حول قضايا التعليم وإرتفاع الأسعار وأزمة الدولار وتجديد الخطاب الدينى والعلاقات السياسية الخارجية لمصر خاصة فى أفريقيا ومواجهة الفساد الإدارى ونقص الخدمات فى الصعيد والعدالة الإجتماعية وكيفية الإستفادة من قدرات الكليات والمعاهد العلمية لحل المشكلات التى تواجه الدولة وتنشيط السياحة والحفاظ على الأثار.

أجاب الرئيس على تساؤلات الدارسين، وقال إن هناك جهودا للدولة لتحسين وتطوير منظومة التعليم، وسوف يتم إستعراض خطة تطوير التعليم التى سيتقدم بها المجلس التخصصى للتعليم والبحث العلمى للمناقشة والتقييم من كل العناصر المتخصصة فى سبتمبر القادم، ولكن من الضرورى أن يكون هناك إدراك أن إصلاح منظومة التعليم يتطلب فترة زمنية لاستشعار نتائجه.

وأشار إلى أن هناك إرادة للتغلب على أزمة الدولار كونها جزء من التحدى الإقتصادى، وأكد أنه قبل نهاية العام الجارى سيكون هناك انفراجة فى هذه الأزمة، ورؤية شاملة لتحسين مؤشرات الإقتصاد وزيادة معدلات النمو.

وعن تجديد الخطاب الدينى أكد الرئيس أنها مسئولية مشتركة بين الدولة والمجتمع، وقال: لقد خاطبت المؤسسات الدينية للتصدى لهذا الملف وتحمل مسئوليتها، ولكن علينا أن ندرك أن العمل على تجديد الخطاب الدينى يتم من خلال جهود متكاملة، ولفت إلى أن المشروعات القومية التى يتم تنفيذها تهدف إلى تعظيم الاستفادة من موارد الدولة وجذب الإستثمارات بما ينعكس على المواطن بشكل مباشر من خلال توفير فرص عمل للشباب.

أكمل الرئيس في إجابته على الدارسين أن مصر دولة مؤسسات ونحرص على إعلاء مبادئ الدستور والفصل بين السلطات، وأن حجم جهود الدولة فى ملف السياسة الخارجية لاستعادة دورها الدولى والإقليمى البارز، وحققت مصر بالفعل نتائج عظيمة فى إستعادة دورها الإقليمى ولا سيما على المستوى الأفريقى.

أضاف الرئيس أن الدولة تنفذ خطة متكاملة للقضاء على العشوائيات والمناطق الخطرة من خلال مشروع قومى ضخم كانت باكورته مدينة الاسمرات. وأكد أنه سيتم الإعلان خلال فترة وجيزة عن عدد من مشروعات الإمتداد العمرانى بالصعيد ومطروح ومدن القناة، وقال نولى إهتماما كبيرا بالصعيد وخلال عامين سيكون هناك تحسن كبير فى البنية الأساسية بمحافظات الصعيد.

وفيما يتعلق بالعدالة الاجتماعية، أكد الرئيس أن الجهود التى تبذلها الدولة فى هذا الملف كبيرة وهو أمر طبيعى نحو تحقيق إرادة المصريين فى التغيير للأفضل وان مشروعات الاسكان الاجتماعى وتطوير المناطق الخطرة ومظلة الحماية الاجتماعية تكافل وكرامة خير دليل على صدق إرادتنا فى تحقيق العدالة الاجتماعية.

على هامش اللقاء.. وجه الدارسون الشكر للرئيس لرعايته واهتمامه بالبرنامج ودعمه الكامل لهم واهتمامه بلقاءهم بشكل دورى ومشاركتهم فى الالتزامات الرئاسية. وأثنى أحد الدارسين على مبدأ الشفافية والحياد فى إختيار الدارسين، وأخبر الرئيس أنه لم ينتخبه وكان من المعارضين وعندما قدم فى البرنامج كان متشككا فى امكانية قبوله ولكنه فوجئ بقبوله ضمن الدفعة الأولى وهو الآن يتحدث إلى الرئيس، ورد عليه الرئيس بأن هذا مبدأ يجب أن نعمل عليه جميعًا وهو أن مصر تجمعنا جميعًا وحلمنا نحوها أكبر من أى إختلاف وقد ضجت القاعة بالتصفيق تحية لهذا الموقف الذى أضفى أجواء إيجابية على اللقاء.

جدير بالذكر أن عدد الدارسين الحاضرين ١٠٠ من شباب المجموعة الثالثة بالدفعة الأولى، و١٨ منهم وجهوا أسئلة للرئيس منهم ٦ من الإناث و١٢ من الذكور. وتنوعت محافظاتهم القاهرة وكفر الشيخ وأسيوط وسوهاج وقنا وجنوب سيناء والقليوبية والأسكندرية والبحيرة والمنوفية، واستمر اللقاء لمدة ٣ ساعات.

والدورة الاولى من البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة التابع لرئاسة الجمهورية، وعدد الدارسين ٥٠٠ من الشريحة العمرية من ٢٠ الى ٣٠ عاما ومن الحاصلين على مؤهلات عليا ويمثلون محافظات الجمهورية والدراسة فى البرنامج مجانية، كما يتحمل البرنامج تكاليف الإقامة للطلبة المغتربين. ونسبة خريجى الجامعات الحكومية ٩٢.٤ ٪‏ والجامعات الخاصة أو الدولية ٧.٦٪‏ ، و٦٠ ٪‏ من الدارسين من خريجى جامعات حكومية إقليمية، ونسبة الدارسات بالبرنامج ٣٥٪‏ ، ونسبة تمثيل محافظات الصعيد يبلغ ٢٠٪‏ من إجمالى الدارسين والدارسات.

مدة الدراسة ٨ أشهر يدرس خلالها الدارس ١١ دورة فى العلوم السياسية والإستراتيجية والإقتصادية ومبادئ الإدارة والتنمية البشرية والتسويق والإعلام والبروتوكولات. ويتم تدريب الدارسين بالتعاون مع أكاديمية ناصر العسكرية العليا ومعهد التخطيط القومى ومركز إعداد القادة ووزارة الخارجية والكلية العسكرية للعلوم والإدارة ووزارة الشباب والرياضة بجانب عدد من أعضاءهيئة التدريس بالجامعات المصرية والدولية.