محلل سياسي: فشل الانقلاب التركي عزز نفوذ أردوغان.. وسياسته لن تتغير

أكد الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن تكاتف الأحزاب السياسية التركية والشعب التركي وبعض ألوية الجيش التي لم تتناغم مع محاولة الانقلاب على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هي السبب الرئيسي في إفشال تمرد الجيش.

وقال "غباشي" في تصريح لـ"صدى البلد":إن فشل انقلاب 15 يوليو على حكومة حزب العدالة والتنمية زاد من قوة رجب طيب أردوغان في الحكم وعزز موقفه، ووضح بشكل كبير مدى تأييد الأتراك لأردوغان من خلال الأعداد التي واجهت عناصر التمرد في الشوارع وأفشلت مخططهم في الاستيلاء على الحكم.

وفيما يخص مستقبل السياسة التركية الخارجية بعد فشل انقلاب 15 يوليو، أكد المحلل السياسي أن أردوغان سعى إلى تسوية كافة الخلافات الخارجية مع روسيا وإسرائيل، ولم يبقَ سوى الخلاف السياسي مع مصر، وعلى الجانب الاخر فهناك تناغم كبير بين تركيا ومجلس التعاون الخليجي خصوصا السعودية، كما أن تركيا تحظى بتأييد العالم الغربي الذي أعلن رفضه للانقلاب على أردوغان، وبالتالي فبشكل كبير ستبقي تركيا على فكرة التوازنات السياسية بين دول العالم وستسعى إلى اكتساب أكبر عدد من المؤيدين الدوليين.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن صباح السبت 16 يوليو 2016، إنهاء محاولة الانقلاب في تركيا، متهما فتح الله غولن، المعارض التركي المقيم في الولايات المتحدة بأن أنصاره يقفون وراء هذه المحاولة، مضيفا أن السلطة ستقوم بما وصفه بـ"تنقية الجيش من الإرهابيين".