الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالصور.. هدوء حذر في تركيا بعد عاصفة من الاعتقالات.. النظام والحكومة يخشيان وقوع انقلاب عسكري "خامس" .. أردوغان ويلدريم يعزلان 2745 قاضيا للسيطرة على البلاد

صدى البلد

أردوغان:
الآن.. ديمقراطيتنا محفوفة بالمخاطر
يلديريم:
محاولة الانقلاب «وصمة عار سوداء» على جبين الديمقراطية
رئيس مركز أبحاث في إسطنبول:
الانقلاب غير واضح

الاعتقالات المباشرة والفورية عقب محاولة الانقلاب في تركيا تدل على حملة واضحة لمحاولة استعادة الأمن داخل الدولة، ولكن تبقى يد الحكومة في أنقرة مرتعشة ترتجف من المد الانقلابي غير المتوقع بعد إحباط المحاولة الأولى التي قادها عدد من العسكريين تمردوا داخل الجيش التركي، وهو الأمر الذي حاولت حكومة الرئيس المنتخب التركي رجب طيب أردوغان، في أعقابه تقديم صورة من السيطرة الكاملة، بعد ليلة من الفوضى قتل فيها نحو 200 شخص في أعمال عنف في أنحاء البلاد بعد أن أعلن ضباط من الجيش التركي استيلاءهم على السلطة.

قال «أردوغان» الذي وصل إلى المطار الرئيسي في أسطنبول في وقت مبكر يوم السبت بعد عودته من جنوب تركيا، إن محاولة الانقلاب ضده تدل على "خيانة" وأن مرتكبي هذا الجرم سيدفعون "ثمنا باهظا"، ودعا رئيس الوزراء، بينالي يلديريم محاولة الانقلاب بــ"وصمة عار سوداء على جبين الديمقراطية التركية".

وقال «يلدريم» خلال مؤتمر صحفي، يوم السبت، إنه تم اعتقال 2839 جنديا على الأقل بتهمة المشاركة في محاولة انقلاب، وأيضا عزلت السلطات 2745 قاضيا، وفقا لهيئة الاذاعة التركية.

كان عدد من أفراد الجيش التركي اكدوا أنهم سيطروا على زمام الحكم في الدولة في بيان أرسل للصحفيين، وقرأه مذيعة واحدة على الأقل على التليفزيون الوطني أمس.

فيما أعلنت الحكومة أنها لا تزال تسيطر على الدولة بعد أن أحبطت محاولة انقلاب، ولكن ظهرت الدبابات في الشوارع وطائرات عسكرية حلقت في سماء تركيا، وشنت الطائرات الحربية غارة جوية واحدة في أنقرة، وفقا لأردوغان.

وفي أول ظهور له على شاشات التليفزيون بعد الانقلاب المعلن، من خلال تقنية للفيديو عبر الهاتف مع مذيع الأخبار في لحظة انتشر فيها نبأ القبض عليه، تحدث إلى أنصاره، قائلا: «الأن قبضة الديمقراطية محفوفة بالمخاطر على السلطة».

وأضاف أن «مقاومة الانقلاب، بعد ساعات من الترقب والفوضى في الشوارع، أكد قبضتنا على السلطة».

كلمات حواها خطاب مثير عقب وصوله إلى مطار اسطنبول بعد هبوط طائرته، والذي أعقبه سماع دوى صوت اطلاق نيران في شوارع المدينة.

واتهم أردوغان الولايات المتحدة الأمريكية بحماية محاولة الانقلاب بالابقاء على شخصية مؤثرة وهو المفكر والداعية «فتح الله كولن» الذي يقود حركة كبيرة صنفت بالإرهابية داخل تركيا.

ويذكر أن «كولن» كان يوما حليفا لـ«أردوغان» قبل انقسام الرجلين.

ومن جانبه، نفى كولن أي اتصال له بمنفذي حركة الانقلاب في تركيا رافضا اتهامات بمحاولة الاستيلاء على السلطة في بيان أصدره في وقت لاحق اليوم السبت.

ومن جانبه، قال رئيس الوزراء بينالي يلدريم سيعتبر أي بلد وقوفه الى جانب كولن في حالة حرب مع تركيا، وفقا لرويترز.

ويجادل «كولن» نفسه، بأن الحكومة لم تحدد بعد أي زعماء الانقلاب.

وقال نائب رئيس هيئة الأركان أوميت دوندار أن مؤامرة الانقلاب حدثت خارج سلسلة القيادة.

وأضاف اليوم السبت، أن قيادة القوات الجوية وقوات الدرك، وغيرها من وحدات القوات المسلحة قد شاركت في المؤامرة، وفقا لصحيفة حريت التركية.

وجدير بالذكر أن الجيش التركي قد أطاح بأربع حكومات في حوادث منفصلة منذ كان يعتقد 1960. والرئيس أردوغان على نطاق واسع قلقا بشأن احتمال وقوع انقلاب آخر.

واضاف أردوغان أن محاولة الانقلاب غامضة، بمعنى أنه قد تم حملها خارج سلسلة القيادة في الجيش، الأمر الذي جعل فرقا كبيرا في احتمالات نجاحه.

وقال سنان اولجن رئيس مركز أبحاث مقره اسطنبول، إن سبب وقوع الانقلاب غير واضح؛ وأن المخططات التكتيكية من قبل الحكومة أثبتت أنها غير فعالة إلى حد كبير.