الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نظام "أردوغان" فى مهب الريح.. فجوة بين الشعب والجيش بعد محاولة "الانقلاب".. وتصفية للمعارضين و«حرس ثوري» للنجاة من حرب أهلية

الرئيس التركي - رجب
الرئيس التركي - رجب طيب أردوغان

محللون:
شقرا:
الفجوة بين الجيش التركي والشعب بعد محاولة "الانقلاب"ستتحول لحرب أهلية
سمير فرج:
"أردوغان" سيخطط لإنشاء جيش إسلامي
نصر سالم:
"أردوغان" سينتهز فرصة "الانقلاب الفاشل" لتصفية معارضيه


"حملة تطهير للجيش" "تصفية المعارضة بجميع أطيافها" " عزل قيادات الجيش" "انشاء جيش إسلامي"، ستكون هذه هى محاور خطة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد محاولة الإنقلاب الفاشلة التي قام بها الجيش مساء أمس الجمعة، خاصةً أنها عمقت الفجوة بين الشعب والجيش، هذا الأمر الذي طرح تساؤلات حول خطورة تلك الفجوة على الدولة التركية وكيف سيحتويها النظام.. السطور القادمة تجيب عن تلك التساؤلات ...

"حرب أهلية"

في هذا الصدد، أكد الدكتور جمال شقرا، الخبير بالشأن التركي، أن أفعال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مواجهة الجيش الذي حاول الإنقلاب عليه لن تدوم كثيرًا، مشيرًا إلى أن هناك فجوة خلقت بين الجيش التركي والشعب، وهذه الفجوة معرضة لتحولها إلى حرب أهلية.

وأوضح "شقرا" أن "أردوغان" قد يستخدم مزيدا من الشدة ضد معارضيه دون تفرقة في المناصب التي يتقلدونها كقيادات جيش او في القضاء، وهذه التصرفات تجعل مستقبله في مهب الريح ومعرض أن يخرج ضده العديد من المعارضين الذين يزدادون بسبب تلك التصرفات.

وعن غياب "الأكراد" عن المشهد في تركيا في هذا التوقيت، قال: "الأكراد يعلمون جيدًا أنهم غير مؤهلين للعب دور سياسي حاليًا أو قيادي، فلذلك فضلوا الإبتعاد عن المشهد الجاري في تركيا".

"الانضمام للأوروبي"

ومن جانبه، أكد اللواء سمير فرج، مدير الشئون المعنوية بالقوات المسلحة سابقًا، أنه عقب فشل الجيش التركي في الانقلاب على السلطة وعزل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيلجأ "أردوغان" إلى عزل كوادر الجيش التركي بالكامل ويحوله إلى جيش إسلامي كما حدث فيإيران عقب ثورة الخاميئني وإنشاء الحرس الثوري الإيراني.

وأوضح "فرج" أن هذا الأمر وضع تركيا في موقف إحراج مع الدول الأخرى وسيقلل فرص انضمامها للاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن هناك خطورة لانقسام الشعب والجيش بهذا الشكل سيؤدي إلى عدم انضباط النظام التركي أمام العالم وسيأخذ وقتًا طويلًا لاستعادة وضعه.

كما أشار إلى أن المجموعة التي أرادت الانقلاب على "أردوغان" لم تختار التوقيت المناسب لذلك، موضحًا أنه عقب التطبيع مع روسيا وإسرائيل أصبح من الصعب الانقلاب على النظام لدعم الدولتين له، مؤكدًا أن الجيش لم يستغل قضايا الفساد التي تورط بها وحديث العالم حول دعمه لداعش في شمال سوريا، أيضًا الجيش لم ينسق مع باقي وحداته، وهذا الأمر أثبت أن هناك قصورا أمنيا بالمخابرات العسكرية التركية.

واستطرد: تجدد فكرة الانقلاب مرة أخرى على أردوغان، لن تطرح مجددًا إلا عقب 10 سنوات، لافتًا إلى أن الإنقلاب في تركيا ينجح كل 10 سنوات.

"تصفية للمعارضين"

أكد اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع بالمخابرات الحربية سابقًا، أن هناك فجوة بين الشعب التركي وجيش بلاده بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي قام بها الجيش، مشيرًا إلى أن هناك بوادر أزمة ستستمر في تركيا لفترة بسبب محاولة الانقلاب.

وأوضح "سالم" أن هناك العديد من الأسباب للخروج على الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" ولكن توقيت الخروج من الجيش ليس مناسبًا، والتخطيط له كان ضعيفا لذلك فشل.

وأشار إلى أن، المرحلة القادمة ستشهد تركية تصفية واضحة وصريحة لمعارضين "أردوغان"، وسيستغل تلك الفرصة لتصفية الحسابات مع جميع ما يعارضه وإعادة هيكلة الجيش التركي وسيخلق فجوة جديدة بين الشعب والنظام والشعب والجيش.