الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالصور.. اختفاء أعمال فنية شكلت وجدان وذاكرة الوطن.. وموجات بعيدة عن عاداتنا تغزو الساحة

صدى البلد

  • أعمال فنية لم يعد لها وجود على الشاشة المصرية
  • فيلم "حبيبي دائما" إنتاج عام 1963 لنور الشريف حطم الأرقام القياسية في الإيرادات السينمائية
  • الفيلم الاجتماعي "أم العروسة" دخل التصفيات النهائية لجائزة "أوسكار" العالمية
  • الفيلم التاريخي "الناصر صلاح الدين" رشح لمهرجان" موسكو" السينمائي الدولي عام 1963
مع انتشار موجة الحداثة في مجتمعنا المصري وما صاحب ذلك من تطور في الفكر والأيدلوجيات التي تصاحب صانعي الأفلام المصرية، نتجت موجات كثيرة من الموضوعات على الساحة الفنية التي كانت بعيدة تماما عن أفكارنا وتقاليدنا وعاداتنا، ولكنها انتشرت ولاقت شهرة وقبولا واسعا.

في المقابل، اندثرت وتوارت أعمال فنية شكلت وجدان وذاكرة المواطن المصري في فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، بل شاركت بها مصر في المهرجانات والمحافل الدولية.

"صدى البلد" يفتح ملف هذه الأعمال المهمة التي اختفت من الساحة الفنية وحل محلها أعمال أخرى بفهوم مختلف وفكر جديد.

الفيلم الرومانسي الأشهر "حبيبي دائما" إنتاج عام 1981
هذا الفيلم الرومانسي الاجتماعي الشهير الذي قام السناريست رفيق الصبان والكاتبة كوثر هيكل بصياغة السناريو والحوار له، الذي قيل أثناء عرض الفيلم إن ماخوذ عن قصة حقيقية عاشها العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ.

الفيلم أنتجه الفنان نور الشريف من خلال شركته "إن بي".

تدور أحداث القصة حول فريدة التي قامت بدورها بوسي تستجيب لضغط والدها وتتزوج من رجل الأعمال الذي قام بدوره الفنان سعيد عبد الغني رغم حبها لطالب الطب إبراهيم الذي جسده الفنان نور الشريف وتسافر إلى باريس لمرافقته، تتوالى نجاحاته ويعيش على ذكرياته مع حبيبته ويتدرج في المناصب حتى يصبح من أشهر الأطباء في تخصصه.

في مقابل ذلك، يتم طلاق فريدة من زوجها وتعود إلى مصر حاملة معها الفشل وخيبة الأمل من حياة لم تكن تتناسب مع التقاليد الشرقية التي تربت عليها، وبعد عودتها بدأت تشكو من صداع مستمر وبالتالي انتهزت جدتها التركية الأصل تلك الفرصة لعرضها على حبيبها الأول (إبراهيم ) ليتأكد بعد التحاليل والفحوصات من إصابتها بالسرطان.

هنا يوافق والدها على زواجها منه ليسافرا إلى لندن لقضاء شهر العسل هناك، ويصر الحبيب على إعادة التحاليل بالعاصمة البريطانية، حيث الدقة في النتائج لتاتي إليهما النتيجة مخيبة للآمال، وتعرف فريدة بمرضها ويعودان إلى القاهرة وينتهي الفيلم بمشهد يجمع "فريدة" وإبراهيم على الشاطئ وهي تحتضر بين أحضانه.

فيلم "الحب الضائع" إنتاج عام 1970
فيلم رومانسي من الدرجة الأولى مأخوذ عن قصة عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، وأخرجه المخرج هنري بركات، وفيه تدور الأحداث بين صديقتين جمعت بينهما الصداقة منذ الطفولة عاشا خلالها أسعد الأيام التي كانت تحمل البراءة، وفرقهما حب رجل واحدا عندما تتزوج إحدى الصديقتين التي جسدت دورها الفنانة سعاد حسني  وتسافر إلى تونس وتظل محافظة على صداقتها مع صديقتها القديمة سامية التي قامت بدورها الفنانة زبيدة ثروت.

ويموت الزوج في تونس وتصمم سامية على أن تقف بجانب صديقتها وتعيش معها في منزلها للتخفيف عنها وهنا يتعلق بها الزوج وتنشأ بينهما علاقة تتحدى الصداقة وحب الطفولة ليضيع الحب بينهما في مواجهة صعبة مع الصداقة والزواج، بعد إصرار زوج الصديقة مدحت الذي جسد دوره الفنان رشدي أباظة أن يتزوج سرا من صديقة زوجته. الفيلم من إنتاج رمسيس نجيب، وقام بكتابة السناريو والحوار له الكاتب يوسف جوهر.

الفيلم الاجتماعي "أم العروسة" إنتاج عام 1963
ناقش الفيلم بشكل اجتماعي أهم القضايا التي كانت تشغل البيوت المصرية وهي زواج بناتها وتوفير الاحتياجات اللازمة لهما مع عدم توفر النفقات المالية لهذه الاحتياجات، ودارت الأحداث في قالب اجتماعي رومانسي، وأظهر سناريو الفيلم مدى عجز الأب في توفير النفقات واضطراره لمد يده إلى العهدةالمالية التي كان مسئولا عنها، حيث إنه كان يعمل صرافا في إحدى شركات القطاع العام، وتتوالى الأحداث والمواقف لينتهي الفيلم بزفاف الابنة الكبرى أحلام التي جسدت دورها الفنانة سميرة أحمد.

الفيلم أخرجه المخرج عاطف سالم، وقام ببطولته تحية كاريوكا وعماد حمدي وسميرة أحمد وحسن يوسف ويوسف شعبان، وقام بكتابة الحوار صاحب القصة الكاتب عبد الحميد جودة السحار، أما السناريو فكتبه الكاتب عبد الحي أديب.

نال الفيلم قبولا واسعا لدى جميع طبقات المجتمع من خلال طرحه لمجموعة من العادات والتقاليد المصرية في تلك الفترة، وبالتالي دخل ضمن قوائم التصفية النهائية لجائزة "أوسكار فئة أفضل فيلم ناطق بلغة غير الإنجليزية في العام التالي لعرضه في مصر، ولكنه خرج من هذه التصفيات سريعا.

الفيلم التاريخي "الناصر صلاح الدين" إنتاج عام 1963
أثار هذا الفيلم كثيرا من الجدل حول الميزانية التي رصدت له، فقد قامت المنتجة آسيا داغر برصد 200 ألف جنيه كميزانية لهذا الفيلم، وقام المخرج يوسف شاهين باختيار باقة من ألمع نجوم السينما في ذلك الوقت للقيلم ببطولته.

قصة الفيلم للأديب يوسف السباعي، وتولى الأديب نجيب محفوظ ومحمد عبد الجواد وعبد الرحمن الشرقاوي كتابة السناريو والحوار له.

الفيلم تاريخي من الدرجة الأولى يؤرخ لفترة حياة القائد صلاح الدين الأيوبي وهي فترة الحروب الصليبية ومحاولة الأيوبي إثبات أن القدس كأرض ومكان مقدس للمسلمين، فقد ناقش بذلك قضية الأرض، فعندما علم الأيوبي وهو مقيم بالقاهرة بما يحدث للمسلمين في القدس، هب لجمع المسلمين من أجل إنقاذهم، ولكن قوافل الحجاج تتعرض للهجوم من قبل الفرنجة بقيادة "رينو" ليصمم الأيوبي على مواجهتهم بعدما علم أنهم جمعوا جيوشهم للقتال ويقوم بقتل قائدهم "رينو".

الفيلم جسدت فيه الأدوار بمنتهى الإتقان، وهم الفنان أحمد مظهر وصلاح ذو الفقار وليلى فوزي ومحمود المليجي وحمدي غيث وعمر الحريري.