الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالصور.. الشرطة تداهم شقة المراهق الإيراني «سفاح ميونخ».. و«مكافحة الإرهاب» تستجوب عائلته والمقربين منه.. ودوافع الجريمة لم تتحدد بعد

صدى البلد

  • القاتل صرخ أثناء الهجوم: أنا ألماني وولدت هنا
  • القاتل يحمل الجنسية الإيرانية وليس لديه سوابق جنائية
  • قائد شرطة ميونخ: دافع الجريمة غير واضح تماما
داهمت قوات الشرطة الألمانية شقة مراهق إيراني، يدعى علي سنبلي، صباح اليوم، السبت، يشتبه في ارتكابه جريمة قتل تسعة أشخاص وإصابة 16 آخرين والتسبب في إحداث حالة من الهياج في مدينة ميونخ أمس، الجمعة.

شقة القاتل تقع في شارع «داخاور» على بعد نحو ميلين من حيث بدأ الهجوم، حيث مطعم «ماكدونالدز» المقابل للاستاد الأوليمبي في المدينة الألمانية، وذكر سكان محليون أن الشرطة اقتحمت الشقة في الطابق الرابع في ساعة مبكرة من صباح اليوم، وفق تقرير نشره موقع «ديلي ميل» البريطاني.

وكانت شرطة مكافحة الإرهاب قد استجوبت عائلة المشتبه به والمقربين منه، ووالد المراهق الإيراني «سنبلي» سائق سيارة أجرة بينما تعمل والدته في متجر.

بدأ إطلاق النار قبل وقت قصير من الساعة الرابعة، وفق شهود عيان أكدوا أنهم شاهدوا ثلاثة مسلحين يطلقون النار على ضحايا مدينة ميونخ، ولكن الشرطة قالت في وقت لاحق إن المعتدى المحتمل تصرف وحده، وأضافت الشرطة في ميونخ، أن تسعة أشخاص قتلوا وأصيب 16 آخرون من بينهم أطفال.

ويوضح شريط فيديو نشر في عدد من وسائل الإعلام الاجتماعية، تظهر رجلا يرتدي ملابس سوداء يمشي بعيدا عن محل «ماكدونالدز»، بينما يصيب وابل النيران الناس أثناء فرارهم.

وأظهر مقطع فيديو آخر مسلح على سطح مرآب للسيارات يتبادل الشتائم مع رجل في شرفة مجاورة.

ويظهر مقطع آخر أن القاتل صرخ أثناء الهجوم: "أنا ألماني، ولدت هنا". وقال قائد الشرطة المحلية هوبرتوس اندري إن مطلق النار يبلغ من العمر 18 عاما وهو يحمل جنسية مزدوجة ألمانية وإيرانية ويعيش في ميونخ.

وأضاف قائد الشرطة أن القاتل ليس لديه سوابق جنائية، وتابع: "إن الدافع أو تفسير هذه الجريمة غير واضح تماما"، وكان يجرى بتفتيش منزل الشاب وأصدقائه وعائلته للاستجواب.

وقال «اندري» إن المهاجم صاح في ثورة، دون الخوض في تفاصيل، بينما أشارت بعض وسائل الإعلام إلى أن الشعار الذي ردده "جهادي".

وقال متحدث باسم الشرطة في وقت سابق، إن الاشتباه يدور حول أن يكون دافع الجريمة من أجل ترويع المدنيين، ولكن لا توجد أي دلائل مباشرة على وجود صلة لتنظيم «داعش» الإرهابي بالحادث.

وأفادت الشرطة أيضا بأن شخصين آخرين كانا يعتقد بأن لهما صلة بالهجوم، ولكنهما فرا وقت حدوثه من مكان الحادث.

وأضافت أن المسلح الألماني الإيراني يبدو أنه تصرف بشكل منفرد قرب مركز مزدحم للتسوق في مدينة ميونخ مساء أمس، الجمعة، فقتل تسعة أشخاص على الأقل في ثالث هجوم يستهدف مدنيين في غرب أوروبا خلال ثمانية أيام.

وعثر على المهاجم الذي كان يحمل مسدسا مقتولا بعيار ناري يشتبه بأنه أطلقه على نفسه. وقال قائد شرطة ميونخ هوبرتوس أندريه إن المهاجم يحمل جنسيتين وإنه من أبناء المدينة.

وذكرت السلطات أن من السابق لأوانه القول إن الهجوم إرهابي، مضيفة أنها لا تملك أدلة فورية على وجود دافع تطرف.

ومن المقرر أن تجتمع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع رئيس أركان الجيش بيتر ألتماير ووزير الداخلية توماس دي مايتسيره، إلى جانب مجموعة من مسئولي المخابرات اليوم لبحث الأمر.

وكانت الشرطة - التي نقلت عن شهود - قالت في بادئ الأمر إنها تبحث عن ثلاثة مشتبه بهم وتتعامل مع الواقعة بالاشتباه في أنها هجوم إرهابي.

وأضاف قائد شرطة ميونخ أن السلطات لا ترى تشابها بين ما حدث أمس وهجوم وقع في جنوب ألمانيا يوم الاثنين ونفذه طالب لجوء يبلغ من العمر 17 عاما بفأس، ما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص. وأعلن تنظيم داعش مسئوليته عن ذلك الهجوم.

وأوضح أنه من السابق لأوانه القول إن كانت واقعة أمس هجوما إرهابيا، كما قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إنه قد يكون الحادث عمل شخص مختل.

وذكرت الشرطة أنها تحقق في مقطع فيديو يظهر المسلح فيه ويسمع وهو يتبادل عبارات عنصرية وألفاظا نابية مع رجل آخر، وقال متحدث باسم الشرطة: «نحاول تحديد ماذا قال».

ولا يوجد دافع معروف للهجوم الذي وقع في ثالث كبرى المدن الألمانية، وأصاب بالشلل مظاهر الحياة فيها، مع توقف حركة النقل وإغلاق الطرق السريعة بعد الهجوم على الفور.

وقال مسئولو مخابرات أمريكيون طالبين عدم نشر أسمائهم إن التقارير الأولية من نظرائهم الألمان تشير إلى عدم وجود صلة فيما يبدو بين المهاجم وتنظيم الدولة الإسلامية أو أي جماعات متشددة أخرى.

والهجوم ثالث عمل عنيف كبير يستهدف مدنيين في أوروبا خلال ثمانية أيام. وأعلن تنظيم داعش مسئوليته عن هجومين سابقين في فرنسا وألمانيا.

وقال «أندريه» إن 16 شخصا على الأقل بينهم عدة أطفال في المستشفى، وإن ثلاثة في حالة حرجة، ولم تعلن أي جهة على الفور مسئوليتها عن الهجوم، لكن أنصار داعش احتفلوا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وجاء في إحدى التغريدات على موقع تويتر «داعش تتوسع في أوروبا».

ولم يكشف عن هوية المسلح الذي عثر على جثته في شارع جانبي قرب مركز التسوق، لكن أندريه قال إنه لم يكن معروفا لدى الشرطة من قبل.

وداهم أفراد من قوات الكوماندوز التابعة للشرطة شقة في حي ماكسفورشتات بميونيخ في وقت مبكر اليوم، وقالت صحيفة «بيلد» إن المسلح كان يعيش في تلك الشقة مع والديه.

ونسبت صحيفة «بيلد» الألمانية إلى أحد الجيران قوله «كان يعيش بجانبي، أحد أصدقائي كان في المدرسة ذاتها معي»، وقال إنه «كان شخصا هادئا للغاية، وتعرف عليه من مقاطع الفيديو من مسرح الحادث».

وقال متحدث باسم الشرطة إن الشرطة لا تنشر أسماء المشتبه بهم حتى لو قتلوا بسبب مخاوف أمنية.

وكانت حالة من الفوضى عمت أرجاء مدينة ميونخ الألمانية بعد أيام من إقدام أحد طالبي اللجوء، وهو مراهق يبلغ من العمر 17 عاما كان يعاني من حالة هياج، على ترويع وقتل وإحداث إصابة عدد من الركاب على متن قطار إقليمي في ألمانيا، يوم الاثنين الماضي، ما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص، اثنان منهم في حالة خطيرة.

وقال وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره إنه كان يعتقد أن المراهق ربما يكون هو "الذئب الوحيد" المهاجم الذي يبدو أنه كان على اتصال بتنظيم «داعش» الإرهابي، ولكن لم يكن عضوا في الشبكة الجهادية.

ويرجح أن يكون المعتدي يحمل الجنسية الأفغانية أو الباكستانية، وأنه وصل ألمانيا في يونيو 2015.