الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انخفاض نسب تقديرات النتائج وسرقة أوراق الإجابات يتسببان بأزمات بـ"الكليات النظرية" بجامعة القاهرة

صدى البلد

التحقيق في أزمة إجبار أستاذة العلوم السياسية على تخفيض درجات الطلاب 
سرقة 218 ورقة إجابة بامتحانات كلية الحقوق جامعة القاهرة
وقفات احتجاجية لطلاب "تجارة" و"حقوق" القاهرة لانخقاض الدرجات

انتهت امتحانات العام الدراسي 2015/2016 بجميع كليات جامعة القاهرة، لتبدأ بعدها أزمات تصحيح الأوراق وظهور النتائج، فكل مرحلة لم تسلم من تلك الأزمات سواء في وضع نسب التقديرات مثلما حدث بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، أو التصحيح فى اختفاء أكثر من 218 ورقة إجابة بكلية الحقوق، والأخيرة رسوب جماعي بكليتي التجارة والحقوق تسببت في وقفات احتجاجية بساحات الجامعة.

بدأت أولى الأزمات بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بمرحلة تصحيح أوراق الامتحانات لتثير الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، أزمة تتعلق بإجبارها من قِبَل إدارة الكلية على تخفيض نسبة التقديرات التي حصل عليها الطلاب لتتماشى مع إرشادات الجامعة.

ومن جانبها، أكدت الدكتورة نورهان الشيخ، فى تصريحات لـ "صدى البلد" أنها تمتلك شهودًا وخطابات رسمية ومستندات تثبت صحة ما نشرته عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، موضحًة أنه يتم تسليم أعضاء هيئة التدريس نموذج استرشادي لتوزيع النتيجة كل عام، ويكون كالتالي: 20% من الطلاب يحصلون علي مقبول و40%من الطلاب يحصلون علي جيد و20% من الطلاب يحصلون علي جيد جدًا و10%من الطلاب يحصلون علي امتياز، ومفهوم ضمنًا أن هناك 10% نسبة رسوب، لافتة إلى أنهم لم يلتزموا بهذا النموذج خلال السنوات الماضية.

فيما أعلنت الكلية أنه سيتم التحقيق مع عضو هيئة التدريس التي روجت عن إجبار الكلية للمدرسين على تخفيض درجات الطلاب، لأن ما تم تداوله يعتبر "طعنا في سمعة الجامعة والكلية وهو ما لا يمكن التهاون معه".

أما عن الأزمة الثانية، فكانت من نصيب كلية الحقوق، فكشف الدكتور عمرو سالم، عميد كلية الحقوق بجامعة القاهرة، حقيقة سرقة 218 ورقة امتحانية لطلاب الفرقة الثالثة "ب" لمادة القانون التجاري، حيث أوراق إجابات الطلاب لا يصحهها أعضاء التدريس فقط بل إن هناك مستشارين يقومون بالتصحيح بعد منحه إذنًا من الهيئة القضائية التابع لها، مشيرًا إلى أن أحد المستشارين طلب الحصول علي أوراق الإجابات لتصحيحها في منزله وهى من الأمور المتعارف عليها وتم الموافقة له على ذلك.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أنه يرفض الإفصاح عن اسم المستشار والهيئة التابع لها، لكنه فوجئ به يبلغه أنه تعرض لعملية سرقة لـ 4 مظاريف امتحانية تحوي أوراق إجابة للطلاب، وأنه قام بتحرير محضر فى قسم شرطة بولاق ثم إخطار النيابة، وتم عمل مذكرة وتم رفعها لرئيس الجامعة الدكتور جابر نصار.

وأردف أن الكلية انتظرت حتى نهاية تصحيح أوراق الطلاب، وتأكدت من فقدان الـ218 ورقة إجابة، وتم عمل مجلس كلية طارئ، وانتهى إلى تطبيق قواعد الفقد على الطلاب المفقودة أوراقهم، حيث يمنح الطالب أعلى درجة حصل عليها في أي مادة من المواد التي امتحنها خلال الفصل الدراسي الثاني، وهي قاعدة يطبقها مجلس كلية الحقوق منذ عام 1980.

من جانبه قال فتحي عباس، المستشار الإعلامي لجامعة القاهرة، إن الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، تلقى مذكرة من قبل عميد كلية الحقوق الدكتور عمر سالم للتحقيق في الواقعة، موضحًا أن التحقيق سيناقش الأمر منذ بدايته وحتى ما انتهت إليه مجريات الأمور، مشيرًا أن إعلان نتائج الكلية قد تم عدا هذه المادة.

أما عن الأزمة الثالثة، فكانت انخفاض درجات الطلاب بكليتي الحقوق والتجارة، فقد ندد طلاب كلية الحقوق خلال تنظيم وقفة احتجاجية أمام المبنى الرئيسى لكلية الحقوق بحصلوهم على درجات منخفضة في الامتحانات وذلك على عكس ما وعد به رئيس جامعة القاهرة، الدكتور جابر نصار، أن معدلات النجاح ستكون مرتفعة مقارنةً الأعوام السابقة، تعويضًا لمعاناة تأديه الامتحانات بالخيام- على حسب قول الطلاب المحتجين -، قائلين: "ليه اتغيرتوا معانا180 درجة دا جزائنا عشان صدقناكم، أين وعودكم لابنائكم".

ومن جانبه، رد الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، على أحد الطلاب المعترضين، قائلًا "إن نسب النجاح لجميع النتائج قبل درجات الرأفة لم تقل عن 50%، وهو الأمر الذي لم يحدث من قبل بالجامعة"، مضيفًا أنه" من يريد أن يشتكي فعليه بتقديم تظلم لإدارة الكلية، وإعادة تجميع الدرجات أو يتقدم برفع دعوى قضائية لتصحيح الأوراق".

وفى السياق ذاته، نظم العشرات من طلاب كلية التجارة بجامعة القاهرة بالفرقة الرابعة، وقفة احتجاجية أمام مبنى قبة جامعة القاهرة، اعتراضًا على تدنى الدرجات التى حصلوا عليها، وما وصفوه بفوضى فى رصد الدرجات وتوزيعها ورفعها على موقع النتائج.

ومن جانبه، أضاف الطالب أحمد مصطفى، بكلية التجارة، لـ ''صدى البلد'' أن هناك غموضًا في ظهور النتائج فى البداية ظهرت النتائج على الموقع بدون أرقام ثم بعدها بساعات ظهرت ومكتوب عليها محجوبة أو دور سبتمبر، ثم بعد ذلك ظهرت درجات الترمين الأول والثاني معًا، كما وجدنا أننا رسبنا في بعض مواد الترم الأول التى كنا بالفعل قد نجحنا فيها''.