الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالصور.. ثورة 23 يوليو في مواجهة الفن.. "رجالها" قيموا الأعمال الفنية.. صادروا أفلامًا وأجازوا أخرى بعد المشاهدة والحذف

صدى البلد

ميرامار منع من العرض ولم يتم الإفراج عنه إلا في عهد السادات
الله معنا منع من العرض حتى لا يتعاطف الشعب مع الملك فاروق
يوميات نائب في الأرياف تم الإفراج عنه وعرضه بعد حذف 16 مشهدا منه

علي الرغم من الإبداع الفني الكبير والتطور السينمائي الذي صاحب قيام ثورة يوليو عام 1952 لم يكن حرص عبد الناصر علي الفن والفنانين لمجرد أنهم يخدمون الثورة وينطقون بإنجازاتها في أغانيهم وأعمالهم الفنية فقط بل كان تقديرا منه لدور الفن في تقدم ورقي الشعوب ورغم هذا الفكر لمفجر الثورة إلا أنه تلك الثورة لم تسلم من الانتقادات حيث هاجمها البعض بل واتهمها البعض الآخر بأنها صادرت الكثير من الأعمال الفنية بل وصل الأمر إلى حد وصفها بأنها "قلمت اظافر المبدعين" انذاك وبالتالي كانت تلك الاتهامات والانتقادات.

"صدى البلد" يرصد من خلال التقرير التالي موقف الثورة من الاعمال الفنية هل فعلا صادرت ومنعت وحجبت اعمالا بعينها ام انها تجاوزت ذلك واجازت عرض الاعمال الفنية ولكن بشروطها وتحت مظلتها.

- فيلم شيء من الخوف من إنتاج عام 1969:
تناول هذا الفيلم حكاية عتريس ذلك الرجل القوي ذو السلطة والسطوة والبطش الذي حكم علي القرية بيد من حديد فقد تحكم في كل امورهم وبالتالي نشر الجوع والفقر والخوف بين اهالي تلك القرية الفيلم ماخوذ عن قصة الاديب ثروت اباظة وقام باخراجه حسين كمال.

وبعد عرض الفيلم تم سحبه من دور العرض بحجة انه يهاجم النظام الاشتراكي الذي كان ينادي به الزعيم جمال عبد الناصر واعتبرت شخصية "عتريس" بأنها اسقاط على شخصية عبد الناصر وعندما علم بذلك جمال عبد الناصر طالب بمشاهدة الفيلم وبالفعل تم عمل عرض خاص له لمشاهدة الفيلم وحينما انتهي من مشاهدته قال كلمته الشهيرة "وهل تتصورون انني عتريس ..وان كنا نحن كذلك مثل العصابة دي نبقي نستاهل الحرق" بعدها قرر عبد الناصر إجازة الفيلم.

- فيلم يوميات نائب في الأرياف عام 1969:
الفيلم ماخوذ عن قصة الاديب توفيق الحكيم وهو من ضمن مذكراته عندما كان يعمل وكيلا للنيابة قام بكتابة السناريو له الكاتب الفريد فرج واخرجه توفيق صالح ومعه خيري بشارة ونادر جلال حيث قام ببطولته كلا من الفنان توفيق الدقن ونبيلة السيد وأحمد عبد الحليم وعايدة عبد العزيز.

تناول الفيلم عملية التزوير في الانتخابات البرلمانية في فترة الستنيات ودور وزارة الداخيلة في ذلك وبالتالي قام نظام الثورة بمنعه من دور العرض لانه يتعرض في احداثه الي المساس بالوزارات السيادية ولم يتم الافراج عنه الا بعد حذف 16 مشهدا من احداثه.

- فيلم ميرامار من إنتاج عام 1969:
هذا العمل ماخوذ عن قصة الاديب العالمي نجيب محفوظ واخراج كمال الشيخ جسد الفيلم عن طريق الاسقاطات مجموعة من الظواهر التي انتشرت في المجتمع المصري مع قيام الثورة وبالتالي قرر القائميين علي متابعة وتقييم الاعمال الفنية انذاك منعه وعدم عرضه حيث جاءت عبارة "طز في الاشتراكية" علي لسان بطل الفيلم "سرحان" الذي جسد دوره الفنان يوسف شعبان ما دعي نظام الثورة من منع الفيلم ولم يفرج عنه الا في عهد الرئيس السادات.

- فيلم الله معنا من إنتاج عام 1955:
تعرض الفيلم الذي قام ببطولته الفنان عماد حمدي والفنانة فاتن حمامة لسلوك احد افراد الحيش المصري الذي تورط في توريد صفقات من الاسلحة الفاسدة والتي كانت سببا في هزيمة المصريين في حرب 1948 وبالتالي اظهر هذا الفيلم مدي تورط مثل تلك الشخصيات المحورية في النظام في مثل تلك الصفقات ما جعل الزعيم عبد الناصر يمنعه من العرض لانه يسيء الي افراد الجيش المصري ويشوه صورتهم امام الشعب وايضا كان من اسباب منعه الذي اعلنها النظام انذاك أن المنع جاء حتى لا يتعاطف الجمهور مع الملك فاروق الذي اتهم هو سابقا في صفقة الاسلحة الفاسدة.