الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالفيديو والصور.. داعش يستهدف شيعة أفغانستان.. مقتل 80 وإصابة 231 آخرين في هجوم مزدوج استهدف مظاهرة سلمية لأقلية الهزارة

صدى البلد



الهجوم الرابع للتنظيم الإرهابي بعد نيس وهجومين بألمانيا.. وطالبان تتنصل من أفعال داعش
الرئيس الأفغاني يعلن الحداد ويتعهد بالانتقام من الجناة
أمريكا تعرض المساعدة في التحقيقات.. والهند ترفض كافة أشكال الإرهاب


واصل تنظيم داعش الإرهابي إعلان مسئوليته عن رابع هجوم إرهابي خلال 10 أيام، وبعد نيس الفرنسية وهجومين في ألمانيا، أعلن التنظيم الإرهابي مسئوليته عن هجوم متزامن استهدف مظاهرة سلمية لأقلية الهزارة الشيعية في أفغانستان وصلت أعداد الضحايا حتى الآن إلى 80 قتيلا و231 مصابا.

وفجر مهاجمان سترتهما الناسفة، بينما قتل شخص ثالث على أيدي قوات الأمن الأفغانية. والمفارقة أن حركة طالبان الأفغانية أعلنت تنصلها من الهجوم حيث سارعت إلى إصدار بيان يؤكد أن الحركة لم تتورط في أى هجوم يمكن أن يقسم الشعب الأفغاني.

ومن جانبه، أعلن رئيس أفغانستان أشرف غني حالة الحداد غدا الأحد على أرواح الضحايا.

وقال غني في خطاب تليفزيوني: "أعدكم أنني سأنتقم من الجناه"، وأمرت النائب العام بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادث".

واندلعت مظاهرة حاشدة في كابول احتجاجا على تنفيذ مشروع مسار خط نقل الكهرباء تبلغ قدرته 500 كيلوفولت عبر ممر سالانج.

ونظمت حركة التنوير الأفغانية هذه المظاهرة للاحتجاج على تنفيذ المشروع الذي كان من المقرر أن يمر عبر إقليم باميان.

وتجمع مئات الآلاف من المتظاهرين في ساحة مزار غرب كابول لبدء مسيرتهم.

وتقول حركة التنوير إن النساء وكبار السن من الرجال والشباب شاركوا في المسيرة، داعية إياهم المحافظة على نظافة المدينة.

ويطالب المتظاهرون بإعادة رسم مسار الخط الذي تبلغ حمولته 500 كيلوفولت ويمتد من تركمانستان إلى كابول بحيث يمر بإقليمين بهما عدد كبير من أبناء الهزارة وهو خيار تقول الحكومة إنه سيتكلف الملايين ويؤخر المشروع لسنين.

وتجمع المتظاهرون بالقرب من جامعة كابول على بعد بضعة كيلومترات عن منطقة مقرات الحكومة الرئيسية التي تطوقها الشرطة ولوحوا بالأعلام الأفغانية وأخذوا يرددون هتافات منها "العدالة العدالة" و"تبا للتمييز".

وشددت إجراءات الأمن وحامت طائرات هليكوبتر فوق المكان لكن لم يكن هناك ما يشير إلى اضطرابات لدى بدء الاحتجاج.

والخط المزمع أن يؤمن موارد الكهرباء لعشرة أقاليم هو جزء من مشروع يدعمه البنك الآسيوي للتنمية ويهدف لربط دول آسيا الوسطى الغنية بموارد الطاقة بأفغانستان وباكستان.

ويريد الهزارة أن يمر الخط بمنطقتهم لضمان حصولهم على إمدادات الكهرباء.

وتقول الحكومة إن المشروع يضمن بالفعل توفير قدر واف من الكهرباء لإقليمي باميان ووردك إلى الغرب من كابول حيث يعيش عدد كبير من أبناء الهزارة وتنفي الاتهامات بأن هناك تمييزا ضد الهزارة وأغلبهم من الشيعة.

وتشير التقديرات إلى أن أبناء الهزارة الذين يتحدثون الفارسية يشكلون حوالي 9% من سكان أفغانستان وهم ثالث أكبر أقلية فيها لكنهم يعانون منذ فترة طويلة من التمييز وقتل الآلاف منهم أثناء حكم طالبان.

وتأتي مظاهرة اليوم السبت بعد احتجاج في مايو الماضي تعهد بعده الرئيس أشرف غني بتشكيل لجنة لبحث المسألة. لكن اللجنة أوصت بالالتزام بالمسار الحالي.

وفي الوقت الذي تتجاهل فيه كابول مطالب الهزارة، تواصل الجماعات الإرهابية هجماتهم ضد الأقلية الشيعية.

وفي نوفمبر الماضي، تظاهر آلاف الهزارة ضد الحكومة الأفغانية بعد قيام داعش بذبح 7 من أفراد الجماعة، وذلك في محاولة لإشعال الطائفية في أفغانستان.

جاء ذلك في الوقت الذي توالت فيه الإدانات الدولية للتفجير الانتحاري حيث أدانت وزارة الخارجية الأمريكية الهجوم، وعرضت على الرئيس الأفغاني المساعدة في التحقيقات.

وقال المتحدث باسم الخارجية جون كيربي في بيان إن "القتلة المسئولون عن سفك الدماء لا يمثلون مستقبل أفغانستان ولن ينتصروا.

مثل تلك الهجمات تقوي عزيمتنا على مواصلة مهمتنا في أفغانستان وتعميق دعمنا للشعب والحكومة هناك".

كما أدان قائد القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلنطي "الناتو" في أفغانستان الجنرال جون نيكلسون، التفجيرات التي يقوم بها أعداء السلام في أفغانستان، ونبقى ملتزمين بدعم شركائنا الأفغانيين وحكومة الوحدة الوطنية.

ومن جانبه، قال ناريندرا مودي رئيس الوزراء الهندي إن الهند تقف مع أقغانستان في رفض كافة أشكال الإرهاب.