الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالصور.. حزن بالغربية بعد مقتل شاب مصرى على أيدي الشرطة الألمانية

صدى البلد

شهدت عزبة المنشاوي القبلية التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية اليوم، الاثنين، حالة من الحزن على وجوه أفراد عائلة الشاب محمد النجار، 22 سنة، بعد موته نتيجة تعذيبه على أيدي الشرطة الألمانية، وتخلصت من جثمانه.

وقال والد الشاب المصري الحاج عبد الفتاح النجار إن نجله كان قد غادر لاستكمال دراسته عقب الإعدادية فى ألمانيا عام 2009، كما سعى إلى كسب قوته بالحلال والإنفاق على أشقائه وتجهيزهم، لافتا إلى أن نجله كان يقيم فى "فرانكفورت" وتعرض للتعذيب على يد الشرطة الألمانية، ما أدى إلى إصابته بانفجار فى المخ ووفاته والتخلص من جثمانه، دون تقديم الرعاية الطبية له.

كما أوضح أنه تلقى اتصالا هاتفيا من شخص يدعى أمين فاروق مصرى الأصل من محافظه الدقهلية مقيم بألمانيا يفيد بوفاة نجله وتم دفنه بالأراضى الألمانية بعد تعرضه للتعذيب من قبل الشرطة.

وأضاف أنه بعد التواصل مع أحد المصريين المقيمين بألمانيا واستعلامه من الجهات المعنية هناك، أكد أنه تم ضبط نجله، الذى يحمل إقامة بإيطاليا، وتم إيداعه بدار رعاية بمدينة "ايثن" الألمانية عقب عودته من رحلة عمل من فرنسا بريا.

وقال "النجار" إنهم لجأوا للخارجية المصرية وقدموا العديد من الشكاوى والاستغاثات للمسئولين بالهجرة دون جدوى وبلا أدنى اهتمام، مستطردا: "ابنى مات من التعذيب ومات واندفن على غير الشريعة الإسلامية ومفيش أى تحرك من الخارجية علشان هو مصرى غلبان مش زى ريجينى إيطالى".

وقال هلال السواح، زوج شقيقته الكبرى، إن الخارجية المصرية لم تقدم لهم أى معلومة ولم توضح لهم أى شيء عن الواقعة ولم تتخذ أى إجراءات و"ممكن تكون خايفة"، مشيرًا إلى أنه إذا ظلت الحكومة مكتوفة الأيدى سيلجأون إلى المحاكم الدولية لمحاسبة المتورطين فى قتله.

في السياق ذاته، أخذت والدة الشاب تنهمر فى الدموع وحولها يجلس أشقاؤه فى حاله انهيار حزنا على فراق نجلهم وهم يرددون: "محمد ابننا ذنبه إيه عشان دمه مصري ورخيص".

فيما أوضحت والدة الشاب أنها كانت تحلم بأن يكون عريسا مع زوجته وشريكة الحياة، لكنه لن يعود إليها ولم تره بعينيها منذ أكثر من عام ونصف العام.

واختتمت والدة الشاب حديثها عن نجلها المقتول بقولها: "يا ريت الرئيس يدافع عن حقوقنا وبساعد الأسرة لأن ابننا هو عائل الأسرة وزهرة عمرنا كله وربنا يصبرنا على فراقه".

جدير بالذكر أن الشاب محمد عبد الفتاح سليمان النجار، يبلغ من العمر 22 سنة، حصل على الإعدادية وبعدها توجه لتكملة دراسته بالخارج، ولديه من الأشقاء 5 هم شقيقته الكبرى ولاء، وشقيقه الأصغر إبراهيم، وسارة، وسماح، وشقيقته الصغرى إسلام، وتغرب منذ صباه طامحا فى تدبير المال لتجهيز شقيقاته وأخيه، ولكنه قُتل على يد السلطات ودفن فى دولة غريبة ولن يسمع عنه أحد.