الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إشادة عربية بمصر في ختام قمة موريتانيا.. والقادة العرب يقررون: تطوير آليات مكافحة الإرهاب.. ودعم الشرعية اليمنية ورفض التدخلات الإيرانية

صدى البلد

  • القادة العرب يقررون في ختام قمة موريتانيا:
  • الإشادة بجهود مصر فى دفع السلام بين فلسطين وإسرائيل
  • رفض التدخلات الإيرانية التى تهدد الأمن القومى العربي
  • توثيق أواصر الأخوة وتماسك الصف العربي لتوحيد الهدف والمصير
  • تطوير العلاقات البينية وتجاوز الخلافات القائمة
  • تطوير آليات مكافحة الإرهاب.. وتعزيز الأمن والسلم العربيين

رحب القادة العرب بالمبادرة الفرنسية الداعية الى عقد مؤتمر دولي للسلام يمهد له بوقف جميع الانشطة الاستيطانية الاسرائيلية بما يكفل حق الشعب الفلسطيني وفق اطار زمنى فى اقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس.

وأكد القادة العرب في اعلان نواكشوط الصادر في ختام أعمال القمة العربية الـ ٢٧ التى عقدت في العاصمة الموريتانية نواكشوط اليوم، على مركزية القضية الفلسطينية في عملنا العربي المشترك، وعلى المضي قدما في دعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الاسرائيلي الممنهج، وتكريس الجهود كافة في سبيل حل شامل عادل ودائم يستند الى مبادرة السلام العربية ومبادئ مدريد وقواعد القانون الدولي والقرارات الاممية ذات الصلة.

ورحبوا بالجهود المصرية الاخيرة لدفع عملية السلام، كما رحب القادة بالمبادرة الفرنسية الداعية الى عقد مؤتمر دولي للسلام يمهد له بوقف جميع الانشطة الاستيطانية الاسرائيلية بما يكفل حق الشعب الفلسطيني وفق اطار زمني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، كاملة السيادة على مجالها الجوي ومياهها الاقليمية وحدودها الدولية، والحل العادل لقضية اللاجئين، وكذلك رفع الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة وإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين ووقف الاعتداءات على المسجد الاقصى، والاجراءات الاسرائيلية الهادفة الى تهويد القدس.

وجدد القادة، الدعوة إلى الزام اسرائيل بالانضمام الى معاهدة منع الانتشار النووي واخضاع منشآتها وبرامجها النووية للرقابة الدوليه ونظام الضمانات الشاملة وتوجيه وزراء الخارجية العرب لمراجعة مختلف قضايا نزع السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل الأخرى ودراسة كل البدائل المتاحة للحفاظ على الأمن القومي العربي والأمن الإقليمي وتأكيد ضرورة جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل.

وأكد القادة العرب، على التزامهم بانتهاج أنجع السبل العملية من اجل التصدي لكل التهديدات والمخاطر التي تواجه الامن القومي العربي، بتطوير آليات مكافحة الارهاب وتعزيز الامن والسلم العربيين بنشر قيم السلام والوسطية والحوار ونبذ ثقافة التطرف والغلو وبث الفتنة واثارة الكراهية، للارتقاء بمجتمعاتنا الى مستوى الدفاع عن نفسها وصيانة تماسكها واستقلالها سبيلا الى ارتياد مستقبل عربي آمن زاهر.

كما شدد القادة العرب في اعلانهم الختامى على ايمانهم الراسخ بضرورة توثيق أواصر الأخوة وتماسك الصف العربي انطلاقا من وحدة الهدف والمصير وتطوير العلاقات البينية وتجاوز الخلافات القائمة والتأسيس لعمل عربي بناء يراعى متغيرات المرحلة وتطلعات الشعب العربى وينطلق من التشبث بالطرق الودية وبتحقيق المصالحة الوطنية وتسوية الاختلافات المرحلية ، سدا لذريعة التدخل الاجنبي والمساس بالشئون الداخلية لبلادنا العربية، واستنادا الى ذلك ندعو الاطرف الليبية الى السعي الحثيث لاستكمال بناء الدولة من جديد، والتصدي للجماعات الإرهابية، وندعو مجلس النواب لاستكمال استحقاقاته باعتماد حكومة الوفاق الوطني.

وأكدوا على دعم الحكومة الشرعية اليمنية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي وبمواصلة العمل لخروج مشاورات الكويت بنتائج إيجابية على أساس مرجعيات قرار مجلس الأمن 2216 وقرارته الاخرى ذات الصِّلة ومبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني اليمني بما يحفظ وحدة مؤسسات الدولة اليمنية ووحدة وسلامة أراضيها.

وأعرب القادة العرب عن املهم في ان يتوصل الاشقاء في سوريا الى حل سياسي يعتمد على مقومات الحفاظ على وحدة سوريا ويصون استقلالها وكرامة شعبها وفقا لبيان جنيف عام ٢٠١٢ وبيانات المجموعة الدولية لدعم سوريا وقرارات مجلس الأمن.

وأكدوا على دعم العراق في الحفاظ على وحدته وسلامة اراضيه ومساندته في مواجهته للجماعات الارهابية وتحرير اراضيه من تنظيم داعش الارهابي.

ورحب القادة بالتقدم المحرز على صعيد المصالحة الوطنية الصومالية واعادة بناء مؤسسات الدولة.

وأكد القادة، على تضامنهم مع السودان في جهودها لتعزيز السلام والتنمية في ربوعها وصون سيادتها الوطنية والترحيب بعملية الحوار الوطني الجارية والجهود المتصلة بتفعيل مبادرة السودان الخاصة بالامن الغذائي العربي كأحد ركائز الامن القومي العربي، والامل المعقودان يحقق المؤتمر العربى لإعادة الإعمار ودعم تنمية السودان المزمع عقده في عام 2017 غايته المنشودة .

وشددوا على رفضهم التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية وبصفة خاصة التدخلات الايرانية والتي من شأنها تهديد الأمن القومي العربي.

كما أكد القادة العرب على الرغبة الأكيدة في خلق بيئة نابذة للغلو والتطرف من خلال العمل على ترسيخ الممارسة الديمقراطية والحكم الرشيد واحترام حقوق الانسان وتوسيع مشاركة المرأة والنهوض بالشباب لتوظيف طاقاته وإمكانياته وحيويته في الرقي بالمجتمعات العربية وفي تقلد مواقع اتخاذ القرار لتعزيز انتمائه للمجتمع وفاعليته فيه وتحصينه بالعلم والوعي من الوقوع فريسة لتنظيمات العنف والهجرة غير الشرعية .

وشددوا على تصميمهم صيانة وحدتنا الثقافية وتشبثنا باللغة العربية الفصحى رمز الهوية العربية ووعاء الفكر والثقافة العربية، والعمل على ترقيتها وتطويرها بسن التشريعات الوطنية الكفيلة بحمايتها وصيانة تراثها وتمكينها من استيعاب العلم الحديث والتقنية الدقيقة ومن المساهمة في الثورة العلمية والمجتمع الرقمي وبنشرها على المستوى الإقليمي كرافد من روافدنا الثقافية والحضارية في المنطقة والعمل على تعزيز مكانتها دوليا لاثراء الثقافات العالمية والحضارة الانسانية .

وكذلك السعي في سبيل تطوير منظومة العمل العربي المشترك وآلياته وتوسيع مضامينه وتكليف المؤسسات العربية المشتركة بالعمل على تطوير أنظمة واساليب عملها والإسراع في تنفيذ مشروعات التكامل العربي القائمة وتوسيع فرص الاستثمار بين الدول العربية وإيجاد آلية لمساعدة الدول العربية الأقل نموا وتأهيل اقتصادها وتوجيه الاستثمارات العربية في القطاعين العام والخاص نحو تشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تستهدف الشباب وتنشيط الاقتصاد الأخضر لتحقيق التنمية المستدامة والتقليل من المخاطر البيئية وفقا لمرجعيات قمة باريس الاخيرة حول البيئة كما دعا جميع الدول العربية الى المشاركة الفاعلة في قمة مراكش cop 22 التي تستضيفها المغرب نوفمبر المقبل.

كما دعوا الى تعزيز سبل التعاون والشراكة مع مُختلف الدول الصاعدة ومع التكتلات والمنظمات الإقليمية والدولية في إطار المنتديات والأطر المؤسسية القائمة بين الجامعة العربية وهذه الأطراف، والتي تشكل تعاونا عربيا أفريقيا، كما رحب القادة بعقد الدورة الرابعة للقمة العربية الافريقية في مالابو عاصمة غينيا الاستوائية في شهر نوفمبر المقبل في إطار المبادئ والضوابط التي تم إقراراها في القمتين السابقتين.

ورحب القادة بتعيين احمد ابوالغيط امينا عاما لجامعة الدول العربية متمنين له كل التوفيق في أداء مهامه، كما أعربوا عن جزيل الشكر والتقدير للدكتور نبيل العربي الأمين العام السابق للجامعة على جهوده السابقة.

وأعرب الإعلان عن عميق الشكر والتقدير للرئيس محمد ولد عبدالعزيز رئيس موريتانيا وللشعب الموريتاني وحكومته على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وعلى التنظيم المحكم والجيد لإدارة اعمال القمة وعلى تحمل مسؤولية انتظام انعقادها.