جولن: أردوغان مستبد ويغامر في رحلة محفوفة بالمخاطر لتطبيق حكم الفرد

قال المفكر التركي المقيم في الولايات المتحدة، فتح الله جولن، والذي اتهمته الحكومة التركية بتدبير انقلاب فاشل ضدها ليلة 15 يوليو، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أصبح استبداديا بشكل متزايد.

وأضاف «جولن» الذي أبدى رأيه في مقال نشره في مجلة «العصر» الصادرة يوم الاثنين، في نيويورك، قائلا: رغم احتجاجي الواضح، على التصريحات التي صدرت من 3 من أحزاب المعارضة الرئيسية في البلاد، فإن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استبدادي بشكل طاغ، فقد اتهمني عقب محاولة الانقلاب مباشرة بتدبيرها، ولعل اتهامه لي ليس من المستغرب؛ حيث يكشف عن منهجه في رحلة محفوفة بالمخاطر سعيا لتطبيق حكم الفرد".

وتابع الداعية التركي أن إردوغان يبتز الولايات المتحدة بالحد من الدعم للائتلاف المناهض للإرهاب في العراق وسوريا؛ من أجل ضمان "تسليمي للسلطات في أنقرة، على الرغم من عدم وجود أدلة موثقة ضدي، كما لا توجد إمكانية لمحاكمة عادلة لي.

وكانت السلطات في أنقرة قد وجهت اتهامات لـ«جولن» بإدارة منظمة «فتح الله» وهي منظمة إرهابية يهدف من خلالها لإقامة هيكل مواز للدولة تتألف من أنصاره.

وفي عام 2014، فتحت تركيا تحقيقا بشأن جهود المنظمة المزعومة لقلب نظام الحكم وتطارد السلطات التركية «غولن» بعد توجيه تهما له بالخيانة، على الرغم من أنه ينفي ارتكاب أي مخالفات.

وكانت محاولة الانقلاب قد اندلعت يوم 15 يوليو الجاري ضد النظام الحاكم في تركيا وتمكنت السلطات من قمعها في اليوم التالي، وألقت حكومة أنقرة باللوم في تلك الأحداث على «جولن» وأتباعه في أنهم لعبوا دورا رئيسيا في ذلك.

وقد أسفرت محاولة الانقلاب عن مقتل أكثر من 240 شخصا وأصيب أكثر من 2000 بجروح خلال محاولة انقلاب فاشلة باستثناء ضحايا بين المتآمرين، وفقا للسلطات التركية.