الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعرف على الطريقة الصحيحة لتحري «ساعة الإجابة» في يوم الجمعة

صدى البلد

قال الفقهاء إنه ليس المراد من تحري ساعة الإجابة أن يشدد المرء على نفسه، فيسهر ليله ويمضى نهاره كله في الدعاء؛ فإن ذلك على صعوبته وشدته ليس من السُنة.

وأوضحوا أنه ليس من السُنة أن يقوم العبد الليل كله فيجعله للصلاة والدعاء، إنما يقوم وينام، منوهين بأنه لا يُشرع تخصيص ليلة الجمعة بقيام دون سائر الليالي، وهذا يدل على أن طلب ساعة الإجابة، وتحريها لا يكون بمثل هذا .

واستشهدوا بقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:«لَا تَخْتَصُّوا لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ بِقِيَامٍ مِنْ بَيْنِ اللَّيَالِي، وَلَا تَخُصُّوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِصِيَامٍ مِنْ بَيْنِ الْأَيَّامِ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ فِي صَوْمٍ يَصُومُهُ أَحَدُكُمْ) رواه مسلم (1144).

وفسروا ما روى البخاري (935) ومسلم (852) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ يَوْمَ الجُمُعَةِ ، فَقَالَ : «فِيهِ سَاعَةٌ، لاَ يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ، وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي، يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شَيْئًا، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ يُقَلِّلُهَا»، أن المراد بقوله «قائم يصلي» تعني جالسا في المسجد ينتظر الصلاة يذكر الله ويدعوه؛ لأن من جلس في المسجد ينتظر الصلاة فهو في صلاة.

وذكر الإمام النووي، أن الْقَاضِي قَالَ: اخْتَلَفَ السَّلَفُ فِي مَعْنَى « قَائِمٌ يُصَلِّي» فَقَالَ بَعْضُهُمْ : مَعْنَى يُصَلِّي يَدْعُو، وَمَعْنَى قَائِمٌ مُلَازِمٌ وَمُوَاظِبٌ؛ كَقَوْلِهِ تَعَالَى «مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا »، وذكر نحوه في "فتح الباري" (2/ 416) ، و "مرقاة المفاتيح" (3/ 1012) .