بالفيديو والصور.. إنجاز جديد لـ«قصر العيني».. افتتاح أول وأكبر وحدة للسكتة الدماغية في الشرق الأوسط

• تكريم أكبر متبرع لإنشاء وحدة السكتة الدماغية
• "نصار": قصر العيني المكان الوحيد في العالم الذي لا يرفض استقبال أي مريض
• "الشيحي": "قصر العيني" باكورة 90 مستشفى مصرية.. وهناك وحدات جديدة قريبًا
• مدير عام مسشفيات قصر العيني حول الإخفاقات: قادرون على حل المشكلات كافة
• عميد قصر العيني: نعمل على تطوير المستشفى دوريًا

شهد مستشفى قصر العيني صباح اليوم، الأحد، افتتاح وحدة السكتة الدماغية، أول وأكبر وحدة من نوعها في الشرق الأوسط، وذلك بحضور كل من الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور أشرف حاتم، أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور شريف ناصح، مدير عام مستشفيات قصر العيني، والدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور فتحي خضير، عميد كلية طب قصر العيني ومدير مستشفى قصر العيني.

وقال الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن جامعة القاهرة هي الجامعة الكبرى التي لها كل التقدير والاحترام، والتي خرج من رحمها باقي الجامعات، مشيرًا إلى أن مستشفى قصر العيني هي باكورة المستشفيات المصرية، حيث وصل عددها اليوم إلى 90 مستشفى على صعيد مصر.

وأوضح الشيحي، خلال كلمته بافتتاح وحدة السكتة الدماغية بكلية الطب قصر العيني جامعة القاهرة، اليوم، الأحد، أن افتتاح الوحدة يمثل فخر واعتزاز لجامعة القاهرة والمستشفيات الجامعية، مضيفًا أن هذا يعكس التعاون بين الحكومة والمجتمع المدني وبين التعليم العالي والصحة، موضحًا أن الوحدة أنشئت كاملة عن طريق التبرعات.

وأكد وزير التعليم العالي أن هناك وحدات أخرى ستفتتح قريبًا، حيث تم الاتفاق مع الدكتور فتحي خضير عميد طب قصر العيني، على إنشاء وحدات أخرى.

من جانبه، قال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، إن اليوم يشهد افتتاح وحدة السكتة الدماغية التي توازي المتواجدة حاليًا في أمريكا حيث يوجد بها 16 سريرا، كما يتواجد في سائر ربوع الولايات المتحدة، وذلك بعد أن تم افتتاح وحدة الأطفال المبسترين منذ أسبوعين فقط.

وأوضح نصار، خلال كلمته، أن جاء ذلك وسط ما يتحمله مستشفى قصر العيني أكثر مما تتحمله أي مؤسسة طبية، قائلًا: "إن مستشفى قصر العيني هو المكان الوحيد في العالم الذي لا يرفض استقبال أي مريض"، موجهًا الشكر للعاملين ومنظومة قصر العيني برئاسة الدكتور فتحي خضير، مدير المستشفى، الذي شهدت المستشفى في عهده تطورًا نوعيًا من الداخل، وهذا ما يبين أن قصر العيني سيظل رقمًا صعبًا في المعادلة الصحية.

وأكد رئيس الجامعة أن قصر العيني يتعاقد حاليًا مع شركات جديدة للنظافة والصيانة لضمان صيانة ونظافة المستشفى، موضحًا أن هناك شروطا في عقود الصيانة تضمن صيانة الجهزة بعد بيعها.

على صعيد آخر، رحب نصار بالتعاون مع وزارة الصحة نحو مزيد من الانفتاح على تطوير قصر العيني، مؤكدًا أن الجامعة تضع جميع إمكانياتها في تطوير الجامعة.

واختتم رئيس جامعة القاهرة كلمته بتقديم التحية لأساتذة قصر العيني، قائلًا: "نوجه التحية للذين يعملون في صمت ويخدمون المرضى ويتحملون الصعاب رغمًا عن ذلك، وأساتذة قصر العيني لا ينتظرون من أحد الشكر ولكن ينتظرون من الله المثوبة".

فيما قال الدكتور شريف ناصح، مدير عام مستشفيات قصر العيني، إن مستشفى قصر العيني أقدم مستشفيات في مصر، لذا تم تقديم المساعدات الكافية لها.

وأوضح ناصح، خلال كلمته، أن بناء الوحدة السكتة الدماغية كان حلما وأصبح حقيقة، وذلك بمجهودات إدارة المستشفى ومنظومتها بالكامل، والعديد من المتبرعين الذين سارعو من أجل المساعدات.

وأشار مدير عام المستشفيات إلى أنه إذا كان هناك العديد من الإخفاقات، فإن هناك العديد من الإصلاحات القادرة على إنهاء تلك المشكلات، قائلًا: "إننا قادرون على حل المشكلات كافة".

من جانبه، قال الدكتور فتحي خضير، عميد كلية طب قصر العيني، إن مستشفى قصر العيني قبلة المصريين بمحافظات مصر لذا يتم تجديد المستشفى وتطويره دوريًا، وإنشاء وحدات جديدة، متمنيًا أن يستمر هذا التطور على مدار الأعوام المقبلة حتى بعد انتهاء عمادته.

وأوضح خضير، خلال كلمته، أن من أوائل المسئولين الذين تسارعوا في إنشاء أول وحدة للسكتة الدماغية في الشرق الأوسط هم الدكتور أشرف حاتم، أمين الأعلى للجامعات، والدكتور شريف ناصح، مدير عام مستشفيات قصر العيني.

وشهد اليوم قص شريط افتتاح الوحدة، ثم جولة تفقدية للمسئولين لغرف الوحدة، التي تشمل 16 سريرًا بغرف العناية المتوسطة، بالإضافة لغرفتي عزل بكل غرفة رعاية متوسطة، ثم بدأ حفل الافتتاح بقاعة المؤتمرات بكلية طب قصر العيني.

وكرمت إدارة مستشفى قصر العيني برئاسة الدكتور فتحي خضير، مدير المستشفى وعميد كلية الطب قصر العيني، كلا من الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بصفته، والدكتور جابر نصار، رئيس الجامعة، بصفته، والدكتور أشرف حاتم، أمين المجلس الأعلى للجامعات، بصفته، بالإضافة إلى المتبرع الأكبر لبناء وحدة السكتة الدماغية، وتسلم درع التكريم مندوب المتبرع، الذي رفض الإفصاح عن هويته.

كان الدكتور فتحي خضير، عميد كلية طب قصر العيني جامعة القاهرة، قال إن وحدة علاج السكتة الدماغية تحتوي على 35 سريرًا، 12 منها للرعاية المركزة و5 للرعاية المتوسطة، وسيكون معدل استقبال الحالات يوميًا من 3 إلى 4 حالات، بالمجان.

وأكد خضير، لــ"صدى البلد"، أن "مستشفيات قصر العيني، تواجه عجزًا بالوحدات المخصصة لعلاج السكتات الدماغية، ما دفعنا إلى وضع إستراتيجية لإنشاء هذا المركز على أحدث المعايير العالمية لتقديم خدمة طبية بالمجان، وتم الإنشاء ضمن خطة تطوير مستشفيات قصر العيني المستمرة حتى عام 2020، وكان المركز حلما منذ عام 2009.

وأوضح عميد كلية طب قصر العيني، أن تكلفة تأسيس المركز بلغت 12 مليون جنيه منها 4.5 مليون من تبرع أهل الخير، وتم بها تجديد البنية التحتية، كالتهوية والكهرباء والتعقيم وغيرها، وتم توفير باقى التمويل بالجهود الذاتية لمستشفيات جامعة القاهرة.