الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الكاتبة نفيسة عبد الفتاح: أتعرض وزوجى لضغوط كبرى بسبب "تراب أحمر"

صدى البلد

قالت الكاتبة والروائية نفيسة عبد الفتاح إن ما تتعرض له كأديبة ومحاولة للنيل من سمعتها ومن تاريخها ومن عملها الأدبى، وما يتعرض له زوجها من ضغوط شديدة فى عمله نتيجة محاولة إحالته للتحقيق بشأن نص أدبى لا علاقة له به وإنما كتبته زوجته .. هو أمر فاق التصور.

وأشارت عبدالفتاح إلى أن المشكلة تتلخص فى المحاولات المستمرة من رئيس مجلس إدارة احدى شركات التصدير والاستيراد الكبرى لإحالة زوجها -مدير عام بالقطاع المالى بالشركة- للتحقيق بسبب روايتها" تراب أحمر" الصادرة فى عام 2014 والتى ناقشها كبار نقاد مصر، ورشحت من دار النشر لجائزتى البوكر وكتارا وهما الجائزتان الأكبر على مستوى العالم العربى ، وهى عمل أدبى يتحدث عن فترة أوائل التسعينات من خلال زوجين سافرا فى ذلك الوقت إلى إحدى البلاد الأفريقية، وتعرضا لضغوط شديدة ومحاولات مستمرة من مديرهما لإعادتهما إلى القاهرة،هذا العمل شأنه شأن كل الأعمال الأدبية يخضع لخيال المؤلف ورؤيته ولا تذكر فيه المؤلفة إسم الشركة التى يعمل بها الزوج أو أسماء أبطال العملز

وتذكر الرواية أن بطلتها تعرضت لإرسال مدير فرع الشركة بالخارج للرؤساء بالقاهرة متهما البطلة اتهاما كاذبا بأنها هاجمته فى بيته فى غيبة زوجها ..وكان ذلك ضمن محاولات المدير "فى النص الروائى" للإساءة للبطل وزوجته كمبرر لإعادتهما للقاهرة ، وهو اتهام ثبتت براءة بطلة الرواية منه ويفهم القارىء تماما أنه افتراء قاس، إلا أن رئيس مجلس ادراة الشركة أحضر الرواية وقرأ أجزاء منها فى اجتماع عام للشركة بحضور جميع الموظفين ، متهما النص باتهامات من صنع خياله وكأنه يتعمد الصاق اسم الشركة بالرواية والإساءة بنفسه للشركة غير المذكورة فى النص الذى يتحدث عن فساد تلك الفترة وهو الفساد الذى عانى منه المجتمع بأكمله والذى أوصل فى النهاية إلى ثورة يناير التى لم تكن لتقوم لو كان المجتمع مثاليا عادلا، ووصل به الأمر إلى حد أن قال "أن الرواية بها قذارة تسىء إلى زوج المؤلفة ــ نفسه" فى خلط بين النص الروائى وشخصية مؤلفته الحقيقية، وعندما انفعل بعض الزملاء المحترمين مطالبينه بقول هذه القذارة قال "اقرأوا بأنفسكم"!

وتؤكد نفيسة عبد الفتاح أن ماقاله رئيس مجلس إدارة الشركة ينطوى على تلميح واضح ومساس بى وبسمعة زوجى وبعملى الأدبى الذى أشرف بأنه عمل راق شهد له كتاب ونقاد مصر وأضافت : إذا كنت بصدد الحديث عن القاذورات فليست القاذورات ضمن عملى على الإطلاق وانما هى بالتأكيد أشياء فى مخيلة الرجل الذى لا يحترم حرية الإبداع ولا يعرف معنى فصل كيان الزوجة عن زوجها ولا يعرف أن الزوج ليس مسؤولا عن إبداع زوجته، وهى أمور تشير إلى تلك الشخصية التى تم وضعها على رأس شركة من أعرق شركات مصر والتى كنا بسبب عمل زوجى بها نعامل فى الخارج معاملة سفراء الدبلوماسية المصرية وتؤكد الكاتبة على احتفاظها هى وزوجها بكافة الحقوق الأدبية والمعنوية والقانونية تجاه رئيس مجلس إدارة الشركة.