الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سليم شوشة: قصص شريف صالح لا تعترف بالحدود الفاصلة في الأجناس الأدبية

صدى البلد

قال الناقد والأكاديمي محمد سليم شوشة، إن قصص شريف صالح بصفة عامة وفى "دفتر النائم" بشكل خاص تتسم بعدة خصائص، فمن الممكن يمكن أن نعتبرها سردًا قصصيا لا يعترف بالحدود الفاصلة بين الأجناس الأدبية، وهو الأمر الذي ينعكس على لغة السرد، ويمنحها بعدًا جماليًا خاصًا، ومن ثم يجد القارئ نفسه مخيرًا بين قراءته بأكثر من شكل، بين أن يقرأه بوصفه نصوصًا قصصية منفصلة أو بوصفه سردًا روائيًا جديدًا ذلك لأنه دائما ما يكون في المجموعة الخط وربما الخطوط الممتدة التي تربط بين كل نصوصها، فتبدو صادرة عن حال واحدة متماسكة برغم احتفاظها كذلك بالتنوع وملاحقة مشاهد متنوعة.

وأضاف شوشة أن السمة الأخرى هي "اللعب" الذي يصنع ضوابطه وقواعده من داخله وكأن لا سلطان عليه من خارج اللعبة السردية، وفى إطار هذه اللعبة تتم صياغة العالم وأشيائه ومفاهيمه بشكل مغاير، على نحو جديد وخاص، سواء فيما يتعلق بالأشياء الجامدة أو التي تبدو جامدة أو المفاهيم والقيم المعرفية والفكرية.

وأوضح أن عالم تشكل القصص له أماكنه الخاصة وزمانه الخاص وأفكاره وتصوراته الخاصة، فالمرض ليس هو المرض المعهود بشكله وأعراضه، بل هو شيء آخر ليس له من خصائص المرض غير اللغة والاسم، ومن ثم فإنك لا تتوقع له مسارًا بل حضوره يبقى مرهونًا بما يذهب إليه النص، وكذلك ليس هو الموت الذي يعرفه البشر أو استقروا على صورة جمعية مقربة له، بل هو شيء آخر يحتمل حدوث أفعال بعينها في ظله مثل الابتسام مثلا في قصة "إحياء الطفل" التي تعد أحد مجموعات "دفتر نائم".

جاء ذلك على هامش الاحتفال بالمجموعة القصصية "دفتر النائم"، للكاتب شريف صالح، والذي أقيم في مركز "دال " للأبحاث والإنتاج الإعلامي التابع لمؤسسة مؤمنون بلاحدود بمقره في جاردن سيتى، وشارك الاحتفال الناقد والروائي سيد الوكيل، والناقد والكاتب شوقي عبد الحميد الناقد والناقد والروائي محمد سليم شوشة.